دشَّن الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته الأفريقية، الإثنين، بزيارة تنزانيا التى رأت صحفها أنها فرصة لتقوية العلاقات بين البلدين. ووصفت صحيفة «ديلى نيوز» التنزانية الزيارة بأنها «تفتح فصلاً جديداً فى العلاقات بين دار السلام والقاهرة فى إطار تعزيز التعاون الثنائى».
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولتين تعملان بالفعل معاً فى مجالات مختلفة، بما فى ذلك قطاع الصحة الذى من المتوقع تعزيزه من خلال التعاون بين مستشفى «موهمبيلى» ومستشفى «منازى مموجا» مع مستشفى «الشاطبى» التابع لجامعة الإسكندرية فى مصر، كما سيجرى الرئيس السيسى محادثات مع الرئيس التنزانى، جون ماجوفولى، حول التعاون الثنائى والقضايا الاقتصادية والإقليمية.
وأكدت أن الأمن المائى فى حوض النيل سيكون على رأس المناقشات بين رئيسَىْ البلدين، نظراً لقرب الانتهاء من سد النهضة الإثيوبى. ولفتت إلى قلق القاهرة من أن هذا المشروع سيؤثر على محطات الطاقة وأنظمة الرى.
وذكرت الصحيفة أن الإحصاءات الصادرة عن مركز الاستثمار التنزانى تفيد بتوقيع دار السلام 8 مشروعات مع القاهرة، تبلغ قيمتها 887 مليون دولار لتوفير فرص العمل خلال 27 عاماً من عام 1990 حتى عام 2017 فى قطاعَىْ الزراعة والصناعات.
على صعيد الجولة الأفريقية، اهتمَّت رواندا بزيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى البلاد، التى رأتها فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين سياسياً واقتصادياً، مشددة على المستقبل الإيجابى للتجارة بين البلدين.
وذكرت صحيفة «نيوز تايمز» الرواندية أنه من المتوقع إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن السفيرة نميرة نجم، سفيرة مصر فى رواندا، أن زيارة الرئيس السيسى لرواندا والمنطقة ستسمح لمصر بإيضاح موقفها حول مختلف القضايا، وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية، قائلة: «تهدف الجولة أساساً إلى توضيح الوضع المصرى بشأن القضايا العالقة، وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعامل مع التحديات التى تواجه أفريقيا وخاصة الإرهاب»
وأكدت الصحيفة ازدهار العلاقات بين رواندا ومصر فى السنوات الأخيرة، وفى عام 2015 عيَّنت رواندا أول سفير مقيم فى القاهرة، وهو مفتى رواندا السابق، الشيخ صالح هابيمانا.