الأخبارالعربى للمياهالنيلبحوث ومنظماتمصر

رئيس المجلس العربى للمياه : اثيوبيا أنشئت 15 سد ضد مصر و6 دول دون اي تشاور

ابو زيد : أديس أبابا ليست فى حاجة إلى كهرباء سد النهضة

 

اتهم الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، الممارسات الأثيوبية في معاملتها لأزمة سد النهضة، مع مصر بأنها انتهجت نفس الخطى بحق 7دول مشاركة معها فى22نهرا، وقامت بانشاء 15سدا بقرارات منفردة دون تشاور مع دول المصب المجاورة، مما يتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية لإدارة الأنهار الدولية المشتركة وقواعد القانون الدولى، ومما يعود على دول المصب بالضرر.

وأكد ابو زيد، أن السدود التي أنشأتها إثيوبيا أدت الي إرتباك فى نظم إستخدام وإدارة مياه هذه الأنهار فى دول المصب، نتيجة عدم الإفصاح والتشاور، قبل الشروع في الإنشاء، حول تصميم وحجم هذه السدود، وخطط ملء خزانات هذه السدود، وعدم إشراك دول المصب فى خطط التشغيل وفى المنفعة المشتركة من هذه السدود.
وكشف د.أبوزيد عن أن أثيوبيا ليست بحاجة إلى سد النهضة لتوليد طاقة اضافية للوفاء باحتياجاتها، مبينا أن إجمالى الطاقة المتولدة من بنائها لـ 15 سدا على الأنهار المشتركة مع الدول المجاورة لها  تقدر بنحو  3696 ميجاوات، وموزعة بواقع 4 سدود على النيل الأزرق المشترك مباشرة مع السودان ثم مصر لتوليد 647 ميجاوات، وسد خامس على أعالى نهر السوباط المشترك مباشرة مع جنوب السودان ثم السودان ومصر، وسد سادس على أعالى نهر عطبرة المشترك مباشرة مع  إريتريا ثم السودان ومصر لتوليد 300 ميجاوات.
كما أنشأت 4 سدود على نهر الأواش المشترك مع جيبوتي لتوليد 124 ميجاوات، وسدين على نهر شبيلى المشترك مع الصومال لتوليد 150 ميجاوات,و3 سدود على نهر أومو المشترك مع كينيا لتوليد 2475 ميجاوات.
وأضاف ابو زيد أن إثيوبيا في تسارع في إنشاء سدود أخرى، أهمها سد النهضة على النيل الأزرق لتوليد 6 آلاف ميجاوات،  وله أثاره السلبية على السودان ومصر، وسد غيلغيل غيبي الرابع والخامس على نهر أومو لتوليد 1500 ميجاوات، و600 ميجاوات، وكلاهما له أثاره السلبية على كينيا.
وأكد رئيس المجلس العربى للمياه، أن إثيوبيا من الدول الغنية مائياً، وأحد أكبر دولة منبع للمياه فى جميع دول الجوار المباشر لأثيوبيا، فالمياه السطحية المتجددة فى أثيوبيا تصل سنوياً الى حوالى 122 مليار متر مكعب، يمثل مصدرها كميّةٌ كبيرةٌ من الأمطار تصل فى المتوسط  إلى حوالى 970 مليار متر مكعب سنويا.
وأوضح ابو زيد، ان اثيوبيا تحتوي على 12 نهراً و22 بحيرة ومخزونٌ كبيرٌ من المياه الجوفية المتجدّدة، وهذه تجعل أثيوبيا ثانى أغنى دولة في أفريقيا مائياً بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، منوها أن جميع الأنهار فى أثيوبيا تقريبا تنبع فى أراضيها وتعبر حدودها إلى دولٍ أخرى وتصبح أنهاراً دولية تتشارك فى إستخداماتها هذه الدول.
فبالإضافة إلى السودان الملاصق لأثيوبيا فى مصب النيل الأزرق ومصر الملاصقة للسودان فى مصب نهر النيل، وجنوب السودان الملاصق لأثيوبيا فى مصب نهر السوباط (أحد روافد النيل)، وإريتريا الملاصقة لأثيوبيا فى مصب نهر عطبرة (أحد روافد النيل)، فهناك على الجانب الأخر جيبوتى والصومال وكينيا الذين يمثلون دول مصب مباشر لأنهار تنبع من أثيوبيا وتتأثر بأى منشأت على هذه الأنهار.
وقال إن  قضية سد النهضة الأثيوبي تمثل بالنسبة لمصر والسودان، دول مصب النيل الأزرق المشترك مع أثيوبيا، قضية مماثلة (أقل حدة ولكن هامة) تواجهها باقى دول الجوار الأثيوبى السبع المتشاركين فى المياه مع أثيوبيا وهم جنوب السودان وإريتريا وجيبوتى والصومال وكينيا، وذلك نتيجة شروع أثيوبيا فى إقامة منشأت على منابع الأنهار دون تشاور مع دول المصب فى القرن الأفريقى وشرق أفريقيا.
وقال د.ابو زيد إن  اثيوبيا  بدأت فى استغلال مياه أنهارها فى ستينات القرن الماضى,حيث أوضحت دراسة أمريكية أن الطاقة الكهربائية التى يمكن استغلالها من مياه الأنهار في اثيوبيا تزيد عن 45,000  ميجاوات (مقارنة بالسد العالى حوالى 2,000 ميجاوت، وخزان مروى بالسودان هى حوالى 1,250 ميجاوات), وهى أكبر طاقة كهربائية متاحة في أفريقيا بعد تلك التى تتميز بها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى