تجرى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، استعدادات مكثفة للانتهاء من تشغيل محطة كهرباء بني سويف، التي تعد أكبر محطة غازية في العالم ضمن 3 محطات تنشأها شركة سيمنس الألمانية، بالتعاون مع شركات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر، بطاقة إجمالية للمحطات تبلغ 14400 ميجاوات.
وكشفت مصادر بوزارة الكهرباء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيفتتح محطة كهرباء بني سويف بكامل طاقتها خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت المصادر، في تصريحات صحفية ، أنه تم ضغط الجدول الزمنى لإنشاءات المحطة، وتم تكثيف العمل خلال الفترة الماضية للانتهاء من المحطة قبل الموعد المقرر لها بحوالي 3 شهور، حيث كان مقررا تشغيلها بالكامل خلال منتصف العام الحالى، وتجرى حاليا الشركة القابضة لكهرباء مصر اجتماعات مكثفة مع شركة سيمنس الألمانية، وشريكها المحلي، شركة السويدي، لمتابعة الجدول الزمني الجديد.
وتبلغ تكلفة إنشاء المحطة 2 مليار يورو، وهي إحدى المشروعات الناجحة لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ضمن مشروع بناء أكبر ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء في العالم تعمل بالغاز فى مدن بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية.
وأكد المهندس إبراهيم الشحات، رئيس شركة الوجة القبلي لإنتاج الكهرباء، التي تشرف على إنشاءات المحطة، أنه بدء العد التنازلى لتشغيل محطة بنى سويف بطاقة إجمالية 4800 ميجاوات، وتعد ضمن أكبر ثلاث محطات كهرباء فى العالم تنشأها وزارة الكهرباء، مضيفا: أنه «تم تشغيل أخر وحدتين غازيتين منذ خمسة أيام، ويتم حاليا استكمال تشغيل غلايات الوحدات البخارية بالمحطة، وسيتم خلال أيام تشغيل وحدة بخارية وتشغيل ثلاث وحدات بخارية بالتتابع خلال الفترة القليلة المقبلة».
وأوضح «الشحات» أن محطة كهرباء بني سويف شهدت تسجيل عدة أرقام قياسية عالميا خلال مراحل إنشاءها بداية من أعمال تمهيد الموقع للإنشاءات، التي بدأت فور توقيع عقود المحطة فى أغسطس 2015، واصفا ما تم فى موقع المحطة فى منطقة غياضة الشرقية بـ«أنها إحدى المعجزات التى يقدمها العامل المصرى لوطنه»، مضيفا: أن «موقع المحطة كان شديد الوعورة نظرا للطبيعة الصخرية للمكان، وفى البداية كان تحديا كبيرا واجهته شركة الوجة القبلى لإنتاج الكهرباء مع الشركة الألمانية وشركائها من الشركات المصرية، وتم التغلب على ذلك منذ بداية الإنشاءات، حيث تمت إزالة مليونا و600 ألف متر مكعب من الصخور، من خلال حجم عمالة تعدى 5000 عامل وفنى ومهندس، لوضع تلك المنطقة على خريطة التنمية فى مصر.