الأخبارالانتاج

تحذير هام لمزارعي التين لمواجهة  مخاطر المناخ وانتشار ذبابة ثمار التين

أعلن مركز معلومات تغيرات المناخ والطاقة المتجددة بوزارة الزراعة، إنه بناءاً على التذبذبات الكبيرة (Fluctuations) فى درجات حرارة الليل والنهار او بين الفترات وذلك فى مناطق زراعة التين حيث تعتبر من الظروف المناخية المناسبة لزيادة معدل وضع البيض وزيادة عدد الاجيال لحشرة ذبابة ثمار التين، مشيرا إلي أن هذه العوامل تساهم في تفاقم ظاهره تساقط الثمار في التين في فترتين: الأولى، وهي الأساسية،تبدأ في بداية مرحلة نمو البراعم الثمرية حيث يكون قطر الثمار حوالي 10ملم ( النابول )، وتكون الدفعة الثانية من التساقط في نصف عمر الثمار وقبل أسبوعين من النضج الكامل. تحدث ظاهرة تساقط الثمار في أشجار الفاكهة عامة، وفي التين بشكل خاص.حيث تنتج ثمارها بدون تلقيح ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى اختلال التوازن الهرموني في الشجرة والثمار فإن للهرمونات النباتية دورا كبيرا في عملية العقد ونمو الثمار.

وقال محمد فهيم الخبير الزراعي في التغيرات المناخية، ان  سقوط الثمار في التين يعود إلى عدة عوامل، حيث يبدأ نمو التين في مرحلة تكون فيها الشجرة في أوج  نموها الخضري، مما يخلق تنافسا بين المجموع الخضري (الأوراق) والثمار على الماء والمواد الغذائية الأخرى. موضحا أن التين العادي يقتصر على ثمار أنثوية، فلا تتم عمليه التلقيح، بعكس الأصناف التي تحتوي ثمارها على أزهار ذكرية وأنثوية، فان المحتوى الهرموني للثمار، وبالأخص هرمون الأوكسين، يكون قليل نسبيا مما يجعلها ضعيفة في التنافس مع النموات الخضرية التي تنتج هرمونات بكمية أكبر، وهذا يؤدي إلى سقوط الثمار لعدم قدرتها على توجيه الماء والغذاء نحوها، والتي هي إحدى وظائف الأوكسين.

وأضاف “فهيم”:” تنمو ثمار التين في فترة تكون فيها درجات الحرارة الدنيا (ليلاً) باردة نوعا، ومما يساعد في سقوط الثمار أيضا الهرمونات التي لا تنتج في درجات حرارة منخفضة. تحدث هذه الظاهرة في فتره انتقال الأشجار بين الفصول”، مشيرا إلي إجراء عدة تجارب لحل مشكلة تساقط الثمار، منها بواسطة استعمال هرمونات كالاوكسنات والجبريليينوالسيتوكاينين، ووجد أن استعمال الجبريليين والمتوفرفي السوق بشكل أقراص باسم بيرلكس بتركيز 02 ppm (قرصين لكل 100 لتر ماء، وعندما يتراوح قطر الثمار بين10-15 ملم ، أعطى نتائج ممتازة في منع تساقط الثمار، خاصة تلك التيتكون في الدفعة الأولىمن التساقط.

وأضاف إنه ووجد أن الرش بالجبريليين يعيق تطور النموات الخضرية الجانبية لمدة قصيرة، ويؤثر أيضا على زيادة طول الثمرة، خاصة العنق. ووجد له تأثير في زيادة حجم الثمار في المراحل المتأخرة من النمو، وكذلك على زيادة الوزن النوعي للثمار، مشيرا إلي أنه للمعاملات الحقلية لأشجار التين تأثير كبير على ظاهرة تساقط الثمار الفسيولوجي، حيث يخفف التقليم الصحيح من التساقط، بحيث تكون الأشجارقليلة الارتفاع. لذا ننصح المزارعين عند قيامهم بعملية التقليم مراعاة طبائع الحمل من الثمار.

وأوضح “فهيم” إنه  بالنسبة الى تساقط ثمار التين الناتج بسبب الاصابة بذبابة التينFruit fly، فإن الذبابة تضع البيض داخل الثمرة. وبعد ان تفقس تتغذى اليرقات على الزهر مما يسبب سقوط الثمار على الأرض كما أن الثمار الناضجة عند إصابتها تتعفن وهي على الأشجار، معللا ذلك بأن للحشرة قوة تدمير عالية جداً.

وأوضح الخبير الزراعي في المناخ إن ذلك يعود لأن هذه الحشرة بإستطاعتها التنقل عدة كيلومترات, وتكاثرها كبير وسريع. كما أن أليرقات محمية داخل الثمر, وإذا لم يتم معالجتها من البداية اي يكون الرش وقائي يمكن أن تصل ألإصابة إلى 100% . يمكن ملاحظة الثقوب في الثمار المصابة المتساقطة على الارض وعند فتح الثمرة المصابة نلاحظ وجوداليرقات. داخل الثمر المتعفن بالإضافة إلى يرقات ذبابة ألفاكهة يمكن أن نجد يرقات ذبابة التخمر وكذلك يرقات خنفسة التخمر.

وأضاف فهيم أن ذبابة التين اصغر من الذبابة العادية ولونها ازرق مائل الى السواد لامعة والاجنحة شفافة والانثى لها الة وضع البيض فى اسفل البطن، وبعد فقص البيض داخل الثمرة يخرج دود طويل ابيض يتغذى على الثمرة ثم يسقط على الارض متحولة الى عذارء بنية اللون ثم تصبح ذبابة كاملة .

وحول مواعيد اصابة ذبابة التين للثمار أكد فهيم أن الثمار  تصاب وهى خضراء قبل النضج وتتغذى عليها وتتلفها ، وذبابة التين تصيب ثمار التين فقط، وعندما تكون الثمار فى حجم الزيتونة اسبوعين بعد العقد وغالبا تكون الاصابة فى اول مايو وترتفع نسبة الاصابة مع ارتفاع درجة الحرارة ، موضحا إنه يمكن التعرف على اصابة الذبابة لثمار التين ، عند فحص الثمار بعد العقد باسبوعين لثمار لونها لون النضج عند فتحها تجد الدود ويكون عدد كبير من الثمار قد سقط على الارض .

وأضاف “فهيم”، إن طرق المكافحة لذبابة التين  تتم من خلال  المكافحة الزراعية وهى جمع الثمار الساقطة على الارض ووضعها فى كيس بلاستيك ويوضع فى الشمس لقتل الدودة او دفن الثمار الساقطة بعد جمعها فى حفرة لاتقل عن نصف متر . مع مراعاة التنظيف حول الشجرة ثم الرى للتخلص من العذارى الموجودة فى التربة ، و المكافحة الكيميائية وتستخدم فى حالة الاصابة الشديدة ، ويتم التعرف علي شدتها باستخدام مصايد الطعوم الجاهزة، واستخدام المصايد الهرمونية لجذب الذباب ثم قتلة اما اذا كانت نسبة الذبابالتى تم اصطيادها كبيرة يجب الرش بالمبيد الموصى بة .

ولفت فهيم إلي ان المكافحة تتم من خلال اعداد ما يسمي بالحزم القاتلة ، وهي عبارة عن خيش مبلل بالمبيد لانة لايمكن رش المبيد على الثمار ، والمحلول المستخدم مع الخيش  بارة عن 500 سم من المبيد المستخدم +1لتر مادة جاذبة +18.5 لتر ماء، مشيرا إلي إنه فى حالة جفاف الحزم القاتلة يعاد بلها بالمحلول مرة اخرى وتعلق داخل الشجرة .

ونصح الخبير الزراعي الفلاحين بأن تستخدم عملية الرش الوقائي ، علماً بأن نبات التين نبات حساس للمبيدات الحشرية ، خاصة وان الحل هو استخدام أحد المبيدات التالية Malathion,Diazinon, Dichlorvos, Trichlorfon, Fenthion، كما نصح بأن يقوم الفلاح برش نبات التين في فترة الشتاء بعد تساقط   الأوراق بأحد المبيدات التالية cumicidin tc, Vertimec tc وخلط أحدهما مع زيت شتوي 90%، ووضع عسل اسود او مولاس بتركيز 10% تقوم بجذب الذباب بدرجة كبيرة ويتم وضع مادة سامة على العسل لقتل الذباب .

 

زر الذهاب إلى الأعلى