الأخبارالاقتصاد

بعد استخدامها لإخفاء الغواصات النووية.. روسيا تستغل خُلجان سيبيريا لتربية السمك

بعد سنوات طويلة من استخدامها لإخفاء الغواصات النووية السوفيتية إبان الحرب الباردة، تستغل روسيا حاليا خُلجان سيبيريا عند القطب الشمالي كسلاح في حرب العقوبات مع أوروبا وذلك بتربية أسماك حظرت استيرادها.

وقبل ثلاثة أعوام حظرت روسيا واردات الأغذية من الغرب ردا على سلسلة من العقوبات الغربية التي استهدفت معاقبة موسكو على دورها في الأزمة الأوكرانية وضمها شبه جزيرة القرم.

وكان السلمون بأنواعه الذي يربى في مزارع بالنرويج القريبة لتصديره للسوق الروسي الكبير أول ضحايا حرب العقوبات.

وتسبب الحظر الروسي في ارتفاع كبير في الأسعار لكنه أتاح فرصة ثمينة لأصحاب مزارع الأسماك الروس لتحقيق أرباح ضخمة.

وفي منطقة مورمانسك في شمال غرب روسيا حيث توجد قواعد سوفيتية مهجورة من الحقبة السوفيتية على الشريط الساحلي الصخري ومرافئ سرية للغواصات بخليج أورا أصبحت المزارع السمكية الضخمة جزءا من المشهد في الوقت الراهن.

ويمكن مشاهدة أسراب السلمون المرقط وهي تسبح داخل أقفاص في المياه المفتوحة بينما يلقي العمال إليها بكميات من الطعام عالي السعرات.

وتخص الأقفاص شركة راشان أكواكلشر الروسية التي تربي السلمون والسلمون المرقط في بحر بارنتس قبالة مورمانسك وفي منطقة كاريليا بشمال روسيا.

وكانت راشان أكواكلشر تربي السمك قبل الأزمة الأوكرانية. وبمجرد فرض العقوبات زادت الشركة إنتاجها لسد الفجوة في السوق الذي هيمنت عليه في السابق الواردات النرويجية.

وتهدف الشركة الروسية لرفع إنتاجها إلى ما بين 25 و30 ألف طن سنويا خلال خمسة إلى عشرة أعوام مقارنة مع 8400 طن في النصف الأول من العام الجاري.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى