“علوم البحار”: ندرس ظاهرة قناديل البحر وغير متوقع تكرارها العام المقبل
أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، أن المعهد يدرس القناديل بشكل دائم سنوياً، مشيراً إلى أن الظاهرة مدروسة لدى المعهد ولها فترة زمنية تتراوح من 6 إلى 8 سنوات، وغير متوقع أن تتكرر العام المقبل، لكنها قد تكرر فى الأعوام التى تليه.
وأضاف القاضى، فى تصريحات صجفية، أن المعهد غير مسئول عن الإجراءات الوقائية يتم اتخذها، فهى من اختصاص الجهات التنفيذية “وزارة البيئة والمحافظات”، فالمعهد يعطى نتائج بحثية عن الظاهرة فقط، وفرص واحتماليات تواجدها والأضرار المترتبة عليها.
وأكد القاضى، أن عملية المتابعة والمراقبة لسواحل البحر المتوسط مستمرة من خلال الفريق البحثى المشكل فى الإسكندرية لرصد قناديل البحر “المهاجرة”، والتى تم رصدها الشهر الماضى فى عدد من الشواطئ، مشيراً إلى أن الأمور الآن مستقرة تماماً ولا يوجد شىء غير طبيعى.
وأشار القاضى، إلى أن البيئة المصرية يوجد فيها نوعان من قناديل البحر، فى البحر الأحمر يوجد القنديل المعروف بلونه الوردى، والقنديل الأبيض الموجود فى البحر المتوسط منذ سنوات طوال، موضحاً أن هذه النوعية من القناديل لا تشكل خطورة بالنسبة للمصطافين.
وأكد القاضى، أن القناديل المهاجرة غير متواجدة حالياً، لافتاً إلى أن أعمال الرصد التى تجرى بالتنسيق مع وزارة البيئة أوضحت خلو الشواطئ من هذه القناديل، وبحسب الأرصاد لا يوجد شىء فى الأفق، وبالتالى هناك احتمال كبير أنها لن تتكرر مرة أخرى خلال الصيف الحالى.
وأوضح القاضى، أن ظاهرة القناديل مرتبطة بنسب التلوث الزائدة الموجودة فى السواحل المصرية، لأن القناديل تعيش على “الهائمات” الموجودة فى المياه والناتجة عن التلوث، وأيضاً الكائنات البحرية التى يتم صيدها، مشيراً إلى أن عملية الصيد الجائر لها دور كبير فهناك بعض الأسماك تتغذى على القناديل بما فيها السلاحف البحرية، وبناءً عليه فإن وجود هذه الكائنات مهم وضرورى للحفاظ على البيئة.