الدكتور ابراهيم سماحة لمربي “الأبقار” .. كيف تحصل علي أعلي إنتاج من الالبان؟
رئيس مجلس قسم الرعاية الصحية على الأغذية – كلية الطب البيطري- جامعة الاسكندرية |
|||
يتكون الحليب من المواد الغذائية للعلف في الغدة اللبنية والتي تعمل بنشاط في فترة الإدرار ولتكوين 1 كغ حليب يمر من خلال الغدة اللبنية حوالي (500 – 600) ليتر دم، لكن تركيب الحليب يختلف بشكل كبير عن تركيب الغذائي للمواد العلفية وكذلك عن تركيب الدم. وهذا يدل على النشاط الإفرازي المعقد للغدة اللبنية ، حيث صفات وشدة العمليات الفيزيولوجية المرتبطة بعملية تكوين الحليب تتطلب تغير جوهري على مدار فترة الإدرار. ولإظهار طاقة البقرة القصوى على إنتاج الحليب يجب تنظيم فترة الإدرار بكاملها وعلى الأخص في الثلث الأول منها عندما تكون الأبقار قادرة على إعطاء الإنتاج الأعظمي . ومن هذه الإجراءات إعطاء تغذية متوازنة وكافية واستخدام الحلابة الصحيحة مع إجراء مساج للضرع والإيواء الجيد. ويقسم موسم الإدرار إلى ثلاث فترات إنتاجية وفقاً لكمية الإدرار والحالة الفيزيولوجية للبقرة وهي : 1ً– فترة بداية الإدرار : وهذه تأخذ المائة يوم الأولى وتضم هذه الفترة البقرة الوالدة حديثاً ، وهي تمتد من الولادة حتى 10 –12 يوماً وأحياناً 21 يوماً إذا كانت البقرة منهكة وهذه تتطلب تغذية خاصة . وتليها فترة صعود الإنتاج وفي هذه الفترة تصل البقرة إلى قمة إنتاجها وتتطلب رفع مستوى الطاقة والمواد الغذائية الأخرى في العليقة (النسبة بين الأعلاف المالئة والمركزة يجب أن تكون 40:60 ) وتعطي البقرة خلال هذه الفترة 40-50% من إنتاجها الكلي . 2ً– الفترة الوسطى للإدرار: وهي تأخذ المائة يوم الثانية وتبدأ من الشهر الرابع إلى السابع وتعطي البقرة خلال هذه الفترة حوالي 30-35% من الإنتاج . الحيوانات في هذه الفترة تعطى الأعلاف المركزة على حسب مستوى الإنتاج والأعلاف المالئة حسب ما تستطيع استهلاكه ( النسبة ما بين الأعلاف المالئة إلى المركزة هي 75-85 : 25-15 ) . 3ً– فترة هبوط الإنتاج والتجفيف : وهي من الشهر الثامن إلى الشهر العاشر وتأخذ المائة يوم الأخيرة وتعطي البقرة في هذه الفترة حوالي 20-25% من الإنتاج ، في هذه الفترة تعطى الحيوانات عليقة تحوي كمية محددة من العلف المركز ( نسبة الأعلاف المالئة إلى المركزة 93: 7) . إن مستوى التغذية يتعلق بحجم وتركيب الحليب وكذلك مرحلة الإدرار ووزن الحيوان وعمره وحالة اكتنازه وطريقة التربية ( مقيدة أو طليقة ) وفي الشتاء إلى جانب هذه الأمور تؤخذ بعين الاعتبار درجة حرارة الحظيرة وتنظيم عملية الشرب . تبدأ فترة الأبقار الوالدة حديثاً مباشرة بعد الولادة وتستمر 1.5-3 أسبوع في هذا الوقت تكون الأبقار في قسم الولادة وتتطلب عناية وتغذية خاصة ، تسبب التغذية غير الصحيحة للأبقار الوالدة حديثاً إصابتها بأمراض ثقيلة مثل تخلون الدم فتضعف شهية الحيوان ويحدث انخفاض شديد بإنتاج الحليب يترافق باضطرابات عصبية ، وزيادة العليقة بسرعة يؤدي إلى اضطراب الهضم وإصابة الضرع. لذلك يجب العناية