الأخبارالانتاج

زراعة الكانولا …الطريق لتحقيق أحلام الزيت المصري الصحي

كشفت دراسة علمية أعدها مركز البحوث الزراعية  عن زراعة نبات الكانولا في مصر للمساهمة في زيادة إنتاج مصر من الزيوت والحد من الفجوة الاستيرادية للمنتجات الزيتية وزيوت الطعام، من خلال التوسع في زراعة الكانولا، يعتبر محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدراً هاماً من مصادر الزيوت النباتية في العالم بعد زيت النخيل والفول الصويا، إلي جانب كونه الخامس من حيث التجارة العالمية للزيوت النباتية.

ووفقا للدراسة التي أعدها الدكتورعماد الدين يوسف محمود محمد الباحث بمعهد أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية، فإن زيت الكانولا من افضل الزيوت النباتية عند إستخدامه في تغذية الإنسان حيث أن 94% من الأحماض الدهنية به أحماض غير دهنية مشبعة، وهو ما يجعل زيت الكانولا يعتبر رقم واحد في استخدامات التغذية لدي كثبرا من بلدان العالم، ومنها كندا حيث يمثل زيت الكانولا 62% من الزيت المستخدم في التغذية يليه فول الصويا 24% ثم زيت عباد الشمس 4%.

والكانولا تزرع في مصر كمحصول شتوي ويعول عليه المهتمين بحل مشكلة الفجوة الزيتية في مصر أملاً كبيراً في سد الفجوة الزيتية حيث أننا لا ننتج سوي 3% فقط من الزيوت التي نستهلكها والباقي نستورده من الخارج وفي ظل التداعيات الجديدة في منظومة إنتاج الطاقة في العالم ومع الزيادة المستمرة في سعر البترول وعملية الاتجاه في التوسع في إنتاج الوقود الحيوي سنواجه مشكلة حقيقية في توفير الزيوت النباتية المستخدمة في التغذية.

يتميز زيت الكانولا بأنه من الزيوت التي تقل فيها نسبة الدهون المشبعة (النوع “الضار” من الدهون)، بالإضافة إلى كونها غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة monounsaturated fat (النوع “المفيد” من الدهون). في الواقع، وجميع الابحاث العلمية تشجع على استخدام زيت الكانولا، وزيت الزيتون، بالإضافة لبعض أنواع الزيوت الأخرى التي تعتبر من المصادر الأساسية التي نحصل منها على احتياجاتنا اليومية من الأوميجا 3 .

ووفقا للتقارير الصحية يعتبر زيت الكانولا من أفضل الزيوت التي تصلح للاستخدام عند إعداد المخبوزات، وذلك لما تحتويه من دهون أحادية غير مشبعة monounsaturated fat، بالإضافة إلى أن نكهته خفيفة جداً بحيث لا تؤثر على نكهات المخبوزات.

وأوضحت التقارير إنه رغم أن هناك أنواع أخرى من الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تقل فيها نسبة الدهون المشبعة، مثل زيت الزيتون، ولكن هذه الانواع لا تصلح  للاستخدام مع المخبوزات لما لها من نكهة قوية مميزة، مشيرة إلي ان هناك معلومات جديدة ومثيرة بشأن زيت الكانولا، ودوره فى الحد من مرض السمنة والعديد من الفوائد الصحية التى يُحدثها على صحة الإنسان.

وأشارت التقارير إلى أن زيت الكانولا يساهم بشكل كبير فى تقليل نسبة الدهون والشحوم بالبطن، ويساهم بفاعلية فى التخلص من الكرش، وأن الفضل فى ذلك يعود إلى احتواء تلك الزيوت النباتية على الدهون غير المشبعة الأحادية، والتى وُجد أنها تساهم فى تقليل نسبة دهون البطن، وتساهم فى الحد من الإصابة بمتلازمة الأيض.

ونصحت التقارير بالإكثار من تناول زيت الذرة وزيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت جوز الهند وزيت عباد الشمس وزيت فول الصويا وزيت السمسم وزيت الفول السودانى وزيت النخيل.

و تتصف بذور الكانولا بنسبة عالية من الزيوت(49%) كما أنه نبات عالي الإنتاجية حيث أن الفدان يمكن أن ينتج من طن إلي طن ونصف بذرة أي ما يعادل من 0.5 إلي 0.8 طن زيت في فترة قصيرة هي مدة مكث المحصول في الأرض.

وكشف دراسة معهد أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية عن إنه رغم كل ما سبق من مميزات لنبات وزيت الكانولا إلا إنه يواجه مشاكل عديدة تعطل انتشاره في مصر، منها ما يتم تداوله من أخطأ بأن نبات الكانولا في الأصل هو عبارة عن نبات الشلجم (الصنف البري) المعروف بوجود نسبة من الحمض الدهني السام الإيروسيك وكذلك تواجد مادة الجليكوسينولات  في الكسب، وهو ما دفع الكثير من المزارعين إلي الإعتقاد بأن الكانولا كنبات الأصل بها نفس المواد السامة، بما يخالف قواعد العلم.

وأشارت الدراسة إلي أهمية الاتجاه لزراعة الكانولا في أراضي الاستصلاح حيث تتميز بأنها تجود فيها علي عكس المحاصيل الشتوية التقليدية وبالتالي إذا ما تم التوسع في زراعة الكانولا في الأراضي الجديدة للمساهمة في حل مشكلة الفجوة الزيتية في مصر، مشددة علي أهمية توفير المعاصر بجوار المناطق التي تتركز فيها الزراعة وان تتبني شركات الزيوت عملية الزراعة من خلال التعاقد مع المزارعين علي زراعة الكانولا وتوفر لهم البذرة وتأخذ منهم الإنتاج كما كان يحدث مع محصول عباد الشمس وما يحدث الآن مع محصول البنجر

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى