قال المهندس أحمد سعد زغلول، رئيس قطاع سيناء «مشروعات سحارات سرابيوم والمحسمة»، إن المرحلة الثانية لمشروع سحارة سرابيوم، الذى يستهدف نقل المياه العذبة من غرب قناة السويس الجديدة إلى شرق القناة، سينتهى فى مارس 2018، بينما ينتهى العمل فى مراحل سحارات المحسمة فى 30 يونيو 2018.
وأضاف، فى تصريحات صحفية الاثنين، أن مشروع سحارات المحسمة يستهدف نقل مياه الصرف الزراعى- التى كان يتم إلقاؤها فى بحيرة التمساح، بواقع مليون متر مكعب يومياً، والتى تتسبب فى قتل الثروة السمكية، بعد معالجتها جزئياً- من غرب القناة إلى شرقها، وليس نقل مياه النيل.
تابع المدير التنفيذى للمشروع أن تكلفة المشروع تصل لنحو 175 مليون جنيه، ويجرى تنفيذه بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة «كونكورد» لأعمال المقاولات، لتوفير المياه لاستصلاح 70 ألف فدان فى سيناء، والاستفادة منها فى زيادة المساحات المستصلحة إلى 100 ألف فدان كمرحلة ثانية، من إجمالى مساحات المشروع، البالغة 420 ألف فدان، وحل أزمة مياه الرى بقرى الأبطال والتقدم والسلام بشرق القناة، لافتاً إلى أن المشروع والسحارة الملحقة به يمثلان المهمة الأصعب فى تأمين الخدمات لأهالى شرق القناة، وأن المشروع يُعد أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة، لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة.
وكشف «زغلول»: «السحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، ويبلغ عمق البيارة الواحدة نحو 60 متراً، وقطرها الداخلى 18 متراً، مع 4 أنفاق أفقية- يبلغ طول النفق الواحد 420 متراً- محفورة تحت القناة الجديدة، ويبلغ قطر النفق 4 أمتار، وعمقه 54 متراً تحت منسوب سطح المياه، تحسباً لأى توسعة أو عمليات تعميق مستقبلاً».
وأوضح أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بواقع 2 بيارة، فى إبريل الماضى، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تنمية حقيقية بسيناء، من أجل خلق مجتمع عمرانى متكامل، نستطيع من خلاله خلق بيئة حقيقية للتنمية والاستثمار.
