قال الرئيس التنفيذي للشركة المُنفذة لمشروع المزارع السمكية في بركة غليون بكفر الشيخ، الدكتور على المسلماني، إن المصنع سينتج 100 طن يوميا من الأسماك، ويوجد ثلاجات حفظ بحمولة 6 آلاف طن، بالإضافة إلى 3 أنفاق تبريد، ويوجد داخل المصنع 4 ماكينات ثلج للتخزين، وثلاثة خطوط لانتاج السمك وإثنان لانتاج الجمبري.
وأضاف «المسلماني» خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن القيادة السياسية لا تعلن عن شيء إلا إذا كان حقيقياً وموجوداً بالفعل، وتم الإعلان عن المشروع عندما أصبح واقع، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وعد منذ عامين بإنشاء مشروع استزراع سمكي ولم يعلن عنه إلا بعد أن أصبح واقعاً.
وأوضح «المسلماني» أن المشروع يتكون من مزرعة سمكية كبيرة ونموذجية، بها 1330 حوض، ومصنع لأعلاف السمك والجمبري بطاقة انتاجية 180 ألف طن سنويا، تنقسم بين 120 ألف طن للسمك و60 ألف طن للجمبري، وأيضا مصنع انتاج يعد الثاني عالمياً في التعبئة والتصنيع والتخزين، ومصنع ثلج 40 طن مجروش و20 طن قوالب، بالإضافة إلى مصنع فوم ينتح 1200 كيلو يومياً، كما يوجد مركز بحث وتطوير على أحدث وأعلى مستوى، ومفرخ للأسماك البحرية والجمبري ينتج 2 مليار زريعة جمبري سنوياً، وآخر للسمك بطاقة انتاجية 20 مليون زريعة سمك سنوياً، لافتا إلى أن ما تم عرضه خلال الافتتاح كان أحواض الأمهات لانتاج بيض الأسماك.
وأشار «المسلماني» إلى أن هذا المشروع يُعد نموذجياً لأنه يضم كل شيء مساعد له في الانتاج بما في ذلك مركز «البحث والتطوير» المسؤول عن مراجعة كافة الأبحاث الخاصة بالأسماك، موضحا أن تلك المزرعة بها نوعان من المياه المالحة والعذبة، كاشفا أنه تم شق 63 كيلو متر من الترع والمجاري المائية لهذا المشروع، ترعة رئيسية للمياه العذبة بطول 6 كيلو ونصف يتم تغذيتها من ترعة زغلول، وأخرى مياه مالحة من البحر بطول 8 كيلو، منوها أن هناك حوض للمزج بين المياه العذبة والمالحة لتحضير درجة الملوحة المطلوبة لكل نوع من الأسماك.
وتابع «المسلماني» أن المشروع بدأ من 18 شهر، مشيرا إلى أن المشروع وفقا لدراسات الجدوى الصينية كان يحتاج ثلاثة سنوات كي يبدأ، والدراسات الإيطالية قالت إنه يحتاج خمس سنوات، إلا أن المشروع تم انجازه خلال 18 شهر فقط، مؤكدا أنه مشروع عظيم من كافة النواحي، وأنه يُعد مشروعاً قومياً، ومن حق كل من عمل به أن يفخر بهذا المشروع، مشددا على أن المشروع حطم كافة الأرقام القياسية المعروفة، وأن تلك المزرعة هي واحدة من أفضل 5 مزارع على مستوى العالم، ولا يوجد في أفريقيا مزرعة مماثلة.
ولفت «المسلماني» أن إجمالي الثلاث مراحل للمشروع هي 21 ألف فدان، وأنه تم تنفيذ المرحلة الأولى حاليا على مساحة 4 الاف فدان، المرحلة الثانية 9 الاف فدان ستبدأ في القريب، موضحاً أن المشروع يوفر 8 آلاف فرصة عمل، إذ يوفر 3 آلاف فرصة عمل مباشرة و5 آلاف فرصة غير مباشرة، منواها أنه شارك في المشروع 52 شركة مقاولات.
وأكد «المسلماني» أن أسعار المزرعة ستكون أرخص من أسعار السوق بمتوسط 20 أو 30%، وهناك أنواع يمكن أن يتم تصديرها لإدخال العملة الصعبة لحزانة الدولة، موضحا أن المزارع بها عدة أنواع من الأسماك التي بدأ العمل في انتاجها وهي العائلة البورية والجمبري والدينيس والقاروس ولوط.
واستطرد «المسلماني» أن المشروع ينتج الجمبري لعدة أسباب، أولا لأن دورته سريعة تصل إلى 5 أشهر بينما دورة البوري 14 شهر، أيضا يمكن خفض أسعار الجمبري في السوق لإدخال طعام جديد على المواطن من الاسماك ليصبح في المتناول.