الأخبارالصحة و البيئة

ننشر تفاصيل تقرير “علوم البحار” عن أسباب ظاهرة قناديل البحر

انتهى معهد علوم البحار، من تحليل عينات القناديل التى تم أخذها من الشواطىء المصرية، عقب انتشار أنواع جديدة منه فى فصل الصيف الحالى بشكل كبير، حيث أكد الخبراء بأنها غير مسبوقة بهذا الشكل فى مصر.
“قنديل البحر”، هو حيوان بحرى من الرخويات يتبع فصيلة اللافقاريات اللاسعة، ويتميز بقوامه الهلامى، وله مجسات حسية وأطراف طويلة تسمى لوامس، ولا يملك جهازًا هضميًا فمعظم جسمه مكون من الماء وجيلاتين، فهو يعتبر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض، ويتحرك فى البحر عن طريق انقباض جسمه ثم فرده بحيث يندفع بسرعة وسط الماء، وتساعده تيارات الماء على الانتقال من مكان إلى آخر، ولقنديل البحر أنواع عديدة منتشرة على مستوى العالم.
وأكد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار، إن التقرير النهائى عن ظاهرة انتشار قناديل البحر على السواحل المصرية خلال موسم الصيف الحالى سيصدر الأسبوع القادم، مشيراً إلى أن التقرير فى مراحل الإعداد النهائية حالياً.
وكشف القاضى فى تصريحات صحفية عن بعض ملامح التقرير، موضحاً، إن تحليل البصمة الوراثية أثبت أن بعض القناديل التى ظهرت أصولها من البحر المتوسط ، فى حين أظهرت أن هناك قناديل من التى ظهرت على الشواطىء مهاجرة، مؤكداً أن العمل مازال جارى لتحليل البصمة الوراثية لبعض العينات.
وأضاف القاضى، إن التقرير حدد 3 أسباب لانتشار القناديل خلال موسم الصيف الحالى،  السبب الأول، هو التغيرات المناخية التى يتعرض لها إقليم البحر المتوسط، والثانى، اندثار الكائنات التى تتغذى على القناديل والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية “الترسة” وتناقص أعدادها بشكل كبير، والسبب الثالث، هو ارتفاع معدلات التلوث.
وأكد خبراء البيئة، إن السلحفاة البحرية والمعروف بـ”الترسة” والتى تتغذى على قنديل البحر من أهم الحيوانات المهددة بالإنقراض، حيث تتعرض السلحفاة البحرية إلى الصيد الجائر وعوامل بيئية وسلوكيات خاطئة من الإنسان ضاعفت من خطورة تعرضها إلى الانقراض، فهناك اعتقاد شعبى بأن دمها يساعد من يعانون من النحافة على زيادة الوزن.
وأشار الخبراء، إلى أن هناك أسباب وراء انقراض الترسة وهو ارتفاع سن التزاوج الذى يبدأ عند بلوغ الأنثى 30 سنة، كما أنه لا يمكن التزاوج بين السلاحف من الأنواع المختلفة، إضافة إلى المخاطر التى يتعرض لها البيض لكونها تضعه على الشاطئ، حيث يتعرض للالتهام من الحيوانات الأخرى، خاصة الطيور البحرية أو الإنسان.
كما تستخدم الصدفة الخاصة بالسلحفاة استخدام خاطئ بسبب معتقدات شعبية خاطئة، من خلال طحن أجزاء منها واستخدام البودرة فى أعمال السحر والدجل والشعوذة.
ويعد الاتجار فى السلحفاة البحرية من الأعمال غير المشروعة، فالقانون المصرى حرم صيد السلاحف البحرية، لأن مصر موقعة على كافة الاتفاقيات الدولية التى تحرم صيد السلاحف البحرية حفاظًا عليها من الانقراض، مثل اتفاقية “السايتس” عام 1975، التى تحرم الاتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض، تنفيذًا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المادة 28
وتصل العقوبة لذبح أو الاتجار فى السلحفاة البحرية إلى الحبس 3 سنوات وغرامة من 5 آلاف إلى 50 آلف جنيه، ومصادرة الحيوانات ثم إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية.

 

Back to top button