انتهت لجنة استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها من الدليل الاسترشادى لتقنين أراضى الدولة من خلال لجان المحافظات، الذى يتضمن الخطوات اللازمة لطلبات التقنين والإجراءات التى تقوم بها لجان المحافظات والرسوم المستحقة عن المعاينات، والتي شملت 117 ألف طلب تقدموا لتقنين أوضاعهم من خلال اللجنة أو من خلال المحافظات بكل منطقة.
وقررت اللجنة برئاسة المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، أن العمل فى تقنين الأراضى بالمحافظات سيبدأ فور صدور اللائحة التنفيذية للقانون 144 لسنة 2017، الذى تضمن تفويض المحافظين فى تقنين أراضى وضع اليد.
وأكدت اللجنة على عدد من الإجراءات التى سيتم تنفيذها لحين البدء فى التقنين والتي شملت 8 إجراءات :
- الاول وهو قيام المحافظات بتشكيل لجان لفحص وفرز الطلبات الموجودة لديها الآن لمنع الإزدواجية فى الأسماء والمساحات، خاصة وأن هناك 17 ألف طلب كانت تلقتهم اللجنة على مدار العام الماضى وتم إرسالهم إلى المحافظات، إضافة إلى أكثر من مائة ألف طلب تم تقديمها من المواطنين للمحافظات مباشرة خلال الفترة الماضية عقب انتهاء الحملة الموسعة لإزالة التعديات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.وقررت اللجنة أن تعمل هذه اللجان بالتنسيق مع جهات الولاية المختلفة وهيئة المساحة والرقابة الإدارية لضمان عدم وجود أى تلاعب فى الطلبات
- الثانى منح الأولوية فى الفحص للطلبات التى تم تقديمها للجنة العليا خلال السنة الماضية لأنها أكدت حرص مقدميها على الالتزام بحق الدولة ورغبتنهم فى تقنين أوضاعهم وفقا للقانون.
- الثالث قيام أصحاب الطلبات التى تم تقديمها قبل ذلك سواء إلى اللجنة أو جهات الولاية أو المحافظات بمراجعة مكاتب تلقى الطلبات بالمحافظات لاستكمال البيانات والمستندات الخاصة بالتقنين وكذلك معرفة الرسوم المقدرة وفقا للقانون 144 حتى يتم البدء فى إجراءات التقنين، وشددت اللجنة على أن هذا الإجراء لا يعنى تقديم طلبات جديدة وإنما استكمال للطلبات المقدمة من البداية وفقا لما تطلبه القانون وستقوم الأمانة الفنية بمتابعة هذا الأمر مع المحافظات، وحسب ما أكده اللواء عبدالله عبد الغنى، رئيس الأمانة الفنية فسيتم تخصيص غرفة عمليات للتعامل السريع مع أى حالة أو استفسار، وكذلك لقيام قوات انفاذ القانون بمواجهة أى محاولات لتعويق عمل اللجان.
- الرابع قيام هيئة التعمير بعقد اجتماعات داخلية لتحديد الأراضى التى قامت بتنفيذ أعمال بنية تحتية وأساسية لها وتصنيفها حسب حالتها وابلاغ المحافظات بها لضم تكلفة البنية الأساسية المقدرة لهذه الأراضى الى السعر الذى سيتم تحديده وتحصيلها لصالح الهيئة خاصة أن مديونية الهيئة حسب رئيسها الجديد اللواء محمد حلمى بلغت نحو 42 مليار جنية جزء كبير منها بسبب قيام الهيئة بإنشاء البنية الأساسية لأراضى تعثر بيعها حتى الآن.
- الخامس التنسيق بين اللجنة ومركز معلومات مجلس الوزراء لمد قاعدة البيانات الى المحافظات لتسهيل عمليات التقنين وفقا لمعايير عامة على مستوى الجمهورية وبقاعدة بيانات واحدة ضمانا لعدم التضارب على أن يكون متاحا لأى مواطن أن يقدم شكواه أيضا من خلال بوابة الشكاوى الحكومية على موقع مركز المعلومات.
- السادس قيام جهات الولاية بالتنسيق مع الأمانة الفنية للجنة العليا بتحديد نموذج موحد للتفويض من تلك الجهات إلى المحافظات لتقنين الأراضى الخاضعة لولايتها ضمانا لعدم التضارب فى الصلاحيات والإجراءات.
- السابع التزام كل المحافظات بحصر مناطق الكتل السكنية التى ستدخل ضمن عملية التقنين ومخاطبة هيئة التخطيط العمرانى لوضع مخطط شامل لكل منطقة يتم التقنين فى اطاره إضافة الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المبانى والمنشأت الموجودة فى تلك المناطق من خلال كليات الهندسة الموجودة فى محيط المحافظة أو من خلال مكاتب استشارية معتمدة، وذلك منعا لتقنين أى أوضاع عشوائية.
- الثامن ضرورة تواصل المحافظات مع المواطنين أصحاب الطلبات والاستماع لأى شكاوى خاصة بهم وكذلك تعريفهم بكل الإجراءات المطلوبة والهدف منها منعا للشائعات أو محاولات البعض استغلال الأمر للتربح على حساب الدولة والمواطن.وأكد المهندس ابراهيم محلب على أن اللجنة ستتابع بشكل مستمر كل هذه الإجراءات لضمان الالتزام بها وفى الوقت نفسه تلقى كل الإقتراحات من المحافظين لمناقشتها وتلافى أى سلبيات تظهر خلال إجراءات التقنين، مشيرا إلى التنسيق مع هيئة الرقابة الإدارية فى هذا الشأن لمواجهة أى محاولات للتلاعب أو المماطلة فى التقنين.
من جانبه أكد اللواء أحمد جمال الدين على أن هناك نظام سيتم وضعه للتظلمات من قرارات أو تقديرات لجان المحافظات سيضمن فحص كل تظلم بعناية وتحت اشراف اللجنة العليات والهيئة القانونية التابعة لها،
وأشارت اللجنة إلى أن الاجتماع حضره عدد من المحافظين يمثلون مناطق مختلفة مثل القليوبية والاسماعيلية والمنيا وأسيوط والمنوفية وكذلك مدير مركز معلومات مجلس الوزراء، واستمعت اللجنة إلى اقتراحاتهم من أجل الإسراع بعملية التقنين وتلافى الأخطاء التى يمكن أن تتسبب فى إهدار حق الدولة أو تعقيد الإجراءات على المواطنين.