>> عبدالستار: تدريب الافراد علي الاستخدام الامثل يقلل من المخاطر حتي لا نحرث في البحر
قال الدكتور مصطفي عبدالستار الخبير الدولي في سمية المبيدات وعضو لجنة المبيدات ، إنه اذا لم نصل إلي جميع من يمارس مهنة “رش المبيدات”، فسنكون مثل الذي يحرث في البحر، مشيرا إلي ان المشكلة التي تعاني منها الزراعة المصرية هي تطبيق المبيد علي مستوي الحقل والتداول.
وأضاف عبدالستار لـ”اجري توداي” : يخطئ مطبقي المبيدات بسبب عدم وعيهم بالممارسات الجيدة في إستخدام المبيدات ،حتي لو توافر لديهم المبيد السليم المطابق للمواصفات، الا ان استخدامه بطريق غير سليمة يفقده التاثير او الهدف، موضحا ان تداول المبيدات بطريقة “غير آمنة”، يشكل تهديدا شديدا للصحة العامة، تؤثر علي صحته مباشرة لعدم تطبيقه للإجراءات الوقائية المتعلقة بالسلامة الشخصية خلال عملية “رش المبيد”، مما يعرضه للضرر الصحي.
وأوضح عبدالستار إن غدم توافر معدلات الآمان خلال مراحل تداول المبيدات، من القائم بالرش وعدم ارتداءه لوسائل الوقاية المناسبة يجعله عرضة للمبيد الذي يؤثر علي حالته الصحية مباشرة وخاصة وظائف الجسم علي المدي البعيد لان التعرض المستمر للمواد الكيميائية بؤدي الي الاضرار بالنظم الحيوي للجسم وخاصة الكبد والكلية ويفقده المناعة.
وأشار إلي ان معظم مطبقي المبيدات في الحقل يلجأون إلي ما يطلق عليه الخلطة السحرية، إعتقادا انها تكافح كل الافات والامراض، حيث يقوم بخلط اكثر من 5 مواد مع بعضها البعض، موضحا ان خلط المبيدات يمكن ان يؤدي الي خلق مركبات جديدة صعبة التحليل مما يرفع من التاثير السلبي علي جودة الانتاج ويهدد الصحة العامة، ويخالف توصيات الاستخدام الامثل للمبيدات، وغير متوافق مع التوصيات العلمية والفنية موضحا أن ذلك يؤدي إلي تاثيرات ضارة علي النبات والصحة وتكون هناك مقاومة من الافات للمبيد ومن الممكن ان تؤدي الي تاثيرات أعلي او اقل من المطلوبة ” تنشيط او تثبيط” وفي الحالتين يكون خطئا كبيرا.
وأوضح عبدالستار ان وسائل الخلط التي يقوم بها المطبق باستخدام قطعة الخشب او غصن شجرة أو كوز يعرض يديه للتلوث بالمبيد، مشيرا إلي ان الة الرش غير مطابقة للمواصفات وهي قديمة ومتهالكة مما يؤدي الي تسرب المبيد وعدم وصول المبيد بالجرعة السليمة للافة ووصول المبيد للتربة والبيئة والنباتات غير المستهدفة مما يؤدي الي اضرالر صحية كبيرة فضلا عن الاضرار الاقتصادية التي تتمثل في ثمن المبيد وانتاج محصول ملوث بالمبيدات يتم رفضه في حالة تحليل لارتفاع نسبة المتبقيات به.
ولفت إلي أن توجيه خرطوم الرش بطريقة خاطئة وعكس إتجاه الرياح، وبالتوجيه اعلي النباتات فقط، مما يعرضه لمخاطر إستنشاق المبيد.