د فاطمة أحمد تكتب: تعرف على 15 فائدة لـ “الكركم”
رئيس شعبة البيئة والزراعات الجافة – مركز بحوث الصحراء
الكركم عشبة تتبع إلى فصيلة الزنجبيليات وإسمه العلمي(Curcuma longa) ويسمّى عند البعض بالزعفران الهندي، وينتمي الى الفصيلة الزنجبيلية، وهو نوع من النباتات التي تُزرع في الهند وآسيا والصين وتعود أصوله إلى الهند، وتعتبر الهند من أكثر الدول الآسيوية إنتاجاً لعشبة الكركم، كما أنّها تزرع بكثرة في الصين، وباكستان، وتايلاند، وبيرو، وأمريكا اللاتينية، وتايوان، وأوروبا الوسطى. وتستخدم كنوع من التوابل الأساسية في بلاد جنوب شرق آسيا بشكل كبير وفي المطابخ العربية والعالمية وبخاصة في الهند والمكسيك، إذ أنّها تضيف للطعام نكهة مميزة ولون أصفر محبب للنفس.
ويتمّ إستخراج مسحوق الكركم من جذامير النبات rhizomes؛ وهي سيقان تنمو أفقيّاً تحت الأرض أو التّربة، بحيث يتمّ سحقه بصورةٍ ناعمة ويصبح لونه أصفراً يميل إلى البنيّ، وله قشور بنية داكنة ومن الداخل لون أصفر فاقع وله طعم مر قليلاً ولاذع ويشبه برائحته وطعمه نكهة المسطردة. ويستخدم الكركم كبهارات للطعام لإعطاء نكهات للطعام وفي إعطاءه لوناً مميزاً, إلى جانب ما يحتويه من فوائد علاجية للجسم، ويمتاز الكركم بنكهة الفلفل وله رائحة مميزة.
المركبات الفعالة بالكركم:
يحتوي الكركم على الزيوت العطريّة اﻷساسيَّة بنسبة تصل حتَّى 5٪، والأصباغ التي تذوب في الماء. كما يحتوي الكركم على مادَّة الكُركُمين curcumin بنسبة 3٪؛ والكُركُمين هو مركب متعدِّد فينول polyphenol، يُمثِّل المادَّةَ الفعَّالة في الكُركُم، ويعمل كمُضادِّ أكسدَةٍ نباتِي كما يحتوى على مركّبات الكركمين مثل: بيسيد يميثوكسي كركمين، والديميثوكسي كركمين، بالإضافة إلى مركبات الزيوت الطيارّة مثل: الأتلانتون، والزنجبيرين، والتيرميرون، والراتنجات، والبروتينات، وأحماض دهنية والمواد الكربوهيدراتيّة.. كما يتكوّن الكركم من العديد من المواد، ومنها: الفيتامينات مثل: (ج، ك، هـ، ب). مجموعةٌ من المعادن، مثل: الحديد، الصوديوم، البوتاسيوم، والفسفور، والكالسيوم، والزنك، والماغنيسيوم.
فوائد الكركم الطبية:
يستخدم الكركم منذ القدم كعشبة طبية علاجية نظراً لقيمتها الغذائية ومحتوياتها الصحية التي تفيد في الشفاء من الأمراض المختلفة، إذ كانت قديماً تستخدم لدى الأطباء كمادة مفيدة لكل أعضاء الجسم، فلا ينقطعون عن تناول مشروب الكركم ﺑإستمرار. وتركزت معظم الأبحاث العلمية الحديثة حول فعالية الكركمين على إنه مضاد للتأكسد قوي جداً ومضاد للسرطان ومضاد حيوي فعال جداً وغيرها. وقد إتضح من اﻷبحاث إنه يجب إستعمال 4000 ملجم أو أكثر يومياً من الكركمين وخاصة ﻟﻺلتهابات القوية ولمرض السرطان. وهنا لابد من ان نفرق بين الكركم كتابل وهو عبارة عن طحن شرش الكركم وبين الكركمين الذي هو خلاصة هذا التابل والتي تحتوي عادة على 95% كركمين. فالتابل اذا إستعمل فيجب على المريض تناول من 5-30 جم يومياً، أما الكركمين فيجب تناول من 1- 8 جم يومياً وذلك للحصول على الفائدة القصوى للشفاء. كما يستخدم في علاج مجموعة واسعة من الأمراض ومنها:
1. دعم خلايا الكبد بالتخلص من السموم والمحافظة على صحتها:
الكركم من أهم الأعشاب التى تعمل على تنشيط الكبد من خلال قيامه بطرد السموم من الكبد، ﻷنه يزيل السموم من الدم عن طريق زيادة إنتاج الإنزيمات الحيوية وبالتالي تقليل السموم في الجسم، ويساعد على تنشيط الأنزيمات التي تعمل على طرد المواد المسرطنة وكما أن له دور في القضاء على السموم الصفراوية, ويجدد خلايا الكبد وإصلاح الخلايا المتضررة. ويُنصح الأطباء بتناول الكركم لعلاج مرض إلتهاب الكبد، فقد أثبتت الدراسات أنه يثبت التلف الفيروسي لخلايا الكبد، وذلك بسبب إحتوائه على مادة الكركمين والتي تجدد وظائف الكبد وتحميه من الأمراض. وفضلاً عن إعتباره مضاداً قوياً للأكسدة، فإنه من أفضل العلاجات الطبيعية لعلاج مرض إلتهاب الكبد الوبائي وله دور في محاربة أمراض الكبد وتنشيط وتحسين الدورة الدموية. ولقد أثبتت اﻷبحاث العلمية أن الكركمين قد حافظ على سلامة خلايا الكبد وإصلاح الخلايا المتضررة وقام بتثبيط قسم من اﻹنزيمات وتتشيط إنزيمات أخرى حتى يمنع وجود مواد سامة تضر بخلايا الكبد واﻷمعاء والتي من شأنها تطور خلايا سرطانية، ويعتبر الكركمين بهذا واقي ومعالج لسرطان الكبد، وأثبتت أبحاث أخرى نفس عمله على سرطان المعدة. كما وأن الكركمين رفع مستوى اﻹنزيمات المضادة للأكسدة في الكبد والكلى والدم.
2. علاج إضطرابات المعدة والجهاز الهضمى:
يفيد مشروب الكركم في علاج مشاكل المعدّة والجهاز الهضمي والمساعدة في التخلص من حصوات المراراة كما يساعد على علاج إلتهاب المعدة والقولون بالإضافة إلى أنّه يعالج قرحة المعدة واﻹثني عشر حيث إنّه يعالج معظم أمراض القولون ويسهل الهضم ويمنع عسره، وطارد للريح ويمنع المغص المعوي. وينصح بشرب الكركم محلولاً بالماء على الريق حيث يساعد في الحدّ من المغص ويطرد الرّياح. كما يساعد الكركم على زيادة إفراز العصارة الصفراء ويزيد حركة الأمعاء. ويحفز الكركم أيضا عملية الهضم، كما يطهر اﻷمعاء من الطفيليات ويقتل البكتيريا والجراثيم الضارة التي قد تتكاثر فيها. وينقي الأمعاء لخصائصه المضادة ﻟﻺلتهابات، كما يسهّل إخراج الفضلات والسموم من الأمعاء ويقاوم الإسهال المزمن ﻹحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. ويحسن مشروب الحليب بالكركم من عمل الجهاز الهضمي؛ بحيث يحمي الجسم من مشاكل عسر الهضم والإمساك المزمن وتقلصات القولون العصبي والإسهال، كما يساعد على طرد الغازات المعوية وعلاج اﻹنتفاخ الناتج عن الأغذية المركبة والدسمة. كما تم دراسة تأثير الكركمين على مرضى كرون وإلتهاب القولون chron’s disease and ulceractive colitis ولقد كان التأثير جيدا وخفف من المرض وخفف الحاجة للأدوية الكيماوية وذلك بجرعة 2000 ملجم لليوم لمدة 6 أشهر.
3. فوائد الكركم للوقاية من اﻷمراض السرطانية:
يساعد الكركم على الوقاية من نمو الخلايا السرطانية بسبب إحتوائه على مادة كيوركيومين ((Curcumin وهى المسؤولة عن إعطاء اللون الأصفر المميز للكركم وهو العنصر الأكثر نشاطاً في تركيب الكركم، والتي تعمل على تحفيز الخلايا في الجسم للقيام بالعمليات التي تؤدي وتتسبب فى التدمير الذاتي للخلايا السرطانية، ووجد أنها فعالة في الوقاية من تشكيل الأورام قبل ظهورها وفي إعاقة نموها بعد ظهورها. كما أثبتت الدراسات أن تناول ملعقة صغيرة من الكركم يومياً يقي من الإصابة بالأورام السرطانية بل وتدمير الخلايا السرطانية ﻹحتوائه على مضادات أكسدة قوية. وبهذا فقد وجد بأنه قد يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا ووقف نموه. وفي مقاومة سرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان الجلد وهو يقلل من خطر اﻹصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة. كما وأن له دور في تعزيز آثار بعض أنواع العلاج الكيميائي والتقليل من آثارها الجانبية. ويقاوم الكركم تلف الخلايا لذا فهو مفيد للوقاية من أنواع كثيرة من السرطانات أهمها سرطان القولون والبروستاتا والثدى والرئتين وهي من السرطانات ذات الصلة باﻹلتهابات ﻹحتوائه على مركب الكركمين النشط وذلك عند تناوله عن طريق الفم على شكل كبسولات. يحارب مشروب الحليب بالكركم الكثير من أنواع السرطانات أهمها سرطان البروستاتا، والقولون، والكبد، والثدي، وغيرها.
وتذكر إحدى الدراسات أن فعالية مادة الكركم تؤدي إلى التقليل من فعالية المواد الحاثّة على اﻹنقسام الخلوي للخلايا السرطانية. كما تذكر الدراسة أن الكمية الآمنة من الكركم يومياً تساوي ثمانية جرامات (حوالي ملعقة أكل مليئة). وتنبه الدراسة أن الكركم يجب ألا يتم تناوله كبديل للعلاج الطبي بعد إكتشاف الورم الخبيث إنما يستخدم كمعزز للعلاج. وهو فعّال كأداة وقاية أوليّة قبل حدوث المرض خاصة لمن لديهم تاريخ أسري في الإصابة بأورام البروستاتا أو الثدي أو الرئتين أو سرطان عنق الرحم. كذلك أثبت الكركمين مقدوره على منع إنتشار الخلايا السرطانية في عدة أنواع سرطان أخرى ومنها سرطان الكبد وسرطان اللسان.
وعلى الرغم من فعالية الكركم إلا إن من المعروف أن ما يمتصه الجسم من الكركم، أي ما يصل إلى الدم من الكركم بعد تناوله قليل وذلك لأن خاصيتي الذوبان والتوافر البيولوجي ضعيفتان في الكركم. وهناك محاولات عدّة لتحسين نسب إمتصاص الكركم ومنها تناول الكركم بعد تسخينه، وهي ملاحظة إستمدها الغرب من فن الطهي في الهند. ولتحسين إمتصاص الكركم أيضاً يُنصح بتناوله مع ملعقة من الزبدة أو من زيت الزيتون أو من زيت جوز الهند، أو مع كأس من الحليب كامل الدسم. تطرقت إحدى الدراسات لتأثير تناول الكركمين على مرضى اﻷوعية الدموية التاجيةAcute coronary syndrome ولقد رفع الكركمين مستوى LDH وخفض مستوى LDL في دم المرضى وخفض ضغط الدم.
4. فعالية الكركم كمضاد قوي ﻟﻺلتهابات:
إن فعالية الكركم والكركمين المضادة ﻟﻺلتهابات قد أجريت بمئات اﻷبحاث والمقالات العلمية وذلك على الحيوانات واﻹنسان، تطرقت اﻷبحاث للتعقيم المباشر للكركم والكركمين على الفطريات،البكتيريا والفيروسات المختلفة. كما وبحثت الفعالية المضادة للأكسدة وحماية اغشية الخلايا،ومن هذه اﻷبحاث تبين أن للكركم تأثير مباشر على وقف اﻹلتهابات وذلك بتثبيط مباشر ﻟﻺنزيمات “الواسطية” ﻟﻺلتهابات. كما وتبين أن الكركمين مضاد للسرطانات، والكركمين أو خلاصة الكركم يعد أشهر مادة تثبيط فعالية لتسيوتوكسين والـ .TNF alpha.لقد أظهر الكركمين والكركم فعالية مضادة لتكاثر إلتهاب الكبد الڤيروسي B و C بتأثيره المباشر على DNA هذه الفيروسات. فالكركمين أوقفها وأوقف خطرها لكن لم يقتلها تماماً، كما فعل مع فيروسات أخرى مثل فيروس الهربس وفيروس اﻹيدز HIV وفيروسات أخرى.
كما أظهر الكركمين وتركيبات أخرى في شرش أو جذور الكركم فعالية مضادة لكثير من الفطريات وبالتحديد ل 29 صنفاً من الفطريات والتي تهاجم الجسم. كما أظهر الكركمين فعالية مضادة قوية ضد أنواع كثيرة من فطريات الكنديدا ومنها Candida albicans. ولقد أظهر الكركمين وتركيبات أخرى في شرش الكركم أيضا فعالية مضادة كبيرة التأثير على كثير من الطفيليات والديدان ومنها طفيل Schistosoma والذي أصاب سنة 1999 حوالى 74 دولة في العالم وأكثرها من دول العالم الثالث وقد أصيب أكثر من 200 مليون إنسان، وهي عبارة عن دودة مجهرية تصيب اﻷعضاء الداخلية في جسم اﻹنسان حتى تصل إلى الكبد وتعطل الكثير من خصائصه وهذا اﻹلتهاب يدعى schistosomiasis وهو مرض معدي يصيب اﻷطفال أكثر من غيرهم كما يصيب أيضا الحيوانات. ولقد إستعمل الكركم في الكثير من دول جنوب آسيا لحفظ الطعام من التلف، وقام الكركم بتعقيم المواد الغذائية. كما إستعمل في حالات اﻹسهال والتسمم وإضطرابات الجهاز الهضمي. وأشارت اﻷبحاث لفعالية الكركمين المضادة للبكتيريا التي تتلف المأكولات والجراثيم التي تسبب تسمم اﻹنسان وإضطراب الجهاز الهضمي. كما أن الكركمين والكركم قد أظهرا فعالية ملحوظة ضد جرثومة المعدة. وأيضا فعالية ضد الجرثومة التي تسبب مرض السل Mycobacterium tuberculosis
5. فوائد الكركم للعظام وخاصة إلتهابات المفاصل:
الكركم مضاد قوي وفعال ﻟﻺلتهابات ﻹحتوائه على كميات كبيرة من المواد المضادة ﻟﻸكسدة والمواد المضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات، باﻹضافة ﻹحتوائه على خصائص مضادة للسرطان والمواد المضادة ﻟﻺلتهابات فيساعد فى علاج إلتهاب المفاصل وخاصة إلتهاب المفاصل وإلتهاب المفاصل الروماتويدي والروماتيزم ويخفف من آلامها المزعجة. كما يقدم الكركم الكثير من الفوائد للعظام، فهو يعالج هشاشة العظام أيضا. وذلك نظرا ﻹحتواء مشروب الكركم على فيتامين E وعلى غناه من مادة الكركمين المضادة للميكروبات فهو يسكن آلام التهابات المفاصل الروماتيزمية ويحسّن من أدائها. وينصح بتناول الكركم صباحاً على الريق ﻷن ذلك يفيد بشكلٍ فعّال للأشخاص الّذين يعانون من ألم المفاصل خصوصاً لدى كبار السن. ويمكن الحصول على فوائده العظيمة من خلال عمل مشروب منه مكون من اللبن والقليل من الكركم، بحيث يتمّ شربه عدّة مرّات في اليوم. ويقاوم تناول مشروب حليب الكركم اﻹلتهابات ﻹعتباره من أهمّ مضادات الأكسدة الفعّالة؛ فهو يحتوي على مادة الكركمين المطهّرة للجسم.
6. علاج اﻷمراض الجلدية ومشاكل الجلد والبشرة:
نظرا ﻹحتواء الكركم على مادّة كيوركيومين، وهي الصبغة الصفراء والتي لها تأثير يفوق مادة الكورتيزون خاصة فى علاج الأمراض الجلديّة، والتي تعدّ مضادةً للأكسدة وأقوى من فيتامين E من حيث التأثير. فيساعد فى علاج الكثير من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما والهالات السوداء فى الجلد وفي علاج حب الشباب وذلك لما له من خصائص مطهرة ومضادة للجراثيم تساعد في علاج الحبوب ؛ حيث يعدّ مضادّاً ومطهّراً للجراثيم، وذلك من خلال عمل ماسك من الكركم مع عصير الليمون. ويستخدم الكركم أيضا فى في الأغراض التجميلية، لذلك يعدّ وسيلة غير مكلفة وطبيعية لعلاج الكثير من مشاكل الجلد والبشرة. الكركم مهم للبشرة الدهنية حيث يعمل على تنظيم إنتاج المادة الزيتية. ويعمل الكركم على تصفية البشرة وإعطائها ملمساً ناعماً من خلال شربه، وإستخدامه خارجيّاً مع زيت الزيتون، فيستخدم لتفتيح البشرة وتنظيفها ويعطيها نضارة وحيوية ويخلصها من البقع الداكنة ويقيها من علامات تقدم سن البشرة.
- تأثير الكركمين على اﻷوعية الدموية وعلاج ضغط الدم واﻷمراض القلبية:
يساعد الكركم من خفض ضغط الدم. ويساعد على التقليل من مستوى الكوليسترول في الدم وتقليل نسبة الدهون فمن المعروف أن إرتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى. كما يعمل الكركم على تنشيط الدورة الدموية وتنقية الدم، وبالتالي الوقاية من الأمراض القلبية والشرايين والأوعية الدموية كما يكافح مرض تصلب الشرايين. يحمي تناول مشروب الحليب بالكركم من أمراض الأوعية الدموية ومشاكل القلب، ويحمي من الجلطات الدماغية والقلبيّة المفاجئة.
8. الوقاية من مرض الزهايمر:
يساهم الكركم في الوقاية ومحاربة مرض الزهايمر عن طريق التخلص من المواد الدهنية في الدماغ وتحسين تدفق الأكسجين إليه وبالتالي تنشيط الذاكرة وتحسّين القوة الذهنيّة. ولقد أظهر الكركمين قدرته على منع أو إبطاء تطور ضمور خلايا المخ وبالأخص مرض الزهايمر عن طريق إزالة تراكم الترسبات التي تسببه في الدماغ. ولطالما تم ربط مرض الزهايمر بأصابة الدماغ باﻹلتهاب، ومن المعروف أن الكركم له خصائص مضادة ﻟﻺلتهابات والنشاط المضاد للأكسدة. لذلك، فإن اﻹستهلاك اليومي المنتظم للكركم قد يكون وسيلة فعالة لمنع ظهور مرض الزهايمر وتحسين الذاكرة. ويفيد تناول مشروب حليب الكركم في الشفاء من اﻹضطرابات والأمراض العصبية؛ كاﻹكتئاب، وإضطرابات المزاج. وقد يكون تأثيره أقوى من الأدوية المستخدمة في علاج اﻹكتئاب الشديد، بالإضافة إلى أنّ مادّة الكركمين الموجودة فيه تزيد نسبة مادة السّيروتونين في المخّ.
9. الكركم للتنحيف ومحاربة السمنة وحرق الدهون:
مسحوق الكركم يمكن أن يكون مفيدا جدا في الحفاظ على وزن الجسم المثالي وهو مفيد للأشخاص الّذين يعانون من السمنة؛ ﻷنه من المشروبات التي تحفز عملية حرق وإذابة الدهون، وكذلك التي تعمل على التقليل من الإقبال على الطعام، ويلعب مشروب الكركم الساخن دوراً أساسياً في إنقاص الوزن إذا تم تناوله قبل الوجبة الرئيسة، حيث يساعد على الشعور بالشبع وفقدان الشهية ويشغل مساحة من المعدة ويقلّل من الشهية للطعام، بسبب زيادة إفراز هرمون إديبونيكتين المسؤول عن شهية الطعام، كما أنّه يحفز زيادة عملية التمثيل الغذائي للدهون في الجسم ويساعد على حرق وتكسير الدهون مما يؤدي إلى التخلص من الدهون والشحوم والوزن الزائد وخاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن في فترة قصيرة إذا تم تناوله ﺑإنتظام وذلك من خلال إضافته إلى الطعام كأحد أنواع التوابل، أو من خلال تناوله كمشروب. كما يتواجد عنصر في الكركم يساعد على تحفيز المرارة لزيادة تدفق وإفراز العصارة الصفراء في الجسم والتي لها الدور اﻷكبر في هضم الدهون وأيضها. وهذا بدوره يحسن من عملية الهضم ويقلل من أعراض اﻹنتفاخ.
- فوائد الكركم لمرضى السكرى:
ينظّم الكركم نسبة السكّر في الدم، ويزيد من إفراز الأنسولين. كما يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم. ونظرا ﻹحتواء الكركم على العديد من المواد المضادّة للأكسدة، وتلك المواد تقلّل من مقاومة الإنسولين وتخفّف من مستوياته في الدّم، مما قد يكون له دور في منع حدوث مرض السكّريّ من النّوع الثّاني، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكركم له دور في تحسين السيطرة على مستوىات الجلوكوز، ممّا يزيد من تأثير الأدوية التي تستخدم في علاج مرض السكّري، وقد أثبتت بعض الدّراسات إلى أنّ إستخدام الكركم مع أدوية السكّري القويّة سوف يكون له أكبر الأثر في إنخفاض نسبة السكّر في الدّم بشكل ملحوظ. لهذا فمن الأفضل إستشارة الطبيب المختص قبل أخذ الكركم.
11. علاج الربو ونزلات البرد:
يفيد الكركم في علاج إضطرابات الجهاز التنفسي وعلاج الربو، ويساعد على التقليل من اﻹلتهابات المرتبطة بالربو وإلتهاب القصبات الهوائية، ويعالج السعال ونزلات البرد. ويمكن تناوله مشروبا عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم لكوب من الحليب الدّافئ حيث يعالج هذا المشروب ويقاوم نزلات البرد والإنفلونزا، كما يُعالج أيضا إلتهابات الحلق ومشاكل التنفس واﻹحتقانات في البلعوم والمريء، ويطردها الى خارج الجسم. كما يساعد على تحفيز جهازالمناعة في الجسم.
12. علاج فقر الدم وعلاج اﻷرق:
يساعد مشروب الكركم على تنقية الدم والأعضاء الداخلية للجسم وتطهيرها، كما ينشط الدورة الدموية الضعيفة ويفيد في علاج بعض حالات فقر الدم “الأنيميا”. كما يعالج مشروب الحليب بالكركم مشكلة الأرق الليلي وصعوبة النوم؛ حيث إنّه يساعد على النوم الهادئ والعميق لساعاتٍ متواصلة.
13. تطهير الجروح والحروق:
يساعد الكركم على تطهير الجروح والكدمات فهو عامل مطهر ومضاد للجراثيم الطبيعية ويسرع من إلتئامها ويعيد تشكيل الجلد التالف، كما يعتبر مسكناً طبيعياً للآلام. وعلاج الحروق الطفيفة. ويستخدم فى علاج قرح القدمين والفم. ويعتبر مضاداً فعّالاً لسموم لدغات الحشرات والثعابين. ويمكن إستخدامه بوصفه مطهر طبيعي فعال.
14. تنظيم درجة حرارة الجسم وعلاج الصداع النصفى: يساعد الكركم فى علاج الحمى وتنظيم درجة حرارة الجسم وتخفيض إرتفاعها. ويزيل الشعور بالضعف والإرهاق العام، وينشط الجسم ويزيد من حيويته. ويفيد مشروب الحليب بالكركم فى تسكين آلام الرأس والصداع المتكرر بجميع أنواعه ويخفف من نوبات الصداع النصفي.
15. تنشيط الجهاز المناعى: يعمل الكركم على تعزيز وتنشيط وتقوية أداء جهاز المناعة في جسم الإنسان كما يقي من الإصابة بالأمراض، ﻹحتوائه على الكثير من المواد المضادّة للأكسدة.
محاذير وأضرار إستخدام الكركم:
على الرغم من فعالية الكركم إلا أنه من المعروف أنّ ما يمتصه الجسم من الكركم أي ما يصل إلى الدم بعد تناوله القليل فقط وذلك لأنّ خاصيتي الذوبان والتوافر البيولوجي ضعيفتان في الكركم، وهناك محاولات عدّة لتحسين نسب امتصاص الكركم ومنها تناول الكركم بعد تسخينه. وبالإضافة إلى كل الفوائد التى تم ذكرها إلا أن الإفراط في تناول الكركم قد يضرّ، ولا يسمح بتناوله للنساء الحوامل والمرضعات؛ لأنّه يحفّز الرحم، ويزيد من تقلّصات الرحم، ممّا قد يتسبب بحدوث النزيف، كما يجب على مرضى المرارة عدم اﻹقتراب منه. قد تؤدِّي الجرعاتُ الكبيرة أو اﻹستخدامُ الطَّويل الأجل للكُركُم إلى عُسر الهضم أو الغثيان والدوخة أو الإسهال.وقد يتسبب في بعض المشاكل للذين يعانون من إضطرابات المعدة، ويفضل تجنب إستهلاك الكركم بكميات كبيرة، خوفاً من إحتمالية تسببه بإضطرابات قلبية. قد يساهم الكركم في تكوّن الحصوات في المرارة، ويجب على المصابين بمرضٍ في المرارة أن يتجنَّبوا إستخدامَ الكُركُم كمكمِّل غذائي، فقد يؤدِّي الى تفاقم الحالة. كما يزيد نسبة اﻹضطرابات المعدية. ويفاقم مشاكل الكبد، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض تضخّم الكبد، حيث يجب منعهم بشكل تام من تناول الكركم. وقد يتسبّب بهبوط نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ، ممّا يتسبب بالعديد من الأعراض الخطرة على الجسم. وقد يسبب سوء إمتصاص الحديد في الجسم، مما يتسبب بالإصابة بفقر الدم. يسبب الإصابة بنوبات متفرقة من الإمساك والإسهال، كما يسبب تهيّج جدار المعدة. يتسبب بضعف في جهاز المناعة، ويقلل من كفاءته. يسبّب الشعور بالغثيان، خصوصاً للحوامل في الأشهر الأولى من الحمل. ويزيد من جفاف الجلد. يتعارض مع بعض اﻷدوية مثل الإسبرين، ﻹحتوائه على مواد مضادة لتجلط الدم. وجد أنه عند تناول جرعة عالية 8000 ملجم لليوم فهو يزيد في حموضة المعدة ويؤدي لحرقة وجرح معدة. ويجب الحذر عند تناول جرعة أعلى من 8000 ملجم لمرضى يتناولون مميع للدم مثل الكومدين. وفى الجرعات العالية يمكن حدوث إصفرار مؤقت للجلد والبشرة.