الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

 6 توصيات لمواجهة تأثير الحرارة  الشديدة علي المزارع السمكية

قال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي والمدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، أن من أكثر القطاعات والانشطة الزراعية تأثراً بالتغيرات المناخية هو قطاع الانتاج النباتي وخصوصاً حاصلات الخضر والطبية العطرية ثم المحاصيل الحقلية فمحاصيل الفاكهة، يلي ذلك قطاع الانتاج الحيواني ثم الانتاج السمكي .

وأضاف فهيم ان قطاع الثروة السمكية وخصوصاً الاستزراع السمكي تزحزح ليكون فى مقدمة القطاعات المتوقع ان تكون الاكثر تأثراً هذا العام وخصوصاً فى الفترة المتبقية من الدورة الانتاجية الحالية  خلال الصيف الحالي، مستائلا حول مدي جدوي  الاستزراع السمكى فى صورته الحالية  للتعامل مع التغيرات المناخية والمتوقع من ارتفاع الحرارة خلال هذا الصيف.

وأوضح خبير المناخ ان  ارتفاع الحرارة بالقيم الكبيرة أثرت وتؤثر على المزارع السمكية (والتي ينتج عنها معظم انتاجنا من الاسماك ، حوالى مليون و300 ألف طن سنوياً ما يعادل ما بين 85 – 90% من الانتاج السمكي)، فزيادة الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدى لزيادة احتمالية حدوث أمراض،فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار.

ولفت فهيم إلي أن ارتفاع درجة الحرارة تؤدى الى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية، و نقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة أكثر نتيجة انخفاض الأكسجين، ويتسبب ذلك فى إجهاد حرارى و انتشار الأمراض، موضحا أن زيادة البخر من المسطحات المائية سواء للمزارع او المصارف التي تغذي هذه المزارع يؤدي الى احتمالية انتقال الكثير من العدوى بالامراض ومنها مرض “التسمم الدموي الخطير المتسبب عن ميكروب الأيروموناس هيدروفيلا (Aeromonas hydrophila) والذي يعتبر المسبب الرئيسي لمرض التسمم الدموي الايروموناسى المتحرك والذي قد ينتقل للإنسان مما يؤدى إلى حدوث بعض حالات من التسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء وذلك من خلال تناولها وهذا ينطبق تماما على تناول الأسماك نيئة أو غير مكتملة الطهي، الشواء، التدخين على البارد أو التعامل معها بدون التخلص من الأحشاء.

وأوضح خبير المناخ إن نقص امدادات المياه يؤدي إلى زيادة تركيز المادة العضوية وزيادة الامونيا مشاكل فى التركيز المسوح بها لبعض العناصر في مياه الاستزراع السمكي، سواء غاز الأكسجين ، غاز الأمونيا، غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها، بالاضافة إلى تدهور فى خواص المياه المطلوب من ناحية الضوء والعكارة تركيز ملوحة وحموضة المياه، حيث قد يؤدي ذلك إلى الى الموت المفاجئ أو التدريجي للأسماك، نقص معدلات النمو، الإصابة بالإجهاد وظهور أمراض مختلفة، توقف الأسماك عن الطعام وفقدان الشهية، ظهور تشوهات في الأسماك والذريعة ، التأثير على تركيب ووظائف الخياشيم، تزايد الاستعداد الوراثي لدى الأسماك للإصابة بالأمراض.

ولفت إلي أن التوقعات المناخية تشير إلي ان الصيف الحالى هو صيف شديد الحارة (حسب وكالة ناسا) فيجب اخذ كل التدابير للعمل على توفير كميات المياه اللازمة والمستمرة (وخصوصاً خلال الفترة من يوليو – اكتوبر 2018) لمساحات المزارع السمكية القائمة وخصوصاً فى محافظات كفر الشيخ (مطوبس – سيدي سالم – الرياض – بلطيم)، محافظة البحيرة (ادكو ورشيد)، محافظة الدقهلية (ابو ماضي – المنزلة)، محافظة بورسعيد (شادر عزام – بحر البقر – المنزلة).

وإنتهي خبير المناخ إلي ضرورة الاستعداد بكل الاجراءات والوسائل التي من شأنها حماية المزارع من المخاطر المتوقعة  ومنها استخدام طرق حديثة فى اعادة تدوير مياة المزارع (الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية)، وزيادة عدد البدلات بمعدل بدال لكل فدان ونصف بدل 2 فدان.

ولفت فهيم إلي أهمية المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للاسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة او نقص امدادات المياه، والاهتمام باضافة روافع المناعة الى الاعلاف خلال هذه الفتر لتحسين اداء الجهاز المناعي للاسماك، مشددا علي ضرورة تطبيق الامان الحيوي قدر الامكان داخل المزارع السمكية (وخصوصا المزارع متوسطة وكبيرة الحجم).

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى