أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاج

رئيس الاتحاد العربي للأسمدة: الصناعة العربية تمتلك مقومات النجاح إعتمادا علي وفرة الغاز والفوسفات والبوتاس

قال الدكتور جمال بنصارى رئيس الاتحاد العربى للاسمدة الجديد ان صناعة الأسمدة العربية تحتل مكانة مرموقة على الصعيد العالمي، لما تتمتع به من موارد طبيعية وفيرة من الغاز الطبيعي والفوسفات والبوتاس، وهي العناصر الرئيسية لصناعة الأسمدة.

وأضاف “بنصاري”، في كلمته الإفتتاحية بالملتقى الدولى الـ 24 للإتحاد المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 13 – 15 فبراير الجارى إلى أن الدول العربية تحرص على تطوير هذا القطاع الذي يشكل رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني لدول المنطقة، في إطار سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن المنطقة العربية تساهم فعليا بحوالي 64% من تجارة صخر الفوسفات، و30% من الكبريت، وتقريبًا 38% من سوق اليوريا العالمية، و49% TSP، و4%  البوتاس، و51% DAP اضافة إلى المنتجات الأخرى بنسب متفاوتة.

وأوضح رئيس الاتحاد العربي للأسمدة انه سيتم تعزيز هذا الدور في المستقبل وذلك مع دخول وتدشين العديد من مشاريع الاسمدة بالمنطقة العربية في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هناك تنافسية أقوى وتحديات متزايدة بفعل التكتلات العديدة بين كيانات عظمى في شتى المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي واستراتيجيات التوسع والهيمنة السوقي

واشار إلي إنه لضمان استمرار هذا الدور الرائد فمن الضروري من الشركات العربية مواكبة التطور القوي الذي يعرفه القطاع الفلاحي كما هو الشأن بالقطاعات الأخرى والذي يستلزم آليات وطرق عمل جديدة، تستطيع ان تواكب هذا التطور السريع وتواجه والتي وبلا شك اصبحت أكتر تعقيداً من ذي قبل.

واضاف بنصارى ان منتجي الأسمدة للدخول فى النطاق التكنولوجي الحديث والتحول الرقمي(Digital, Big Data)  ومتابعة آخر مستجدات القطاع الزراعي والحث ميدانياً على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي تتضمن تقنيات رفيعة المستوى، كتطبيقات التحكم عن بعد بالطائرات الآلية، وتحليل البيانات المناخية والحقلية ووضع نماذج علمية لاختبار المحاصيل، موضحا أنه يجري حاليا استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في تطوير خريطة التربة وخصوبتها. فهذه الخريطة باستطاعتها المساعدة في تحديد نوع المحصول وطرق الري وترشيد استهلاك المياه وغيرها.

وأكد بنصارى الحاجة إلى الاستثمار في البحث والتطوير والحصول على المعرفة المتعلقة بهذه المجالات الجديدة فضلا عن تهيئة الموارد البشرية القادرة على فهم هذه التغيرات والتحديات الجديدة والفعالة بما يكفي للتأقلم والتكيف معها، منوهاً إلى إن هذه الموارد البشرية وتطويرها سيقع في صلب هذه التغييرات. وسنحتاج إلى البحث عن وصف وظيفي جديد وتأهيل وتدريب وبناء قدرات هذه الموارد بأسلوب أكثر تطوراً مما أعتادت عليه المؤسسات التعليمية من أساليب تقليدية عفى عليها الزمن

واضاف رئيس الاتحاد العربي للأسمدة، إن اجتماع اليوم الثلاثاء يُعتبر فرصة قيمة لتبادل أفضل الممارسات والابتكارات وأفضل قصص النجاح لتطوير خِبراتنا الفردية والجماعية عبر تواصلنا معاً،  سعياً لتحقيق التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد مع ربط التكنولوجيا الحديثة بما يخدم أهداف المجتمع واسناد سلة الخبز العالمية ومكافحة الجوع بالتطور المستمر في القطاع السمادي والزراعي

 

زر الذهاب إلى الأعلى