>>نائب وزير الزراعة: 1269 حوضا للإستزراع السمكي … ومشروع قومي للنهوض ببحيرة البرلس
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت اكبر مزرعة سمكية في منطقة الشرق الاوسط غدا السبت ضمن مشروع متكامل لإنتاج الاسماك يضم المدينة السمكية الصناعية، بخبرات صينية، لإنتاج مختلف انواع الاسماك العذبة والمالحة، وذلك علي مساحة 12 ألف فدان منها 3 آلاف فدان إجمالي مساحة المرحلة الاولي من المشروع الذي يفتتحه الرئيس للمدينة السمكية ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ بمشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء ووزراء الزراعة والتجارة والاستثمار والتموين.
وقالت مني محرز نائب وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي للثروة السمكية والانتاج الحيواني والداجني، إن المشروع الذي نفذته جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، يعتمد علي مكون رئيسي وهو المزرعة السمكية التي تتكون من أحواض الاستزراع السمكى، بإجمالي 1269 حوض أسماك، لإنتاج الجمبري والبلطي والبوري، موضحة ان المشروع يستهدف إنتاج 6350 طن اسماك خلال الدورة الواحدة، والحد من الهجرة الشرعية لدول الاتحاد الاوروبي.
وأضافت محرز، أنه سيتم إنتاج الانواع المختلفة من هذه الاسماك ، منها إنتاج 2000 طن جمبري من 626 حوضا إستزراع سمكي، وإنتاج 1200 من أسماك البلطي من 51 حوضا للإستزراع السمكي، بالاضافة إلي 10 أحواض لإنتاج 150 طنا من أسماك البوري، مشيرة إلي ان المزرعة السمكية تضم 457 حوضا لإنتاج الاسماك البحرية بطاقة 3 آلاف طن و 186 حضانة لإنتاج زريعة الاسماك اللازمة لمختلف انواع الاسماك البحرية والنيلية.
وأوضحت أن المشروع يضم أيضا المنطقة الصناعية للأسماك تضم مصنع لتعبئة وتصنيع الاسماك بطاقة 100 طن يوميا ومصنع أعلاف بطاقة 120 ألف طن أعلاف أسماك سنويا من 60 ألف طن أعلاف جمبري، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة 36 طن تلج مجروش و18 طن ثلج مكعبات يوميا، بالإضافة إلي إنشاء مفرخ لإنتاج 20 مليون أصبعية أسماك بحرية و 2 مليار زريعة جمبري، و4 صوامع تخزين بطاقة 3 الاف طن ومصنع لتعبئة وتغليف الاعلاف ومصنع لمسحوق الاسماك، مشيرة إلي أن مشروعات إنتاج الاعلاف يستهدف تحقيق الاستفادة لمنتجي الاسماك بالمحافظة والمناطق المجاورة.
وشددت علي أن تنفيذ مشروع المدينة السمكية بمعرفة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، يعتمد علي توفير جميع الاحتياجات اللازمة لمراحل الانتاج دون الحاجة إلي أي طلبات من جهات خارجية، مع تحقيق قيمة مضافة للمشروع من خلال تصنيع مستلزمات التشغيل وتصنيع الاسماك وتسويقها.
وأشادت “محرز” بدور الجهاز في تنفيذ أعمال البنية الرئيسية للمشروع والتي تعتمد عليها المنطقة الصناعية للأسماك، من أقامة مصرف رئيسي بطول 7.4 كم، و24 مصرف فرعي بطول 23.4 كم، فضلا عن إقامة 3 ترعة رئيسية بطول 7.7 كم و 66 ترعة فرعية بطول 43 كم، فضلا عن توفير مقار إقامة للعاملين، ومحطة معالجة مياه بطاقة 3 آلاف متر مكعب في اليوم، وإمداد المشروعات بشبكات الكهرباء وتوليد الطاقة علي مدار الساعة منعا لأية أعطال طارئة.
وكشفت محرز عن إنه يجري حاليا تنفيذ مشروع قومي ببحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ للإستفادة منها في الانتاج السمكي، اللازم للمدينة الصناعية للأسماك ببركة غليون، وتحلويها أيضا إلي مزارع سياحي، مشيرة إلي ان المشروع إعتمد علي عدة محاور، اهمها إزالة كافة التعديات علي البحيرة خلال الفترة الماضية.
وأضاف إن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية قامت بتنفيذ أكبر حملة إزالات شهدتها بحيرة البرلس ، وذلك لإزالة التعديات الموجودة على المسطح المائي للبحيرة ، فبراير الماضي، بمنطقة بر بحري شمال بحيرة البرلس، موضحة ان الحملة أسفرت الحملة عن إزالة كافة التعديات بصورها المختلفة من سدود وحوش وغرائز بما لا يمكن استرجاعها وطبقاً لخط حدود البحيرة وذلك بعدد 430 حالة على مساحة 1500 فدان تقريبا .
وأوضحت إنه تم إنشاء جسر واقي فاصل على حدود البحيرة بطول 70 كم بمنطقة بر بحري وذلك لمنع التعديات على المسطح المائي للبحيرة مرة أخرى، فضلا عن تنمية وتطوير البركة الغربية عن طريق إزالة ورد النيل وخلافه بمساحة قدرها 12 الف فدان تقريباً، مشيرة إلي فتح 10 أسراب بمناطق بلطيم وبشخله والمدورة لخدمة الصيادين بالبحيرة، وفتح 9 أسراب بمناطق الشخلوبة والقرص والطويل لخدمة الصيادين بهذه المناطق .
وأضافت نائب وزير الزراعة، إنه تم إلقاء عدد 15 مليون وحدة زريعة مبروك فضي ومبروك عادي وبلطي نيلي ، مشددة علي ان الاستفادة الكبري من حملات إزالة التعديات علي بحيرة البرلس ساهمت في زيادة إنتاجية البحيرة فى عام 2017 الى ما يقرب من 71 الف طن
ولفتت “محرز”، إلي أن أهمية بحيرة البرلس وفقا لفكر الدولة هو تحقيق التنمية المستدامة في مجال الانتاج السمكي، بإعتبار أنها أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر، وهو ما دفع الحكومة للتوجه نحو تعظيم إنتاج البحيرة السمكي بما يمكن من خلاله المساهمة في سد الفجوة والنقص في البروتين الحيواني.
وأضافت ان الميزة النسبية لبحيرة البرلس يعود لكونها تتمتع بموقع جغرافي ممتاز مما يجعلها محطة أو استراحة ومكان مناسب للتغذية والحماية للعديد من أنواع الأسماك والطيور المهاجرة مما ساعد في جعلها محمية طبيعية ويمكن استغلالها سياحياً، فضلا عن أنه يوجد بها أكثر من 30 جزيرة والتي من الممكن أن تكون مزاراً سياحياً، بالاضافة إلي أنها ملائمة للإنتاج السمكي طوال العام مما يقلل من نوبات النقص الحاد في الإنتاج السمكي المعتمد على الاستزراع نتيجة لنوبات البرد الشديدة
وشددت علي ان بحيرة البرلس تعد أنسب نظم البيئة المصرية الرطبة لنمو الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالية، ويعمل بالبحيرة حوالي 40 ألف صياد وبها حوالي 8 آلاف مركب، وهو ما يكشف عن البعد الاجتماعي لخطة تطوير بحيرة البرلس وفقا للمشروع المتكامل لمدينة الاسماك التي سيفتتحها الرئيس غدا السبت.
وكشفت عن إنه يجري تنفيذ خطة عاجلة لمواجهة التحديات التي تعترض مشروعات تنمية الثروة السمكية في البحيرة، منها انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى، واختلال التوازن المائي للبحيرة، ومحاولات التعدى على المسطح المائى للبحيرة، وانتشار حرف الصيد المخالفة وصيد الزريعة، وضعف الرقابة القانونية وضعف العقوبات الموجودة بقانون الصيد رقم 124 لسنة 1983، وهو ما يجري العمل علي حلها خلال الفترة المقبلة.