الأخبارالصحة و البيئة

مفاجاة حوت الاسكندرية… إختار موقع “صايع بحر” للإنتحار …ووزير البيئة: لجنة ثلاثية لبحث القرار الصعب

تواصل وزارة البيئة التنسيق مع القوات البحرية لنقل حوت الإسكندرية النافق على شاطئ رشدى شرق الإسكندرية إلى منطقة آخري لاتخاذ الإجراءات المتبعة  للتخلص من الحوت النافق سواء بالدفن أو التحنيط، ومن المقرر ان تحسم اللجنة الفنية التي شكلها الدكتور خالد فهمي وزير البيئة مصير الحوت بعد التأكد من أسباب النفوق، وإتخاذ القرار المناسب للتعامل مع حالة النفوق لحوت الاسكندرية.

 ويتم حاليا استكمال الدراسات المعملية للعينات التى تم أخذها من خلال معهد علوم البحار  التابع لوزارة البحث العلمي للوقوف على الأسباب الفعلية للوفاة خاصة فى ظل عدم وجود أى إصابات ظاهرية تدل على سبب النقوق حتى الآن.

بداية القصة كانت بلاغا تلقته غرفة عمليات وزارة البيئة بالعثور على سمكة كبيرة الحجم بمياه البحر بشاطئ رشدى أمام أحد الفنادق، نفس موقع تصوير فيلم “صايع بحر”، … انتقل على الفور فريق التدخل السريع بوزارة البيئة برئاسة الدكتور محمد عيسوى رئيس محميات المنطقة الشمالية يرافقه الدكتوره عبير السحرتى رئيس معهد علوم البحار بالإسكندرية وتم تشكيل فريق عمل ميدانى تحت إشراف نائب محافظ الإسكندرية.

 ومن جانبه قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، في تصريحات صحفية الاثنين، أنه تم تشكيل لجنة من المحميات الطبيعية ومعهد علوم البحار تحت إشراف محافظ الإسكندرية لمعرفة أسباب نفوق “الحوت” ووصوله إلى شاطىء رشدى فى الإسكندرية، موضحا أنه تم أخذ عينات من الحوت لتحليلها، وسيتم تحديد سبب الوفاة بعد تشريحه، ومصدر وصوله إلي شواطئ الأسكندرية، مشيرا إلي أن هناك صعوبة فى نقل الحوت من المكان الموجود فيه حالياً بسبب وجود شاليهات كثيرة فى المنطقة التى وصل إليها.

وأضاف الوزير أنه سيتم الاستعانة بالقوات البحرية للمساعدة فى نقله إلى شاطئ آخر، وسيتم التخلص منه إما الدفن أو التحنيط وفقا لقرار اللجنة الثلاثية، موضحا أن التقرير المبدئى يشير إلى أن الحوت نفق منذ فترة وجيزة، والسبب الأرجح للنفوق هو النوة وارتفاع أمواج البحر، إلا أنه لا يمكن تحديد سبب النفوق حتى يتم الانتهاء من التقرير النهائى من قبل اللجنة المشكلة.

فيما أكدت وزارة البيئة أن الحوت النافق بالإسكندرية هو نفس نوع الحوت الذى ظهر فى يوليو 2016 بساحل مارينا وهذا النوع هو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة فى المياه المصرية، والمصنف عالمياً “مهدد بخطر الانقراض” طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولى لصون الطبيعة، موضحة أن المعاينة المبدئية كشفت أنه حيوان بحرى نافق وهو أنثى حوت بالغة من فصيلة: “ذو الزعنفة الظهرية ويبلغ طولها حوالى 13م وعمرها التقريبى 8 سنوات وتزن حوالى 4 أطنان بمنطقة رشدى وهى عبارة عن خليج ضحل. ويرجح أن يكون سبب الوفاة نتيجة انفصال الحوت عن سرب من الحيتان نتيجة العوامل الطقسية السيئة التى سادت خلال الأيام الثلاث الماضية، حيث بلغت ارتفاع الأمواج حوالى 6 أمتار وتخطت سرعة الرياح الـ 100 كم /ساعة مع تيارات بحرية قوية مما قد يكون قد أدى إلى جنوح الحوت إلى تلك المنطقة الضحلة وعدم تمكنه من الخروج إلى المياه العميقة مرة أخرى.
وأكدت الوزارة أنه نظراً لصعوبة وصول المعدات الثقيلة للشاطئ المتواجد به الحوت، يتم حالياً بالتنسيق مع القوات البحرية بالإسكندرية وكافة الجهات المعنية الأخرى اتخاذ التدابير اللازمة لانتشال الحوت من على الشاطئ تمهيداً للنقل للموقع المخصص للدفن الآمن بعد تجهيز المواد اللازمة لذلك، حيث يتم وضع الحوت النافق فى حفرة بعمق مناسب وتغطيته بكمية من الجير الحى والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل ومن ثم استعادة الهيكل العظمى فيما بعد للاستفادة منه فى الأبحاث العلمية.

  ويتغذى الحوت ذو الزعنفة الظهرية على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم، وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوى، وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذى يقدر فى اليوم الواحد بعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى