حدائق بابل هل تعود مع زراعة الاسطح وما فوائدها
زراعة الاسطح الخطوة الاولي لاعادة الطبيعة الي وضعها من جديد بعد ان قضت عليها ادخنة اامصانع والاستخدام الخاطئ للمبيدات والذي رفع معدلات التلوث العالمية ويتسائل ااكثيرون لماذا يزرعون أسطح المنازل الان ؟ ويصيب المصريون الرعب عن فكرة تواجد اشجار ونباتات او المياه علي الاسطح وتصيب الضرر الشديد بها وانها مخاطرة لا يستطيعون استيعابها خاصة وأنه قد زرع فى داخلنا الخوف من تسرب المياه من أسقف منازلنا رغم التقنيات الحديثة التى توفر عازلاً كاملاً للمياه. لذا غابت هذه ثقافة زراعة الأسطح عن الدول العربية الا من بضع محاولات خجولة لأصدقاء البيئة هنا و هناك.
وتعتبر الأسطح الخضراء ليست اختراع لأهل الغرب و ليست جديدة أحدثته الرؤية البيئية المتنامية فى هذا القرن ولكن البابليون في العراق نفذوا ذلك قبل اكثر من 1400 عام وهو ما كانت عليه حدائق بابل المعلقة والتي هي عبارة عن قصر ضخم مزروع سطحه بالنباتات والاشجار والازهار من كل الاشكال و الانواع كان يُروى من نهر دجلة بنظام ميكانيكي و التي هي من عجائب العالم القديم تتواضع أمامها كثيراً الأسقف الخضراء فى هذا الزمان الذي هو عبارة عن نباتات عشبية و عصارية وبعض الشجيرات تزرع فى تربة خفيفة فى أسطح المباني مع وجود نظام ري وصرف جيد مع وجود طبقة عازلة أسفلها لحماية السقف.
للأسطح الخضراء فوائد عديدة فهى تعمل على تنظيم حرارة المبنى فتقوم بتدفئته خلال الشتاء و تبريده خلال الصيف كما تساهم فى تقليل مياه الامطار المتسربة الى الأرض، ذلك لأنها تعمل كإسفنجة ماصة للمياه و في الوقت نفسه تستفيد النباتات من هذه المياه وكما تعمل على تقليل التلوث حيث تعمل كفلتر لتنقية الهواء و من فوائد الأسقف قيامها بدور هام فى تقليل الضوضاء و التى هي من مشاكل العصر الحديث خاصة فى المدن. كما لا ننسى أن للأسقف الخضراء فوائد اقتصادية عديدة فهى تزيد من عمر المباني حيث تعمل كعازل حراري بحجبها أشعة الشمس عن أسطح المبانى كما تقلل من تكاليف تكييف الهواء خلال الصيف و التدفئة خلال الشتاء.