قال الدكتور محمد عبدالعاطي ان مصر تواجه تحديات مائية كثيرة والتي يمكن توضيحها من خلال استعراض الخطة القومية لادارة الموارد المائية للبلاد حتي عام 2037 ويمكن اختصارها في عنوان استراتيجية “4ت” والخطة القومية للمياه بالاضافة للمجهود المبذول في إزالة التعديات أو التلوث وإدارة منظومة السد العالي واستخدام التكنولوجيا الحديثة إلي جانب الحماية من السيول وحماية الشواطئ التي تعمل عليها الآن.
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات صحفية الخميس أن الحديث عن الاستراتيجية الخاصة “4 ت” سنبدأ “بالبصمة المائية المصرية” وهي احتياجاتنا من المياه، مستدركا إنه لكي نصل إلي الاكتفاء الذاتي نحتاج 114 مليار م3 من المياه نستورد أغذية بما يعادل 10 ملايين طن مواد غذائية أو اكثر من ذلك، موضحا إنه في حالة إذا تم إنتاج وزراعة المحاصيل الزراعية التي نستوردها في مصر فإننا بذلك نحتاج 34 مليار متر مكعب من المياه الاضافية لذلك نستوردها من الخارج في صورة منتجات غذائية ذات أصل نباتي.
واوضح الوزير ان المياه المتجددة والمتاحة إلي اليوم حوالي 60 مليار متر مكعب تتمثل في مياه النيل وأمطار ومياه جوفية، وبذلك فإن الفرق يكون 54 مليار متر مكعب وهو يمثل عجزاً في الموارد المائية المتاحة. فكيف يتم تدبير ذلك، مشيرا إلي ان هناك 34 مليار متر مكعب “مياه افتراضية” وهي ما نستورده من الخارج لتلبية إحتياجات الاستهلاك الفعلي ويقدر ب 80 مليار متر مكعب والمتاح 60 ملياراً لنصل إلي العجز اصبح 20 مليار متر مكعب.
وأضاف عبدالعاطي انه يتم تعويض الفرق بين الاستهلاك والموارد المائية المتاحة بإعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها اكثر من مرة، وبذلك اذا كان هناك تلوث يزيد العجز نتيجة هذا التلوث يحدث عجز في الشبكة.