بالبقرة في فترة مابعد الولادة مباشرة والتي تمتد حوالي أسبوعين . في اليوم الأول بعد الولادة تعطى البقرة الدريس الجيد البقولي أو البقولي النجيلي والماء الدافئ والمضاف إليه ملح الطعام ( 100-150ملح/10 ليتر ماء ) وفي حالات خاصة تعطى البقرة 3-5 ليتر من السائل الجنيني والذي يؤثر بشكل إيجابي على انفصال المشيمة ، في اليوم الثاني والثالث يضاف إلى الدريس 1-1.5 كغ علف مركز ملين والذي تكون فيه نسبة البروتين إلى النشاء 1-4.5 ( نخالة القمح ، طحين الشوفان أو الشعير ، كسبة القطن ، كسبة الكتان أو عباد الشمس ) على شكل شوربة وإذا كان توتر الضرع ضمن الحالة الفيزيولوجية عندها نبدأ من اليوم الرابع وبالتدريج إضافة الأعلاف الغضة مثل الجذور والسيلاج ( شتاء ) والأعلاف الخضراء ( صيفاً ) وكذلك بالتدريج تزداد كمية العلف المركز حتى تصل البقرة خلال 10-12 يوم إلى العليقة الكاملة . إذا كان الضرع غير مرن وصلب أي في حالة التهاب أو خزب الضرع ، نحد من إضافة الأعلاف الغضة والمركزة إلى العليقة وتحلب البقرة بشكل جيد ونقوم بعمل مساج للضرع . تساعد التغذية المركزة للأبقار الوالدة حديثاً، وبدون إعارة الانتباه إلى حالة الضرع ، على تطور التهاب الضرع . تعمل البقرة بعد الولادة وخلال 2-3 أسابيع على التخلص من مظاهر الإجهاد التي سببتها الولادة وعلى إعادة البناء الوظيفي في الجسم لإنتاج الحليب وبعد انقضاء هذه الفترة تكون البقرة قادرة على زيادة الإدرار والوصول إلى قمة الإنتاج في الأسبوع 5-6 وهذه الفترة تمتد حتى الشهر الثاني أو الثالث من الإدرار وعندها تكون الاحتياجات الغذائية اللازمة لتركيب الحليب تفوق كمية المواد الغذائية المتناولة من العليقة وفي هذه الفترة تكون الحيوانات أكثر حساسية لظروف التغذية . فالبقرة بعد الولادة قادرة على زيادة الإنتاج بشكل حاد لذلك في هذا الوقت تتطلب تغذية الأبقار اهتماماً خاصاً . ويجب تغذية الأبقار جيداً في المائة اليوم الأولى مع الأخذ بعين الاعتبار قدرتها على زيادة الإنتاج بدءاً من اليوم العاشر بعد الولادة وعند وصول البقرة إلى عليقتها الكاملة نبدأ بإعطائها كمية من المواد الغذائية زيادة عن احتياجات إنتاجها الفعلي التي تتطلبها في اليوم وهذا ما يسمى بالدفع الغذائي لتصل البقرة إلى إمكانياتها الفيزيولوجية الحقيقية ويستمر هذا الدفع ما دامت تستجيب لزيادة إنتاجها من الحليب . عادة تسد الحاجة إلى الدفع الغذائي من الأعلاف المركزة وفي حالات خاصة من الممكن استخدام الأعلاف الغضة الجيدة وكذلك الدريس البقولي الجيد فتعطى البقرة 3-4 كغ علف مركز زيادة عن احتياجاتها للإنتاج الفعلي وعند بلوغ الإنتاج المفترض من جديد يضاف إلى العليقة 1-2.5 كغ علف مركز وعلى هذا الشكل يستمر الدفع الغذائي ما دامت البقرة تستجيب لزيادة الإنتاج . تعطي الأبقار عالية الإنتاج عادة كمية من الحليب أكبر من كمية الغذاء التي تستطيع البقرة تناولها وهذا ما يؤدي إلى نقص وزن الحيوان وضعفه ويمكن السماح بنقص 1كغ في اليوم من وزن الحيوان أو 50-100كغ في أول عشر أسابيع من الإدرار وخسارة 1كغ من وزن الحيوان تكفي لتركيب 9كغ حليب . ودور المربي هنا يكمن بتحضير البقرة بشكل صحيح للولادة وذلك بجعل البقرة تعمل على تخزين احتياطي من المواد الغذائية الضرورية في جسمها ، وكذلك بإعطاء البقرة عليقة جيدة ومتوازنة ومؤلفة من أعلاف عالية الجودة تسد الاحتياجات العظمى من المواد الغذائية دون إحداث أي اضطرابات هضمية . يجب أن تتكون العليقة من أعلاف تعطي شهية جيدة للحيوان وأن تستهلك جميع أعلاف العليقة بشكل جيد أيضاً . ولذلك يجب أن لا تزيد رطوبتها عن 60% وكمية الألياف فيها لا تزيد عن 2.5-3كغ للرأس / اليوم مع أدنى مستوى من الأعلاف الجافة الخشنة وبما لا يزيد عن 1.5كغ /100كغ من وزن الحيوان . وتستعمل في هذه الفترة الأعلاف الجافة والغضة فقط ذات النوعية الجيدة وكمية الأعلاف المركزة يجب ألا تزيد عن 50-55% من القيمة الكلية حتى في أعلى إنتاج يومي من الحليب، وفي فترة تواجد المراعي الخضراء في الربيع وبداية الصيف يجب تنظيم فترة الرعي ويجب أن لا تقل مدة رعي الأبقار عن 10-12 ساعة في اليوم والكمية المستهلكة من العلف الأخضر وسطياً لا تزيد عن 15-16كغ ( مادة جافة في اليوم ). ولذلك لسد احتياجات الأبقار عالية الإنتاج من الطاقة في فترة الرعي يجب إعطاءها الأعلاف الخضراء الذابلة، ويجب الانتباه للتغذية المتوازنة للأبقار وعلى الأخص في الفترة الأولى من الإدرار . فنقص البروتين والطاقة في العليقة يؤدي إلى انخفاض المادة الجافة في الحليب أما نقص الكالسيوم أو الخلل بنسبة الكالسيوم إلى الفوسفور يمكن أن يؤدي إلى الشلل الولادي . عند نهاية الفترة الأولى للإنتاج وبغض النظر عن ظروف التغذية ينخفض مستوى الإنتاج ويزداد توضع المواد الغذائية في الجسم ولذلك في هذه الفترة يجب الانتقال التدريجي لاحتياجات الإنتاج الفعلي أو الإنتاج المطلوب الحصول عليه في مثل هذه الفترة بحيث يستمر المحافظة على مستوى الإنتاج التي وصلت إليه لأكبر فترة ممكنة ولإعادة ترميم العناصر المفقودة من الجسم . لذلك يجب أن تكون التغذية ليست كافية فقط من حيث مستواها العام وقيمتها البيولوجية من العناصر الغذائية الرئيسية ولكن معتدلة دون زيادة أو نقصان . فالزيادة في التغذية تؤدي إلى سوء الاستفادة من الغذاء وتؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب بشكل حاد . في هذه الحالة تجف البقرة تلقائياً قبل الوقت المحدد . تعطى أهمية خاصة لتنظيم التغذية مطابقة للإنتاج الفعلي ولاستهلاك الحيوان وكذلك المحافظة على شهية جيدة للحيوان . يساعد على ذلك الأعلاف الغضة والإضافات المختلفة التي تحسن النظام الإفرازي للهضم . في الشتاء يجب تفادي إعطاء الأعلاف المتسخة وغير الجيدة(تؤدي لتعفن الكرش) وكذلك السيلاج ذو المحتوى المرتفع من حمض الزبدة . يفيد إعطاء تفل البيرة والجزر والبطاطا وتفل الشوندر في تحسين الشهية وتناول الأعلاف . الحبوب يجب جرشها قبل إعطاءها، وفي الوجبة الواحدة يجب أن لا تزيد الكمية عن 3كغ من العلف المركز ويجب تصحيح العليقة مرة على الأقل كل 10-15 يوم. فترة هبوط الإنتاج تصادف عند الأبقار في الشهر الخامس من الحمل وتستمر 2-3 أشهر وفي هذه الفترة ينصح بخفض مستوى التغذية وذلك بخفض كمية العلف المركزة المعطى واستبداله بالسيلاج الجيد حتى تكون الأبقار في وقت التجفيف متوسطة الاكتناز . في آخر شهرين من الإدرار ونتيجة لزيادة نمو الجنين ولتفادي التجفيف التلقائي قبل الوقت المحدد تعطى البقرة مواد غذائية إضافية بحدود 5-10%،وفي ظروف التربية المكثفة للأبقار تزداد الحاجة إلى التغذية المتوازنة . العليقة غير المتوازنة وذات النوعية السيئة هي السبب الأساسي لاضطراب استقلاب المواد الغذائية عند الحيوانات ، وهذا أكثر ما يصادف عند الأبقار عالية الإنتاج، وهذه الاضطرابات على شكل ازدياد حالات العقم وولادة عجول ضعيفة وانخفاض مقاومتها للأمراض المعدية، وكذلك على شكل نقص في الوزن الحي والإنتاج وانخفاض في نوعية الحليب وهذا قد يؤدي إلى استبعاد الحيوان . تستهلك الأبقار وسطياً 2.8-3.2كغ مادة جافة /100كغ وزن حي والحيوانات العالية الإنتاج 3.5-3.8كغ وفي حالات خاصة حتى 4-4.7كغ . عند تغذية الأبقار الحلوب يجب زيادة تركيز الطاقة في العليقة لكل 1كغ مادة جافة كلما ارتفع إنتاج البقرة من الحليب وعند انخفاض تركيز الطاقة في العليقة فإن البقرة لا تستطيع تناول كمية كافية من الأعلاف لسد احتياجاتها من الطاقة وغيرها من العناصر الأخرى ولذلك يجب أن لا ينخفض تركيز الطاقة في عليقة الأبقار الحلوب عن 8ميغا جول / كغ مادة جافة والجدول رقم ( 15 )يشير إلى تركيز الطاقة الواجب توفره في عليقة الأبقار حسب إنتاجها . ويتوقف إنتاج البقرة من الحليب كثيراً على مستوى البروتين في العليقة وإن نقص البروتين في العليقة لا يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب وتدني نوعيته فقط، ولكن كذلك إلى ارتفاع في استهلاك العلف، وفي حال عدم كفاية البروتين في عليقة الأبقار الحلوب حتى 20-25% من الاحتياجات يمكن تعويضه بإعطاء المركبات الأزوتية غير البروتينية (مثل: البولة والكارباميد وفوسفات ثنائي الأمونيا ، بيكربونات وكبريتات الأمونيا أو ماءات الأمونيا التركيبية) في العلف المركب أو يضاف إلى الخليط العلفي مباشرة في المزرعة . وكفاءة استخدام البروتين تعتمد على نوعية الأعلاف ( الجافة والغضة والمركزة ) ودرجة انحلال هذا البروتين في الكرش والعلاقة ما بين آزوت البروتين الحقيقي والمواد الآزوتية غير البروتينية، وسد حاجة الحيوان من جميع المواد الغذائية والبيولوجية، ويجب زيادة محتوى العليقة من السكر والنشاء مع ارتفاع الإنتاج أما محتوى العليقة من الألياف على العكس من ذلك يجب خفضه . وعند عدم الحفاظ على هذا التوازن يؤدي ذلك إلى سوء الاستفادة من المركبات الغذائية في العليقة أما عند نقص الألياف في العليقة فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض نسبة الدهن في الحليب واضطراب في الاستقلاب . ويجب إن لا تقل نسبة الألياف في العليقة عن 15% وكمية الألياف المناسبة في عليقة الأبقار هي بحدود 28% من المادة الجافة عند إنتاج 10كغ حليب