>> مدينة للخيول تعيد أحياء خطة أسرة محمد علي للنهوض بالخيول المصرية وتعيد مصر مقصدا للعراقة
الخيول صناعة تدر المليارات من الجنيهات، وتستفيد منها أكثر من 60 ألف أسرة، وتكلفة الانتاج في البداية تكون متوسطة، ولكنها تدر عائد يرتبط بالاهداف من تربية الحصان سواء لأغراض عروض الجمال أو مسابقات أدب الخيل، أو المشاركة في سباقات الخيول لحصاد مختلف البطولات المحلية والدولية والعربية.
وتتميز الخيول بصفات إنسانية في العشق والغيرة والحب والذكاء وعشق الموسيقي، ومن لا يعشق الخيل لا يعرف عن العشق ومفرداته شيئا، فضلا عن أن الحصان أكثر تميزا في توقعه للخطر، ولذلك عشقه محبو الخيل، من الادباء والفنانين ورجال الاعمال، وإنعكست محبته علي قرارات تاريخية بإستثناء الخيل من قرارات التأميم أيام الرئيس جمال عبدالناصر عندما أقنعه المهندس سيد مرعي وزير الزراعة في ذلك الوقت بأن ترفع الدولة يدها عن الخيل للحفاظ علي سلالاته.
وكان مبررات مرعي هي ان قرارات التأميم تسبب في عرض خيول الملك فاروق وخيول محطة الزهراء الملكية للبيع في المزاد حيث بيعت بأسعار زهيدة لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية، وتم إستخدامها لجر عربات الكارو، رغم ان جميع الروايات تشير إلي ان الحصان حمدان أحد أجمل خيول الملك فاروق تم عرضه للبيع بـ 100 جنيه بعد ثورة يوليو بينما تم تقديره قبل الثورة بـ12 الف جنيه، والتي تعادل قيمة 180 فدانا.
واجهت صناعة الخيول تحديات كبيرة بسبب الزحف العمراني علي محطة الزهراء للخيول العربية، مما دفع الدولة للتفكير في إنشاء مدينة عالمية للخيول تضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة، ومدرسة فنية لتخريج المدربين والمتخصصين فى تربية الخيول، وإكاديمية عليا للتدريب على الفروسية، وصناعة الخيول،
كما تستهدف الدولة من خلال مخطط المدينة العالمية للخيول المقرر عرضه علي الرئيس عبدالفتاح السيسي إنشاء مستشفى دولى لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها فى وقت تنظيم المهرجانات الدولية وكذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة التى تستخدمها دول أوروبية وعربية ويمكن تنميتها لتنفيذ مزيد من الاستثمارات وسيتم انشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوى البايوجاز لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والاسكان.
ويضم المخطط الجديد، تجميع المربيين الراغبين فى المشاركة فى مشروع مدينة الخيول ، حيث سيتم تخصيص مساحات 5 أفدنة لكل مربي تشمل مزرعة بها فيلا ، كما سيتم انشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول فى الشرق الاوسط ، كما تضم مدرسة للفروسية و”تراك” على درجة عالية من حيث الجودة والسابقات للخيول ، وصالة مغطاة وصالة للمزادات وورشة فنية للخيول ، وعيادات خارجية للخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان .