عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، صباح الاربعاء اجتماعًا مغلقًا بالوفد المصرى المشارك فى اجتماعات اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى، فور عودتهم من موقع السد مساء امس الثلاثاء، للإعداد لاجتماعات اللجنة التى ستعقد صباح اليوم الاربعاء، لبحث النقاط الخلافية فى التقرير الاستهلالى للمكتب الاستشارى الفرنسى، المكلف بتنفيذ الدراسات الفنية.
وقالت مصادر مطلعة لـأجري توداي”، ان الدراسات الفنية لسد النهضة تستهدف فى المقام الأول وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه فى مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجرى النهر، أو نظم تشغيلها حيث تضع المكاتب ضمن الدراسات النماذج الرياضية التى سيتم استخدامها فى دراسة حركة سريان المياه لدولتى المصب خلال مواسم الجفاف والأمطار لضمان دقة النتائج، ووضع قواعد الملء للخزان وفقا للمرحلة التى يمر بها الفيضان فى الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، بالإضافة إلى دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى على مواطنى الدول الثلاث بما يسهم فى وضع خريطة مائية للسدود المقامه على النيل الشرقى.
اضافت المصادر أن اتفاق المبادئ الذى وقعه قادة الدول الثلاث فى مارس 2015، رسم خارطة طريق للمفاوضات عقب انتهاء الدراسات الفنية للمكتب الاستشارى للوصول الى آلية مناسبة لتشغيل السد، مشيرا إلي أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهدًا متواصلاً فى هذا الملف منذ يوينو 2014 حتى الآن، ما كان له الأثر الأكبر فى تحريك المياه الراكدة، بالإضافة إلى لقاءات القيادات السياسية فى الدول الثلاث، وهو ما أعطى قوة دفع هائلة للمضى قدما فى حل أى مشكلة تطرأ فى هذا الملف بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة ويحد من الاثار السلبية للمشروع علي دولتي المصب مصر والسودان.