يومياً و24 عند إنتاج 11-20كغ حليب و20 عند إنتاج 20-30كغ و16-18% عند إنتاج أكثر من 30كغ ويجب أن تكون نسبة السكر إلى البروتين في عليقة الأبقار الحلوب 0.8-1.1: 1 ونسبة النشاء إلى السكر هي 1.5: 1 وسطياً وعند نقص كمية السكر فمن المفيد استخدام المولاس والشوندر السكري والعلفي . إن حاجة الأبقار الحلوب إلى الدهن الخام هي 60-65% من محتوى الحليب اليومي من الدهن أو 2-4% ( عند إنتاج 30كغ حليب ) من العليقة على أساس المادة الجافة .الاحتياجات اليومية من الكالسيوم والفوسفور والمنغنيز يوم والصوديوم ( ملح الطعام ) وضعت على أساس معطيات عدد كبير من التجارب باستخدام الطريقة العاملية . وهذه الاحتياجات وضعت للأبقار المقيدة أما الأبقار الطليقة فيجب زيادة احتياجاتها الغذائية 5-6%، كذلك يجب زيادة الاحتياجات 10% للأبقار النامية والأبقار التي درجة اكتنازها أقل من الوسط . كذلك يتوقف تحديد الاحتياجات الغذائية على الحالة الفيزيولوجية للحيوان . فمثلاً ينصح برفع الاحتياجات للبقرة الحامل في الشهرين الأخيرين للإدرار بمعدل 5-10% . يدخل في تكوين عليقة الأبقار الحلوب في فترة الشتاء الأعلاف الجافة الخشنة المختلفة والغضة والمركزة، وإعطاء الأبقار الحلوب الأعلاف الغضة له أهمية خاصة. السيلاج والجذور والبطاطا وأوراق الشوندر( أو ما يسمى بالأعلاف المدرة للحليب) تحسن من طعم وتناول الأعلاف الأخرى وتساعد على الهضم وتعتبر مصدر رخيص للبروتين المهضوم والسكر والكاروتين. تتناول الأبقار السيلاج الجيد حتى 1.5كغ ( على أساس المادة الجافة ) لكل 100كغ وزن حي أو 30-35كغ للرأس/اليوم . وهكذا نجد أن الأبقار تتناول السيلاج البقولي – النجيلي بشهية وكذلك سيلاج الذرة المضاف إليه اليوريا . أما الجذور ( الشوندر العلفي ) يمكن أن تتناول منها الأبقار حتى 50-60كغ . أو أكثر ولكن هذا العلف غالي الثمن ويستفيد منه الحيوان بشكل سيئ إذا كان بمثل هذا الحجم. ويكون له تأثير غير مرغوب فيه على نوعية الحليب . لذلك يجب إعطاءه بالكمية الضرورية لموازنة العليقة بالسكر 1-1.5كغ/1كغ حليب ولكن ليس أكثر من 30-35كغ في اليوم ، أما الشوندر السكري 0.6-0.8 كغ/1كغ حليب وعند ذلك يجب أن لا تزيد الحصة اليومية عن( 1.5كغ/100كغ وزن حي )، وفي الوجبة الواحدة عن 3.5-4 كغ . يعتبر الجزر علف غالي الثمن نسبياً وهو نادراً ما يعطى بالكمية الضرورية لموازنة العليقة بالكاروتين . وفي حال توفره يمكن إعطاءه حتى 25-30كغ وإعطاء الجزر في فصل الشتاء له تأثير إيجابي على الحمل وزيادة كمية الفيتامينات في الحليب . إن إعطاء البطاطا للأبقار بشكل معتدل حتى ( 10-15كغ/للرأس في اليوم ) له تأثير جيد على إنتاج الحليب، ويفضل أن تتألف العليقة من 2-3 أنواع من الأعلاف الغضة وعلى سبيل المثال السيلاج والشوندر والبطاطا والجزر . والكمية الكلية لها في هذه الحالة يمكن أن تصل إلى 10كغ/100 كغ وزن حي . عندما يتناول الحيوان كمية كبيرة من أحد هذه الأعلاف الغضة منفردة فهو يهضمها بشكل أسوأ . وبالتأكيد يجب أن يكون الدريس جزءاً من العليقة الشتوية والدريس الجيد مصدر ممتاز للطاقة والسكر وهو أيضاً غني بالبروتين الجيد وكذلك غني بالعناصر المعدنية الكبرى والنادرة والكاروتين ، أما الدريس المجفف تحت أشعة الشمس . فهو غني بفيتامين D . إن كمية الدريس المعطاة للأبقار تعتمد على نوعيته وكذلك على كمية ونوعية الأعلاف الأخرى في العليقة . بدون سيلاج في العليقة يمكن أن تتناوله الأبقار حتى 15-20كغ أو أكثر ، أما عند إعطاء كمية كبيرة من السيلاج لا تزيد الكمية المعطاة عن 3-5 كغ .عند تحضير الدريس يفقد كمية كبيرة من العناصر الغذائية ولذلك إعطاءه بكمية كبيرة للأبقار الحلوب غير مجدي ، ولكن إعطاء البقرة 4-5 كغ دريس جيداً النوعية في اليوم له أهمية خاصة . من الممكن استخدام التبن في تغذية الأبقار منخفضة الإنتاج . ومن الضروري جداً إعطاء الأبقار عالية الإنتاج الأعلاف المركزة الغنية بالطاقة ،وفي كثير من الحالات الأعلاف المركزة الغنية بالبروتين أيضاً وتعتمد كمية الأعلاف المركزة في العليقة على كمية ونوعية الأعلاف المالئة ومستوى إنتاج الحيوان . وإذا كانت الأبقار تعطى السيلاج والدريس الجيدان وبالكمية الموصى بها فعندها لكل 1كغ حليب للأبقار متوسطة الإنتاج يكفي 150-200غ علف مركز وتزداد هذه الكمية مع ارتفاع الإنتاج إلى 250-300 لكل 1كغ حليب أما عند إعطاء الأعلاف المالئة السيئة النوعية عندها يجب زيادة كمية العلف المركز المستهلك وهذا اقتصادياً غير مربح وغير ملائم فيزيولوجيا ومن الأفضل إعطاء الأعلاف المركزة للأبقار على شكل مركب ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه في حال استخدام الأعلاف المالئة الجيدة تقل كمية الأعلاف المركزة المستهلكة بشكل ملحوظ . وفي حال توفر العلف الأخضر تتكون عليقة الأبقار الحلوب بشكل أساسي من العلف الأخضر، تحصل عليه من المرعى أو كإضافة علفية والحصة اليومية منه تتوقف على كمية إنتاج الأبقار من الحليب وهي تتراوح ما بين 40 و 80 كغ أو أكثر . لذلك يجب تنظيم عملية نقل الأعلاف الخضراء إلى كل مزرعة وعندما لا تكفي الأعلاف الخضراء عندها يمكن استخدام السيلاج وينخفض استهلاك الأعلاف المركزة في الصيف بشكل ملحوظ. والنزهة المنتظمة للأبقار واستخدام مستحضر فيتامين D يحل مشكلة نقص فيتامين D في العليقة . وعند تركيب العليقة يجب الحفاظ على النسب ما بين الأعلاف والكميات المسوح بها لكل علف على انفراد في العليقة مثال ذلك عند إعطاء كمية كبيرة من السيلاج من العليقة فمن الضروري الحفاظ على مستوى ملائم من الأعلاف السكرية ( الشوندرالسكري والعلفي ) والحفاظ على الكميات المسوح بها من الأعلاف التي لها تأثير خاص على جودة الحليب والمنتجات اللبنية الأخرى و الجدول رقم( 6 ) يوضح العلاقة ما بين الأعلاف المالئة والمركزة في علائق الأبقار الحلوب على طول موسم الإدرار .
|
مفيش جملة مفيدة واحدة نقدر نطلع بيها من المقال. ده مقال للعامة مش محاضرة للمتخصصين.
مالمقصود بالنسبة ٦٠الى٤٠ اي ٦٠ علف مالئ و ٤٠ مركز و كيف يتم حساب العليقة الكلية عند وجود التبن و مركز ابقار حلوب