الأخبارالمياه

الري : تحسين نوعية مياه المصارف الزراعية لسد العجز المائى

أكد الدكتور عصام خليفة رئيس الهيئة المصرية لمشروعات الصرف، التابعة لوزارة الرى، أن المصارف الزراعية ستكون تحت ضغط خلال السنوات المقبلة، نتيجة الزيادة السكانية والاحتياجات المائية المتزايدة فى ظل ثبات الحصة المائية، مشيراً إلى أنه يجرى العمل على تحسين نوعية المياه فى المصارف حتى يمكن الاستفادة منها، لسد العجز المائى.

وأضاف خليفة، فى تصريحات صحفية الخميس، أن هناك توجيهات بالاهتمام بالبحيرات الشمالية، مشيراً إلى أن أغلبها يصب فيها المصارف، حيث يتم العمل حالياً على تطهير وتقليل التلوث قبل الصب على البحيرات، لعودة الحياة الطبيعية لها عن طريق تحسين نوعية المياه بالمصارف التى تصب فيها.

ويبلغ عدد البحيرات الشمالية المصرية 5 بحيرات على امتداد البحر المتوسط – من الشرق إلى الغرب، وتتعرض هذه البحيرات إلى عمليات صرف مستمرة لمختلف أنواع الملوثات الصناعية والصحية والزراعية، مما يؤثر على كل من جودة ونوعية مياه هذه البحيرات وإنتاجها السمكى، كما تعرض بعضها لانفلات أمنى تسبب فى انتشار ظاهرة التعدى على مساحاتها باستصلاح الأراضى، وهو ما يدمّر البيئة الطبيعية لها.

وأشار خليفة، إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات المبدئية لمصرف المحسمة وبحر البقر، وجارى دراسة التفاصيل الفنية لتعديلهما وتوسعتهما لنقل مليون متر مكعب فى اليوم إلى سيناء من مصرف المحسمة، و5 ملايين متر مكعب من مصرف بحر البقر إلى ترعة السلام.

وانتهت الدراسة التى تم إعدادها الصرف إلى ضرورة إنشاء سحارة أسفل قناة السويس موازية لسحارة سرابيوم التى يتم إنشاؤها حاليًا لتكونا السحارتان متوازيتان لبعضهما ومنفصلتان، “واحدة للمياه العادية، والأخرى لمياه المصرف”، لتعبرا أسفل قناة السويس، والاستفادة من مياه مصرف المحسمة بعد معالجتها بمحطة معالجة بمنطقة شرق القناة لتكون صالحة لاستخدامها فى أعمال الزراعة، لرى ما يقرب من 50 ألف فدان شرق قناة السويس بدلاً من صرفها ببحيرة التمساح.

وأكد خليفة، أن المياه فى “مصرف المحسمة” جيدة ولا تحتاج سوى محطة لإضافة نسب قليلة من الكلور وتكون جاهزة للاستخدام فورًا، أما فيما يخص مصرف بحر البقر جارى دراسة تنفيذ محطة معالجة وستكون الأكبر على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم لمعالجة مياه مصرف بحر البقر لنقل 5 ملايين متر مكعب فى اليوم إلى سيناء.

من جانب آخر، أكد رئيس هيئة الصرف أنه تم الانتهاء من دراسة مشاكل التلوث فى مصرف كتشينر، وحددت قيمة الأعمال المطلوبة باستثمارات تقدر بـ350 مليون يورو، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى وافق على قرض وسيتم التنفيذ بداية من العام فى مدة تستغرق من 4 إلى 5 سنوات.

وتنقل سحارة المحسمة مياه الرى من غرب الإسماعيلية إلى شرقها، أسفل قناة السويس بالقرب من معدية سرابيوم، تحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لرى ما يقرب من  50 آلف فدان شرق قناة السويس وفى شمال ووسط سيناء، بالإضافة إلى القضاء على التلوث ببحيرة التمساح.

وكان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، قد أصدر قرارًا باعتبار مشروع إنشاء المصارف اللازمة لمشروع تحويل مياه مصرف المحسمة لرى أراض جديدة بسيناء، والواقع بمركزى الإسماعيلية وفايد بمحافظة الإسماعيلية من أعمال المنفعة العامة، ونشر القرار بالجريدة الرسمية فى أغسطس الماضى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى