اخبار لايتالأخبارالاقتصاد

“الورد” يا جماله…من 200 نوعا لأكثر من 25 ألف صنف..و”الخريفي” تكسب

كشفت دراسة أعدها الدكتور سيد شاهين الاستاذ بمعهد بحوث البساتين، عن إنتاج زهور القطف للتصدير، عن أهمية زراعة الورود كمحصول تصديري يرفع من عائد الدولة من العملات الاجنبية، ويحقق أكبر عائد لمزارعي الورود بمختلف مناطق زراعته في الصوب أو الحقول.
وتوضح الدراسة ان الورد من أقدم الازهار المعروفة التي تنتشر زراعتها في المناطق المعتدلة والباردة لمعظم بلدان العالم، موضحة ان أنواع الورد تضم أكثر من 200 نوعا من النباتات ذات الاشواك، بعضها شجيري قائم وبعضها متسلق، والبعض الثالث “معترش”، ينتشر فوق سطح الارض لمسافة ثم يتسلق بعد ذلك ما يعترضه، ونتيجة لعمليات الانتخاب والتهجين التي حدثت خلال العقود الماضية، أمكن الحصول علي ما يقرب من 25 الف صنف، منها 15 ألف صنف تم تسجيلها في قائمة الورود الحديثة والباقي لازال تحت التجريب، وعليه نستطيع القول بأن كل أصناف الورود الحالية “هجن”.
وأضافت الدراسة ان أهمية الورد ترجع إلي تعدد أشكال وأحجام والوان أزهاره، والتي يمكن الحصول عليها علي مدار العام تقريبا، خاصة بعد التوسع في إنتاجه تحت الصوب، وصلاحية أزهاره للقطف وبقاءها ناضرة لمدة طويلة في “الفازة”، والتي تسببت أيضا في صلاحية معظم الانواع لتجميل أحواض ودواير الحدائق سواء كانت عامة أو خاصة، كما تستخرج العطور من أزهار بعض الاصناف وتستخدم في صناعة البرفانات ومكسبات الرائحة وعمل المربات والشربات وماء الورد.
وأشارت إلي أنه يمكن زراعة الورد في جميع أنواع الاراضي لكن يفضل الاراضي العميقة متوسطة القوام سواء طميية رملية أو طينيية رملية، الغنية بالمواد العضوية والعناصر الغذائية علي ان يتراوح رقم حمضتها ما بين 5.5- 6.5 ، لافتة إلي ان أصناف الورد تتعد حسب الالوان ما بين الحمراء والبمبي، والبرتقالي، والاصناف البيضاء والزرقاء الفاتحة والاصناف متعددة الالوان “مزيج من الاصفر الذهبي والاحمر”، وأصناف مزيج من الالوان احلمراء والكريمي والابيض”.
ووفقا للدراسة تعتبر هولندا من أكبر الدولة المنتجة والمصدرة للورد في العالم تليها أسبانيا وإسرائيل، موضحة أن زراعة أصناف الورد “مرسيدس”، و”سونيا”، و”برج إيفل”، و”كوين اليزابيث”، داخل الصوب البلاستيك أدي إلي زيادة النمو الخضري بمعدل 38%، مقارنة بنمو النباتات المنزرعة في الحقل، كما زاد عدد الازهار لكل نبات بمعدل 53%، بينما زاد طول سلاح الزهرة وقطرها بما يعادل 35%.

وتشير الدراسة إلي ان الورد يزهر علي مدار العام تقريبا، لكن يتركز الإزهار في موسمين هما موسم الخريف خلال شهر نوفمبر، وأزهاره قليلة العدد عالية الجودة قوية الرائحة زاهية اللون، وموسم الربيع خلال شهري أبريل ومايو، وأزهاره كثيرة لكنها منخفضة الجودة، إذا ماقورنت بأزهار الخريف، إلا أنه يمكن تحسينها بالتغذية الجيدة وخف البراعم بمجرد تكوينها.
كما يمكن التحكم في تبكير الازهار وتأخيره عن طريق التحكم في عملبات التقليم والتسميد والري، ويتم حاليا إنتاج الورد علي نطاق تجاري بمواصفات جودة عالية علي مدار العام بزراعته تحت الصوب خاصة خلال الفترة من سبتمبر وحتي شهر مايو، والتي تنخفض فيها درجات الحرارة خلال الليل، بشكل واضح، مما يؤثر سلبا علي نمو وتزهير الورد، لذلك يتم عمل تدفئة للنباتات بزراعتها تحت الصوب مع العناية بالتسميد ومقاومة الحشائش والافات علي مضاعفة الانتاج وتحسين جودة الازهار الناتجة.
وتنصح الدراسة بأن يراعي عند الزراعة في الصوب ثبات درجة حرارة الهواء، في المدي ما بين 18- 24 درجة مئوية، وعدم إنخفاض درجة حراة الليل عن 15 درجة، لانه لوحظ ان إرتفاع درجة الحرارة عن 24 درجة يقلل من حجم ودرجة تلوين الزهرة فتبدو باهتة، وفي حالة إنخفاض درجة الحرارة عن 12 درجة مئوية أدي إلي تلوينها باللون القاتم.
كما تنصح الدراسة بضرورة تهوية الصوبة بين الحين والاخر لتجديد هوائها والذي يتراوح حجمه ما بين 4- 5 متر مكعب من مساحة الصوبة وبحيث تكون نسبة الرطوبة من 60- 80% خاصة خلال أشهر الصيف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى