أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاجالوطن العربى

الامين العام للإتحاد العربي للاسمدة: الصناعة ساهمت بـ 50% من إنتاج الغذاء العالمي

أكد المهندس محمد عبد الله زعين الأمين العام للإتحاد العربى للاسمد أنه طبقا لتقارير منظمه الفاو فان الاسمده المعدنيه اسهمت بنحو 50% من انتاج الغذاء العالمي وانه مع تزايد عدد السكان بالعالم فان الحاجه للاسمده تزداد على المستويين الاقليمي والعالم، موضحا ان الاتحاد العربي للاسمده يعمل جاهدا لازدهار صناعه الاسمده ( صناعه الخير والنماء ) والتغلب على التحديات التى تواجهها وذلك على عده محاور منها.

وشدد  زعين في كلمته خلال إفتتاح الملتقي الدولي للاسمدة بالقاهرة، علي ان الاتحاد العربي للأسمدة لعب دورا هاما ومميزا في تفعيل الترابط بين قطاعي صناعة الأسمدة واستخدامها لا سيما في القطاع الزراعي وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي تمثلت في تنظيم الورش والمؤتمرات العلمية التطبيقية لتدريب المهندسين والمزارعين على اتباع الاستخدام الأمثل للأسمدة كأحد اهم دعائم التنمية المستدامة في الوطن العربي، وتنظيم العديد من القوافل الزراعية الناجحة والتي اخذت بعدا وصدا إيجابيا من قبل أصحاب القرار وقطاعي صناعة الأسمدة واستخداماتها والمزارعين على حد سواء، وكذلك إصدار العديد من النشرات والكتيبات الارشادية في مجال استخدام الأسمدة .

واشار  “زعين”، إلي إنه من اجل تحقيق اعلى كفاءه انتاجيه لوحدات انتاج الاسمده، نقل التجارب المتميزه بين صناع الاسمده المحافظه وترشيد استهلاك الموارد واهمها الطاقه والمياه لخفض كلفه الانتاج وضمان استدامه الصناعه، نشر قواعد الاداره المثلي لاستخدام الاسمده بين المزارعي لتصحيح المفاهيم الخاطئه حول صناعه الاسمده واهمها الخلط بين الاسمده والمبيدات.

واضاف زعين إلى أن الاتحاد تبنى عده اليات جديده لتحقيق هذه المحاور منها تشكيل  مجموعات عمل نوعية جديدة بالتعاون مع المنظمات العربيه والدوليه في مجال الاسمده والزراعه وعلى راسها الاتحاد الدولي للاسمده، منظمه الاغذيه والزراعه التواصل المباشر مع الفلاح، موضحا إنه على صعيد تبادل التجارب الناجحه بين الشركات الاعضاء شكل الاتحاد العربي للاسمده ست مجموعات عمل نوعية جديدة بها ممثلين من جميع الشركات الأعضاء، وبذلك زادت خطوط التواصل بين الشركات لنقل لتجارب الناجحه فى جميع شركاتنا الأعضاء فكل شركة على حده لديها تجارب موجودة بداخل الشركة ولا يستفيد منها الاخرون .

وأشار إلي أن  الإتحاد قام  بمهمة الوسيط لنقل خبرات هذه الشركات للشركات الأخرى وهذه المجموعات مجموعة “الصحة والسلامة والبيئة” والتى تعمل على الرقي بمستويات الصحة والسلامة والبيئة لجميع اعضاء الاتحاد العربي للاسمدة ونشر ثقافتها لحماية العنصر البشري والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الاسمدة وقد قامت المجموعه باصدار ثلاثه اجزاء من كتاب افضل الممارسات بالشركات الاعضاء في مجالات الصحه والسلامه والبيئه اضافه الى العديد من التقارير في هذا المجال

وأوضح زعين مجموعه ترشيد الطاقة ”  والتى تعمل على دعم الأعضاء من خلال التنسيق بينهم، تعميم التطورات التكنولوجية التي من شأنها أن تقلل من معدل استهلاك الطاقة، وإقامة تحديد الحلول الفنية التي تهدف إلى ترشيد الطاقة وضع وتطبيق حلول مبتكرة لترشيد الطاقة، كما تعمل المجموعه على اصدار تقرير كفاءه الطاقه للشركات الاعضاء للتحسين المستمر في استخدام الطاقه مجموعه العمليات والصيانه والتى تهدف الى التميز في عمليات التشغيل والصيانة لضمان واستدامة الطاقات الانتاجية المطلوبة وذلك عن طريق تيسير سبل التواصل والتكامل الفني و التقني واعتماد أفضل الممارسات بين الشركات الأعضاء تحديد الحلول الفنية للشركات الاعضاء في مجالات العمليات والصيانه

وشدد الامين العام للإتحاد العربي للاسمدة علي أهمية تشجيع التبادل المستمر لأفضل الممارسات بين الأعضاء والباحثين والمهندسين، وموردي المعدات والاتحادات الصناعية الأخرى، موضحا ان مجموعتي التدريب والاعلام وهي المجموعات التى تهتم باعداد العنصر البشري بالشركات الاعضاء ورفع صوره وسمعه صناعه الاسمده ومد جسور التعاون ونشر الثقافه بين الشركات الاعضاء والمؤسسات الاقليمية والدولية

وأضاف ان الاتحاد  شكل مجموعة مهمة وهي مجموعه الزراعه وذلك للربط بين شركاتنا الأعضاء، والمستهلك الرئيسى لمنتجاته وهو الفلاح، ووجدنا تجربة  رائدة فى المغرب ، وهى تجربة القوافل الزراعية من خلال شركة ”   OCP  ” مجمع الشريف للفوسفاط المغربية، للتواصل مع الفلاح لنشر ثقافة الاستخدام الأمثل للاسمدة، وكذلك تطبيق وسائل الرى الحديثة لعمليات التسميد، ولكى تصبح القافلة جاذبة، فإن الشركة المصنعة اضافت خدمات إجتماعية من ضمن مخصصاتها للمسئولية المجتمعية، بتخصيص تلك المبالغ يتم صرفها فى نشاطات صحية، أو تربوية للفلاحين وأسرهم

و لفت “زعين”، إلي أن نجاح هذه التجارب دفع الإتحاد إلي نقلها إلى مصر، والسعودية، وتم تنفيذ أكثر من ست قوافل زراعية لمختلف المحاصيل أهمها النخيل، ومازال الإتحاد بصدد تعميم تلك التجربة الناجحة فى دول عربية أخرى، منها سلطنة عمان، وتونس، وموريتانيا، والسودان ودول عربية أخرى. اضافه الى تجارب جديده منها اليوم الحقلي، موضحا ان الاتحاد يقوم في المرحلة القادمة في تنفيذ العديد من المشاهدات والمدارس الحقلية في حقول المزارعين وبالتعاون مع شركات صناعة الأسمدة والمؤسسات الارشادية والمزارعين. وأوضح ان هذه المدارس الحقلية توفر الأرض الصلبة لمحاكات واقع واهتمامات وهموم المزارع العربي وتضع له الحلول التطبيقية من وحي الواقع وستوفر فرصة ثمينة للاستماع والتعرف من قرب على متطلبات المزارع العربي وعلى ردود فعل المزارع ودرجة تفاعله مع توجهاتنا ونشاطاتنا في نقل المعرفة والتقنيات الزراعية الحديثة الى مزرعته. وهو ما سيخدم قطاع صناعة الأسمدة من خلال التعرف عليها وتلبية حاجة سوق استخدام الأسمدة.

وقال الامين العام للإتحاد العربي ان شركة سابك مع وزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية ومع الاتحاد العربي للأسمدة ساهمت في تنفيذ عدد من هذه المشاهدات والمدارس الحقلية أطلقت عليها اسم اليوم الحقلي في مناطق متعددة في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى نقل هذه الممارسة إلى جمهورية السودان حيث اشترك الاتحاد العربي للأسمدة وشركة سابك وشركة جياد السودانية ووزارة الزراعة السودانية بتنفيذ أول يوم حقلي في السودان . .

وأضاف إنه تم اصدار نشرات وكتيبات ارشادية كثيرة كان من أهمها كتاب المبادئ الأربعة لإدارة المغذيات النباتية 4right المترجم. وكذلك الإصدار الحديث الذي تم تأليفه من قبل الاتحاد وهي المبادئ الأربعة في التسميد في وسائل الري الحديث 4R Fertigation ، وهذا المؤلف يهتم بنشر ثقافة التسميد عن طريق الري بإضافة الأسمدة الذائبة إلى مياه الري وبتراكيز مناسبة للنمو ومن خلال فعاليات القافلة أو اليوم الحقلي يتم تشجيع المزارعين إلى التحول إلى التسميد بالري بدلاً من الطريقة التقليدية والذي سيؤدي إلى حماية البيئة وزيادة كفاءة التسميد بتقليل الفاقد بتلافي غسيل التربة وتطاير المغذيات الغازية. وبالتالي تفعيل كلفة الإنتاج مع زيادة المحصول وبالإمكان السيطرة على هذا النوع من التسميد باستخدام منظومة   وتقليل الجهد والعمالة المطلوبة .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى