الأخبارالاقتصادالانتاج

28 مليار دولار استثمارات مستهدفة بـ «المثلث الذهبي»

أكد الدكتور حجاج نصير، عضو اللجنة الفنية لمشروع المثلث الذهبى، أن القرار الجمهورى بإنشاء المنطقة الاقتصادية للمشروع وتحديد مساحتها سيحدث تنمية شاملة للمنطقة، وسيعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات التعدينية والطاقات البشرية والمقومات السياحية والبيئية التي تتمتع بها المنطقة.

وأضاف أنه من المنتظر أن يتم خلال الأيام المقبلة تشكيل هيئة مستقلة للمنطقة الاقتصادية، لتسهيل تنفيذ المشروعات التي انتهى المكتب الاستشارى الإيطالى من تخطيطها وتسليمها لمجلس الوزراء، وتنفيذ إدارة الشباك الواحد بعد مناقشة مجلس الوزراء لدراسة التخطيط النهائية التي أعدها المكتب الاستشارى الإيطالى.

وأضاف أن المشروع يشمل المثلث الذهبى للتعدين «سفاجا- قنا- القصير- قفط»، وسيتم ضمن مراحل تنفيذه إنشاء مركز ﺗﻌﺪﻳﻨﻰ ﺻﻨﺎﻋﻰ ﺗﺠﺎﺭﻯ ﺳﻴﺎﺣﻰ زراعى، ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺼﺮ ﻭأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ بالمنطقة ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻰ ﻗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، وسيساعد في ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻴﺔ بهذه ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻟتقديم ﺩﻭﺭ أﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ، ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻣﺎﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ﻛﻤﻮﺍﺩ ﺧﺎﻡ وﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻗﻨﺎ.

وتابع أن المشروع سيتضمن ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻰ ﺳﻔﺎﺟﺎ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ وإنشاء تجمعات متكاملة لتصنيع الخامات المعدنية وإنشاء منطقة صناعية لمجمعات الأسمدة الفوسفاتية وصناعة الجير، تتضمن عمليات التكسير والطحن وإنتاج خامات الجير الحى والمطفى وكربونات الكالسيوم، وأخرى لإعداد وتصنيع خامات الفوسفات والقصدير ورمل الزجاج والمجنازيت والفلسبار، ومركزًا اقتصاديًا لوجيستيًا ومجمعًا صناعيًا تعدينيًا مع تطوير ميناءى سفاجا والحمراوين، بجانب تنمية مدينتى سفاجا والقصير، وإنشاء مركز اقتصادى ولوجيستى شمال غرب سفاجا قائم على الأنشطة التعدينية والاستخراجية، وإنشاء منطقتين صناعيتين، فضلًا عن تطوير ميناء سفاجا كميناء تجارى وتعدينى صناعى عالمى من خلال إنشاء أرصفة جديدة جنوب الميناء الحالى، وتطوير ميناءى الحمراوين وأبوطرطور.

في السياق، طالب النائب أحمد أبوخليل، عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بمحافظة البحر الأحمر، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإقامة المقر الإدارى الخاص بمشروع المثلث الذهبى للتعدين بمدينة القصير، مضيفًا في خطاب وجهه لرئيس الوزراء أن مدينة القصير من أقدم مدن محافظة البحر الأحمر وأعرقها، وتعتمد على المؤسسات الحكومية الخدمية فقط، ولا يوجد بها مشروع قومى أو صناعى يساعد على توفير فرص عمل للشباب، وتمتلك كمية كبيرة من المعادن المختلفة المؤهلة للتصنيع وإنشاء مصانع.

وقال الدكتور ياسر خليل، أحد أبناء مدينة القصير، إنه بعد قرار الرئيس ننتظر طرح تفاصيل المرحلة الأولى من المخطط التنفيذى للمشروع، وإعلان الحكومة بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير واستغلال منطقة المثلث الذهبى لتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الصعيد، ودفع حركة التنمية في مدنه وقراه، لافتًا إلى أن ذلك سيؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة لسكان المثلث، وإعلان تشكيل الهيئة العليا لتنمية المشروع.

وأشاد خليل بأهمية المشروع لمحافظات الصعيد والبحر الأحمر، والنهضة الاقتصادية التي ستحدث في استغلال الموارد والثروات المتاحة في منطقة المثلث الذهبى بالصعيد في إقامة مشروعات في القطاعات المستهدفة، تشمل التعدين، والزراعة والتصنيع الزراعى، والسياحة، والتدريب المهنى والفنى، فضلاً عن تطوير عدد من الموانئ بالمنطقة، مطالبًا بوضع تسهيلات وامتيازات للشركات الراغبة في ضخ استثمارات في هذا المشروع، وعرض استراتيجية التنمية في منطقة المثلث الذهبى، التي تضم محافظتى البحر الأحمر وقنا.

وكشف مسؤولو محافظة البحر الأحمر أن هناك تنسيقًا مع الأجهزة المختصة بوزارة الصناعة والتجارة بشأن المشروعات المستهدف إقامتها بمناطق المثلث الذهبى للتعدين سفاجا- القصير- قنا، وتحديد أماكنها ونوعيتها ودراسة جدواها الاقتصادية ودراسة المقومات اللازمة لإنجاح تلك المشروعات وعلى رأسها مشروعات التعدين والطاقة وطرق النقل والتصدير، ومدى توافر العمالة اللازمة لكل مشروع حتى تكون هناك استراتيجية متكاملة عن تلك المشروعات قبل طرحها أمام كبرى الشركات الاستثمارية حيث يحظى المشروع باهتمام الحكومة للمساهمة في التنمية الشاملة لمحافظات جنوب الصعيد خلال السنوات المقبلة.

ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻗﻨﺎ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺩﻧﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻠﻘﻴﻄﺔ ﻭﻭﺍﺩﻯ ﻗﻨﺎ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻰ ﺳﻔﺎﺟﺎ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ، لافتين إلى أن الشركة الإيطالية أعدت 3 تقارير رئيسية عن المشروعات؛ وتمت مناقشة تلك التقارير مع 5 وزارات هي التجارة والصناعة، والكهرباء، والمالية، والاستثمار، بالإضافة إلى البترول، وتم إرسال التقرير النهائى إلى وزارة الصناعة، فضلًا عن المشروعات المؤهلة للطرح بالمنطقة، باستثمارات يصل حدها الأدنى لنحو 28 مليار دولار.

في السياق، رحب أهالى سفاجا والقصير بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذي تضمن في مادته الأولى: «تعتبر منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة، وفقاً لأحكام قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة المشار إليه، الأراضى الواقعة في منطقة المثلث الذهبى، (القصير- سفاجا- قنا – قفط)، وبمساحة قدرها 2228754.25 فدان، والموضحة حدودها ومعالمها على الخرائط والإحداثيات، وذلك دون المساس بالملكيات القائمة داخلها مع احتفاظ القوات المسلحة بملكيتها للأراضى داخل هذه المساحات كمناطق استراتيجية ذات أهمية عسكرية تخص شؤون الدفاع عن الدولة»، واصفين القرار بالتاريخى، والذى سيساهم في القضاء على البطالة ويوفر فرص عمل لآلاف الشباب من محافظات الصعيد ومحافظة البحر الأحمر، حيث تساهم هذه المشروعات بشكل كبير في جعل منطقة المثلث الذهبى أكثر جذبًا للعمالة، من خلال إتاحة العديد من فرص العمل لأهالى الصعيد، ورفع مستوى معيشتهم، والمساهمة في تنمية الاقتصاد القومى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى