تطرح الهيئة المصرية العامة للبترول مزايدة جديدة، للبحث والاستكشاف عن الزيت الخام في مناطق الامتياز الخاصة بها، قبل نهاية هذه السنة. إذ كشف وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، عن «توقيع العقود قريباً مع شركات «أباتشي» و«أبيكس إنترناشيونال إنرجي» الأميركيتين و«شل» الهولندية الإنكليزية، الفائزة بخمس مناطق في الصحراء الغربية، في المزايدة التي طرحتها الهيئة ووافق عليها مجلسا الوزراء والنواب أخيراً». وأعلن أيضاً عن «التوقيع مع شركة «ميرلون» الأميركية بعد موافقة مجلس النواب على تعديل اتفاقها في الصحراء الغربية».
وكانت الهيئة المصرية العامة للبترول، أعلنت نتيجة مزايدتها العالمية لعام 2016، للبحث عن البترول والغاز الطبيعي في المناطق المطروحة في خليج السويس والصحراء الغربية، وأسفرت نتيجة المزايدة عن قبول 6 عروض في 6 مناطق باستثمارات إجمالية حدها الأدنى 160 مليون دولار، ومنح توقيع بقيمة 65 مليون دولار.
وأكد الملا أن «الاستمرار في طرح المزايدات وتوقيع الاتفاقات مع الشركاء، هو مؤشر إلى مواصلة عمليات البحث والاستكشاف لزيادة الاحتياط المصري من الزيت الخام أو الغاز وتنميته». ولفت إلى بلوغ عدد الاتفاقات نحو 83 خلال السنوات الأربع الماضية»، معتبراً أن «طرح مزايدات إضافية يمثل حجر الزاوية بالنسبة إلى قطاع البترول».
وأشار إلى إرساء «مزايدة تجميع بيانات جيوفيزيقية في مناطق المياه الاقتصادية في البحر الأحمر (أعمال المسح السيزمي)، على شركتي «ويسترن شيكو– شلبمبرغر»، و«تي جي أس» الأميركيتين باستثمارات تصل إلى نحو 750 مليون دولار». وقال: «يمكن أن تكون لدينا نتائج في نهاية هذه السنة أو في الربع الأول من العام المقبل، نستطيع بموجبها طرح مزايدات في منطقة البحر الأحمر، عبر شركة «جنوب الوادي القابضة». ورأى الملا أن اكتشاف البترول والغاز في البحر الأحمر «سيكون أملاً جديداً»، مشيراً إلى «بدء بروز بشائر هذا الأمل بالاكتشافات الجديدة للزيت والغاز في المملكة العربية السعودية في مياهها الاقتصادية في البحر الأحمر».
وتملك مصر بحسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، نحو 6 بلايين برميل من الزيت الخام و23 بليون برميل مكافئ من الغاز الطبيعي في المياه الاقتصادية في البحر الأحمر، إضافة إلى الاحتياطات المتوقعة من الغاز والزيت الصخري في المناطق البرية في جنوب مصر، والمقدّرة بنحو 8 بلايين برميل مكافئ.