المياهحوارات و مقالات

“خالد وصيف يكتب:”تحية لـ”ميخائيل وعبد الستار”

خبير موارد مائية

“الري المصري” مدرسة عريقة تتمتع بسمعة دولية واقليمية طيبة وهى سمعة استغرقت سنوات من العمل الجاد الدؤوب حتى استقرت صورة ذهنية مشرقة فى عقول المصريين عن تلك المدرسة التى تتولى مسؤولية النيل وارى من واجبى ان اتحدث عن اثنين من ابناء تلك المدرسة هما المهندس عماد ميخائيل والمهندس محمود عبد الستار .لاسباب متعددة

هل لان الاول شغل منصب رئيس مصلحة الرى والثانى نائب له فى اقدم المصالح المصرية واكبرها حجما واكثرها مهاما ونشاطا هى المسؤولة عن توزيع وادارة المياه وصيانة الترع وحماية النيل ومتابعة الابار الجوفية قلب الوزارة الذى يدير دورتها المائية يوما بيوم وساعة بساعة

هل لان كليهما مواليد عام 1957 وكلاهما امضيا داخل جدران مدرسة الرى 37 عاما متواصلة  بعد ان التحقا بالعمل معا عام 1980 وتنتهى خدمتهما القانونية بعد ايام لينتقلا من جدول المدرسين الى جدول الخبراء الذين تفخر بهم مدرسة الرى العريقة

هل لانهما تدرجا فى الوظائف وتنقلا بين المحافظات المختلفة عبد  الستار خدم فى اسيوط وسوهاج والفيوم والوادى الجديد واسوان وميخائيل خدم فى الدقهلية وبنى سويف واسوان والقاهرةيخدمان حيث يطلب منهما بلا تذمر او تافف فهما جنديان فى جيش الخدمة المدنية المصرية

هل لان الاثنان من ابناء الريف المصرى بما يورثه لاصحابه من اخلاقيات العمل والاجتهاد ورث عبد الستار شطارة اهل المنوفية ومكرهم البرئ غير القابل للهزيمة او الكسر وورث ميخائيل اللمسة الفنية من اهل المنصورة فابدع فى تسجيل وتوثيق تراث الرى الفنى فى كل محافظة عمل بها بالاضافة الى لغة رقيقة فتحت له قلوب الفلاحين ويسرت له التعامل مع ازمات المياه بهدوء وتانى

هل لان “عبد الستار” هو افضل من يجهز عقودا مدنية ويطبق ويدرس قوانين المناقصات والمزايدات داخل الوزارة وقدم خبراته لاعداد عقود العمليات التى تم طرحها فى مشروع المليون ونصف مليون فدان ام لان ميخائيل هو من قام بصيانة فتحات بوابات خزان اسوان بعد سنوات طويلة واصبحت جاهزة لامرار اى تصرفات فى اى مواقف طارئة تتعرض لها شبكة الرى المصرية.

هل لانهما نموذج للروح المصرية الاصيلة التى لاتعرف التعصب او الكراهية والتى تجلت حين شغل المهندس عماد ميخائيل ارفع منصب تنفيذى بالوزارة بمستوى كفاءته وقيمة خبراته كاعتبار موضوعى ووحيد للترقى وهى نفس الروح التى اتت بابن المنوفية فى مواقع اجاد وابدع فيها.

الحقيقة ان دوافع الكتابة عنهما تتضمن كل اسئلة الاستفهام السابقة فلهما التحية والتقدير ودعاء بدوام التوفيق لخدمة مصر داخل الاطار الحكومى او خارجه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى