“مدير معمل النخيل”: تطوير إنتاج التمور يحقق 5 مليارات جنيه للدخل القومي

قال الدكتور شريف الشرباصي مدير المعمل المركزي للنخيل ان شجرة نخيل البلح تعتبر بالنسبة لأماكن زراعته في مصر هي مصدر الرزق الرئيسي للأسر في هذه البلاد فهي مصدر الطعام لهم ولأنعامهم ،وهي مصدر البناء في المسكن وتصنيع أثاثهم ومستلزماتهم المنزلية واحتياجاتهم الحياتية بالإضافة إلى مصدر تجارتهم .
وأضاف شرباصي في تصريحات صحفية الاربعاء أن أشجار نخيل البلح تنتشر في معظم محافظات مصر إن لم يكن جميعها وجميع أنحائها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ، وتعتبر ثروة قومية اقتصادية واجتماعية وصحية فيجب علينا الحفاظ عليها وتنميتها حيث تدر دخلا قوميا يزيد عن خمسه مليارات جنيه سنويا .
وأوضح ان هذه المزايا من إنتاج النخيل تجعلنا نركز فكرنا بالاستفادة من هذا الكنز الذي يتمثل في الخامات الناتجة والمتعددة والتفاعل معها لكي تستفيد منها زراعيا وتجاريا وتصنيعيا ليكون لنا منتجا اقتصاديا واجتماعيا ، ونحاول أن نرتقي بهذه المصادر الفنية بالطرق العلمية والتكنولوجية الحديثة للوصول بأقصى استفادة من هذا الميراث وتحويله إلى نموذج معاصر دون الاعتماد على مصادر غربية .
وأشار شرباصي إلي من المعتاد ان نجد أن أحد مزارع نخيل البلح في مصر كان يستفيد أيضا من كل جزء من النخلة ، استخدم الجريد الفاتح من عملية التقليم في عمل الحصير وتصنيع الأقفاص لنقل الثمار الناتجة من زراعة الخضار والفاكهة والطيور بالإضافة إلى المناضد والكراسي، موضحا ان الليف فكان يستخدم في صناعة المكانس والمنشات وغسيل الأواني والاستحمام وحول الأواني الفخارية لتبريد المياه ، والشماريخ مكانس ، وجذوع النخيل كدعامات للأسقف في المباني الريفية والصحراوية .
وتنتج هذه المواد من ثمار نخيل البلح بجميع مراحلها وأجزائها مثل الثمار الشيص والمتساقطة والغير متكاملة النضج وكاملة النضج والنوى، أو المواد الناتجة من المنتجات الثانوية مثل حبوب اللقاح والأوراق والليف وجذع النخلة .