الأخبارالصحة و البيئةبحوث ومنظمات

العلم يكشف لغز هجرة الطيور والحاسة السادسة

يبدو أن الطيور المهاجرة تتميز بـ “حاسة سادسة” منحتها القدرة على إيجاد أماكن التعشيش، وهي موهبة حيرت مجموعة من العلماء لفترة طويلة، فيما وجد العلماء الآن أن سر هذه المهارة يعود إلى بروتين موجود في عين الطير، حساس للضوء الأزرق. وتقول دراستان إن هذا البروتين يتيح للطيور إمكانية “رؤية” المجال المغناطيسي للأرض.

ودرس علماء جامعة لوند في السويد، طيور الزيبرا الشهيرة في وسط أستراليا، بينما راقب علماء جامعة Carl von Ossietzky في ألمانيا، عصافير الروب الأوروبي (European robins).

ولكي يعرف الطائر مكان العش في العالم المحيط به ويصحح مساره إذا ضل الطريق، فإنه يحتاج إلى ما يعرف باسم “الملاحة الحقيقية”. ويتم تطبيق ذلك عن طريق استخدام المجال المغناطيسي لرسم مسارات الهجرة.

وسابقا، كان العلماء يعلمون أن بإمكان الطيور استشعار المجالات المغناطيسية إذا توفرت موجات معينة من الضوء، ولكنهم لم يعلموا السبب الكامن وراء ذلك. والآن، توصل العلماء إلى أن بروتين “Cry4″، الذي يتواجد 24 ساعة في اليوم ويمنح الطيور القدرة على التنقل أثناء الليل، هو المسؤول عن ذلك.

ووجدوا أن طيور الزيبرا تمتلك 3 أنواع من البروتين: Cry1 وCry2 وCry4، في أدمغتها وعضلاتها وكذلك عيونها، حيث تتميز بأنها حساسة للضوء الأزرق، كما لها أطوال موجية تتراوح بين 400 و495 نانومترا.

ووجد العلماء أيضا أن مستويات Cry1 وCry2 اختلفت لدى طيور الزيبرا، ولكن مستويات Cry4 ظلت ثابتة.

وكتب العلماء في الدراسة التي أجراها الدكتور، أتتيكوس بينزون رودريغيز، من جامعة لوند: “وجدنا أن مستويات Cry1a وCry1b وCry2 Mrna تعرض أنماطا متغيرة من التذبذبات الإيقاعية، في حين أن Cry4 لا يُظهر إلا تذبذبا بيولوجيا ضعيفا. ونحن نفترض أن الطيور لديها بوصلات مجهرية تستخدمها في أي وقت من النهار أو الليل”.

ودُعم هذا الاستنتاج من قبل فريق البحث، الذي درس طيور الروب الأوروبي، حيث توصل إلى النتيجة نفسها.

وعلى الرغم من أن الأدلة قوية، إلا أنها غير قاطعة وفقا للعلماء الذين قالوا إن Cry1 وCry2، يمكن أن تساعد على فهم الحالة المغناطيسية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى