تقرير : سيطرة الحكومة علي التعديات ساهمت في إرتفاع مساحات القمح لـ 3 ملايين و100 ألف فدان
>> “بحوث المحاصيل”: حملات إرشادية لزيادة الانتاجية … و”البنا”: قمح المصاطب يحقق طفرة في الانتاج ويرشد إستهلاك مياه الري
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن إجمالى المساحات المنزرعة بالقمح للموسم الحالى بلغت 3 ملايين و100 ألف فدان بمختلف المحافظات، من إجمالى 3 مليون و250 ألف فدان تستهدف الوزارة زراعتها بالقمح الموسم الحالى منها زيادة المساحات لاول مرة على المصاطب وصلت لـ 900 ألف فدان من المستهدف وصوله الى مليون فدان وجارى الحصر النهائى من قبل اللجان الفنية، بزيادة 150 ألف فدان عن مساحات القمح التي تم زراعتها علي مصاطب العام الماضي، فيما فسرت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان نجاح الحكومة في السيطرة علي التعديات علي الاراضي الزراعية التي إستنزفت الموارد الارضية منذ ثورة يناير 2011 ساهم في زيادة قدرة الدولة علي تطبيق برامج لرفع إنتاجية محاصيل الحبوب .
قال الدكتور أسعد حمادة ،مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية ، إن اجمالى المساحات التى تم زراعتها من القمح على مصاطب بلغت 900 ألف فدان وجارى الحصر للوصول الى المستهدف مليون فدان ، بالاضافة الى استمرار عمل الحملة القومية للقمح التى تجوب جميع قرى ومراكز محافظات الجمهورية ، لتوعية المزراعين بالممارسات الزراعية الجيدة ، مشيرا إلي ان هذه الاجراءات تستهدف زيادة إنتاجية محصول القمح وترشيد إستهلاك المياه.
وأضاف حمادة في تصريحات صحفية الاربعاء أن الحملة تضم العديد من اللجان منها بحوث القمح ، وأمراض النبات ، وإنتاج وفحص التقاوى ، والمعمل المركزى للحشائش، وتقيم الحملة التجمعات الإرشادية والندوات والدروس العلمية والعملية وتستخدم فيها أحدث تقنيات وطرق زراعة القمح ويحضرها آلاف المزارعين وطلاب المدارس الثانوية الزراعية، لتوعية مزارعي القمح بالتوصيات الفنية لزراعةالقمح خلال الزراعة والحصاد والتخزين والتوريد.
وشدد مدير معهد بحوث المحاصيل أن الحملات القومية للقمح والشعير والمحاصيل الزيتية ، تعمل أيضا على التوسع فى نشر الحقن بالأمونيا والتسوية بالليزر والزراعة على مصاطب خاصة القمح للتغلب على نقص الأسمدة الأزوتية وقلة الأيدي العاملة وتوفير مياه الرى وتقليل تكاليف الزراعة، مؤكدا أن الحملة تحرص على استمرار المرور والمتابعة سواء على الحقول الإرشادية أو ما يجاورها من حقول مزارعين.
من جانبه قال الدكتور محمد سليمان، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه لاول مرة تبدأ الحكومة التوسع فى زراعة القمح بنظام “مصاطب”، مشيرا إلى أن هذا النظام يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولى للزراعة، فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة “إيكاردا”، والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية ، مشيرا إلي أن هدف زيادة المساحات المزروعة بالقمح بنظام “المصاطب” إلى مليون فدان ،لزيادة الإنتاج الكلى من القمح وترشيد استهلاك مياه الرى.
وأضاف “سليمان”، أن الميزة النسبية لمشروع زراعة القمح على مصاطب تعود إلى عدد من الاسباب منها توفير 25% من مياه الرى، وتوفير الطاقة المستخدمة خلال مرحلة تشغيل الآلات الزراعية خلال الرى والحصاد، وتوفير 15% من البذور المستخدمة فى الزراعة، إضافة إلى زيادة إنتاجية الفدان ، أن نظام زراعة القمح على مصاطب يتم من خلال مواصفات علمية وفنية دقيقة، إذ يصل عرض المصطبة إلى 120 سنتيمترا، ويزع بواقع 7 خطوط قمح على المصطبة الواحدة، وتُروى هذه الخطوط عن طريق “النشع” المتتابع، ما يقلل من استهلاك المياه على أساس أن مياه الرى تجرى فى الخطوط فقط.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الحكومة تستهدف التوسع فى نظام الزراعة على مصاطب الذى يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولى للزراعة فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة “ايكاردا” والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية ويحقق توفير 25% من كميات المياه المستخدمة و15% من التقاوى، كما أنه يساهم في زيادة جودة المحصول وتحسين عناصره الغذائية موضحا أن نجاح تجربة زراعة القمح الموسم الماضي دفع الوزارة إلى التوسع في خطط زراعة القمح بالمصاطب.
وشدد وزير الزراعة في تصريحات صحفية الجمعه ،على أن الميزة النسبية لمشروع زراعة القمح على مصاطب تاتى نتيجة 3 أسباب وهى توفير 25% من مياه الرى فضلا عن توفير الطاقة المستخدمة خلال مرحلة تشغيل الالات الزراعية خلال الرى والحصاد بالإضافة إلى توفير 15% من البذور المستخدمة فى الزراعة وزيادة انتاجية الفدان من القمح، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تعتمد على زيادة الإنتاجية الراسية للمحاصيل وخاصة الاستراتيجية مثل القمح والذرة، والحد من مخالفات زراعات الأرز بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى والمحافظين.
وأضاف “البنا”،أن خطة وزارة الزراعة خلال الفترة القادمة تعتمد على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في زراعة القمح والفول علي مصاطب مشيرا إلى أن ذلك من شأنه ترشيد إستهلاك المياه فى ظل التحديات المائية التى تواجهها مصر وللحفاظ على الامن الغذائى للمصريين، خاصة أن الخطة تعتمد على تحسين وصيانة الاراضى الزراعية وتتمثل فى إجراء عمليات حرث تحت التربة لتفتيت الطبقة الصماء وتحسين حالة الصرف الزراعى، وإضافة الجبس الزراعى لعلاج قلوية التربة،فضلا عن تنفيذ عمليات التسوية بالليزر.