الأخبارالمياه

اختتام اجتماع وزراء مياه دول حوض النيل الشرقي بالسودان

اختتم، السبت، الاجتماع الـ31 لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي بالسودان، وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية التعاون والتنسيق المشترك للاستفادة من موارد النيل الشرقي من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة.

وقال رئيس وفد السودان الفني، سيف الدين حمد، إن الاجتماع ناقش موقف تنفيذ البرامج المجازة خلال العامين السابقين، وخطة العامين الحالي والمقبل، ويتطرق للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الحوض، بجانب التعاون الإقليمي المشترك للموارد المائية وموقف تقدم المشاريع والأداء المالي والإداري للمكتب والوقوف على ميزانية العام الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن مصر لم تحضر الاجتماع الفني والوزاري بسبب تجميدها أنشطتها في مبادرة حوض النيل، ولفتت إلى أن رئيس الوفد الإثيوبى، تشوما اتو نافع، أعرب عن سعادته بانعقاد الدورة في السودان، كما أعرب عن أمله فى أن تخرج بتوصيات تفيد دول الحوض، فيما عبر رئيس وفد دولة جنوب السودان، توماس جانق، عن تفاؤله بأن تدفع مخرجات الدورة بالعمل المشترك بين دول الحوض إلى الأمام بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة.

وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء في السودان، المهندس معتز موسى، فى الجلسة الختامية للاجتماعات الفنية والوزارية لدول الحوض، إن مشروع سد مروي دليل قاطع على حدوث تنمية بدون أضرار، داعيا دول الحوض الاستفادة من تجربة سد مروي لقيام مشاريع بدون أثر سلبي، وأشار إلى أن الدراسات حول سد النهضة مازالت مستمرة، مؤكدا أنه لا يؤثر على التنمية بدول الحوض.

وأشار إلى أن اجتماع دول الحوض ملزم في قراراته طالما أن النصاب مكتمل ولا يمكن أن يتم تغيير أجندة مخرجات الاجتماع إلا باتفاق الجميع، وقال إن التعاون مستمر وهو السبيل الأوحد لنجاح المشاريع، مضيفا أن دول الحوض أصبحت متفاهمة حول كافة القضايا وتبادل المعلومات والتجارب.

وكشف «موسى» عن دعم الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات دول الحوض بـ10 ملايين يورو، باعتبار هذا الدعم رسالة للذين يروجون بأن الاتحاد يرفض تمويل المشروعات. ومن جانبها، قالت صوفيا قاي، وزيرة المياه بجنوب السودان، إن مشاركة بلادها تأتي حرصا على أهمية مشروعات موارد المياه والاستفادة من التجارب السابقة لدول الحوض، وأكدت حرص بلادها على التعاون والتنسيق مع السودان ودول الحوض.

وأوضح الدكتور سيشليا بيكيلين، وزير الري في إثيوبيا، أن مشروع سد النهضة الإثيوبي لن يؤثر سلبا على دول الحوض وهو مشروع يفيد شعوب إثيوبيا والمنطقة، مشيدا بتجربة السودان في بناء السدود.

وقرر المشاركون في الاجتماع أن يستضيف السودان اجتماعات اللجنة الفنية والوزارية لدول حوض النيل الشرقي في الدورة القادمة بعد ستة أشهر بمجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيت بولاية القضارف.

من جانبها، قالت مصادر مطلعة بملف مياه النيل إن مصر لم تشارك في الاجتماعات لتعليقها عضويتها عام ٢٠١٠ بعد توقيع بعض دول الحوض بشكل منفرد على الاتفاقية الإطارية عنتيبي، لافتا إلى أن الثوابت المصرية في ملف حوض النيل تقوم على التعاون مع كافة الدول من أجل التنمية، ورفض أي أشكال تؤثر على حصة مصر من مياه النيل، مؤكدا التزام مصر بمخرجات الاجتماع الرئاسى الذي عقد في العاصمة الأوغندية كمبالا، يونيو الماضي، والذى تقرر فيه مناقشة النقاط العالقة في الاتفاقية الإطارية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى