بدأت وزارة الزراعة ممثلة في لجنة مبيدات الافات الزراعية تنفيذ البرنامج التدريبي لمطبقي المبيدات في محافظة الفيوم في 3 / 12 لتأهيل وترخيص 25 متدرب من الشباب الحاصلين على مؤهلات متوسطة على أقل تدريب (ويقتضي تدريب 25 مطبق اخرين في 10 / 12 ) .
وقال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس اللجنة انه من المقرر ان يستمر التدريب والتأهيل لمدة أسبوع ( 30 ساعة تدريب عملي وتفاعلي ) ، موضحا إنه بذلك تختم المرحلة الثانية من الاتفاقية الموقعة بين لجنة مبيدات الآفات الزراعية ومشروع مبادرة التجارة الخضراء ( GTI ) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( UNIDO ) والتي تم فيها تأهيل 500 مطبق للمبيدات ومنحهم شهادات مزاولة مهنة مطبق مبيدات معتمد.
وأضاف عبدالمجيد إنه من المقرر ان يشارك محافظ الفيوم وعدد من نواب مجلس الشعب ومسئولين من مشروع مبادرة التجارة الخضراء والبونيتد وامين لجنة المبيدات وعدد من أعضاء اللجنة في ختام المرحلة المتدربين النهائية للتدريب بمحافظة الفيوم وفي حضور اعلامي بغرض التعريف والتشجيع على بناء المهنة الزراعية الجديدة “مطبق مبيدات معتمد” والتمهيد للمرحلة التالية والتي تهدف خلال السنوات القريبة الى تأهيل 50 الف شاب كمطبق مبيدات معتمد وعند توفر اعداد كافية من المطبقين المؤهلين سوف يتم منع قيام رش المبيدات واستخدامها الا للحاصلين على شهادات مزاولة المهنة.
ووفقا لبرنامج لجنة المبيدات، فأن الجهات المستهدفة هي المطبقين والمرشدين الزراعيين بصفة خاصة والمشتغلين في مجال المبيدات ومكافحة الآفات بصفة عامة، من خلال تنظيم أساليب التدريب ، والتي تشمل محاضرات، ورش عمل، مجموعات نقاشية، دراسة حالة، تمارين عملية وعصف ذهني.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفي عبدالستار مساعد أمين لجنة المبيدات ان برنامج
مطبقي المبيدات بصفة خاصة، يحتاج إلي المرشدين الزراعيين ومستخدمي المبيدات بصفعة عامة للإلمام بكافة الجوانب المتعلقة بإدارة الآفات الضارة او المستهدفة بداية من تشخيص حالة الافة ومراقبة انتشارها واتخاذ قرارات المكافحة المناسبة باستخدام المبيدات منفرده او مع غيرها من الطرق لتجنب او الحد من هذه الاضرارز
وأضاف عدبالستار ان المبيدات ما هي الا مواد كيميائية خطيرة ، فإنه يلزم العناية والحذر في تداولها واستخدامها للمحافظة على صحة المعرضين والبيئة ، ولا شك أن تطوير المعارف وتحديث المعلومات والمهارات المهنية المتعلقة بالتطبيقات الجيدة للمكافحة لدى القائم بالتطبيق سوف ينعكس على اداءه وتحقيق الفعالية المطلوبة بأفضل ما يمكن ، وخاصة فيما يتعلق بالمعرفة اللازمة لرصد وتعريف الافة وتشخيصها وافضل طرق وتكتيكات ومواد المكافحة، وخصائصها وكيفية تداولها واستخدامها الامن، والإجراءات الأساسية المتعلقة بالتنفيذ والتغلب على أي من المشاكل التي تعترضها وتلبية لهذه الاعتبارات.
وأوضح عبدالستار إن برنامج هذه الدورة تم تصميمه لتتحسين مستوي المعرفة والمهارات المهنية لمستخدمي المبيدات، وتمكين المطبق من تأدية عمله ، وتحقيق متابعة افضل لإجراءات تنفيذ عمليات وبرنامج المكافحة، وزيادة قدرة المرشدين الزراعيين على اتخاذ القرارات السليمة وتقديم النصائح الملائمة وخاصة فيما يتعلق بتوفير مستلزمات المكافحة والمشاركة الفعالة في وضع السياسات والاولويات الخاصة بها.
وأضاف ان البرنامج يستهدف أيضا تحسين نظرة المجتمع بصفة عامة وقطاعاته المعنية بصفة خاصة نحو القائم بالتطبيق وطبيعة عمله واحترامه للمسئولية المنوطة به، والمساعدة في ضمان الأمان والفعالية والكفاءة في تداول واستخدام المبيدات، وتحسين أداء إجراءات المحافظة على صحة افراد المجتمع والبيئة وتشجيع اتخاذ القرارات التطبيقية في الوقت المناسب للحد من المشاكل والاضرار المحتملة للآفات.