الأخبارالعالمبحوث ومنظمات

السفارة الهندية تنظم ندوة تعليمية لتطوير أساليب التدريس ومحو الامية

نظم المركز الثقافي الهندي بالقاهرة، اليوم الخميس، ندوة حول دور الأساليب التكنولوجية الجديدة في تطوير أساليب التدريس وتفعيل التعلم النشط ومحو الأمية، المستديرة تحت عنوان “دور الأساليب التكنولوجية الجديدة في تطوير أساليب التدريس وتفعيل التعلم النشط ومحو الأمية”بمقر مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، فيما يكتسب موضوع الندوة أهمية خاصة في ظل استخدامالأساليب التكنولوجية الحديثة  في العملية التعليمية مما يخلق فرصاً جديدة بالإضافة إلى التحديات.

وأوضح بيان رسمي للسفارة الهندية بالقاهرة ان البلدين تتميزان  بتركيبة ديموجرافية شابة حيث تقل أعمار أكثر من 50% من السكان في كلا البلدين عن 25 عاماً، وفي الوقت ذاته تنتشر الأمية بين شريحة كبيرة من السكان في كلا البلدين، وفي عصر يمثل فيه الشباب عائداً ديموجرافياً مهماً لأي دولة، فلا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تطوير النظام التعليمي وتزويده بالإمكانات الفنية والبنية التحتية الملائمة من أجل تأهيل الموارد البشرية لسوق العمل، ومن ثم تضيف لثروة البلاد.

وتحدث السفير سانجاى باتاتشاريا حول جعل التكنولوجيا الحديثة كجزء من النظام التعليمى والمنهج الدراسى او دمجها من خلال منهج متكامل يستوعبه الطلبه، وتحدث فيها الدكتور محمد الزيات أستاذ مساعد التعلم الإليكتروني بالجامعة المصرية، والدكتور أحمد ضاهر الأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومستشار وزير التعليم للتكنولوجيا، وشوكتي باسو مدرسة الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بالمدارس الثانوية وخبيرة تعليم الأطفال بالهند.

وأكد الدكتور محمد الزيات أن التحدي الذي ستواجهه النظم التعليمية خلال الفترة المقبلة، هو تحديد أنماط التعلم المناسبة للتلاميذ في ظل التحول الذي شهدته بيئات التعلم والمتمثل في تطور التكنولوجيا، والتغير في عاداتهم واحتياجاتهم نتيجة لهذا التطور.

ولفت الى أن من أكبر التحديات سيكون توفير تلك التكنولوجيات واستيعابها ودمجها في النظام التعليمي، وتغيير مفهوم استخدام التكنولوجيا للترفيه إلى استخدامها في التعليم والبحث.

وتوقع الزيات أن تختفي الفروق بين النماذج التعليمية المختلفة خلال العشر سنوات القادمة، نظرا للتقدم التكنولوجي المتسارع وتحكم المتعلمين أنفسهم في العملية التعليمية، حيث ستكون التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، وهو ما سينعكس على التعليم بشكل عام كما وكيفا.

ولفت إلى أن هناك تشابها كبيرا بين العقبات التي تعاني منها مصر والهند في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن الهند قطعت شوطا كبيرا نحو استخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث تحتضن الهند جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة والتي تعتبر الجامعة الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد الملتحقين بها، كما أن الهند تعد من الدول الرائدة في تطوير المحتوى التعليمي.

 

وطالب الزيات بضرورة تزويد المتعلمين بأدوات تنمي مهاراتهم وتساعدهم على التعلم الذاتي لأن المحتوى يتطور سريعا ولن يتمكن المتعلم من تحصيل كل ذلك في المدرسة، بل يجب عليه أن يتعلم كيف يلاحق هذا التطور السريع في العلوم المختلفة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد ضاهر، إن التكنولوجيا أصبحت جزءا من التغير الذي سيعيد تحديد أهداف مخرجات العملية التعليمية، واتفق مع الدكتور محمد الزيات في أن طبيعة المتعلم تغيرت بفعل التطور التكنولوجي السريع، مؤكدًا أن الحكومة المصرية أخذت ذلك التغير بعين الاعتبار، واتخذت خطوات مهمة نحو تحديث نظام التعليم.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة للحكومات هو كيفية تقديم تعليم جيد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة أن عملية تطوير التعليم تستغرق وقتا طويلا، لافتا إلى وجود فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين في هذا المجال نظرا لتشابه كبير في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

ومن جانبها، قالت شوكتي باسو إن التعلم في العصر الرقمي أصبح متمركزا حول المتعلم نظرا لاختلاف احتياجات وطبيعة المتعلمين عن الماضي، حيث أصبح دور المعلم مساعدة الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ومبتكرين ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات.

وأكدت وجود مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين في تطوير نظام التعليم وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيرة إلى أن الهند تقوم حاليا باختبار جدوى استخدام الكمبيوتر اللوحي “التابلت” في العملية التعليمية، حيث قامت بإطلاق أرخص جهاز تابلت في العالم يحمل اسم “أكاش” للطلبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى