الأخبارالصحة و البيئة

ننشر خطة إنقاذ القطن والنخيل والزيتون والمانجو من التقلبات الجوية

أعلن مركز معلومات تغير المناخ التنبيهات والتوصيات الزراعية العاجلة والهامة بعد انتهاء الموجة شديدة الحرارة، المتوقع لها ان تبدأ السبت الموافق  26 مايو 2018 لتعود  درجات الحرارة حول معدلاتها، مع إستمرار معدلات الرطوبة النسبية على شمال البلاد لتتراوح من 80% إلى 95% مما يزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس وتقل الرؤية فى الشبورة المائية صباحا على شمال البلاد تكون كثيفة على بعض الطرق، وتظهر سحب منخفضة ومتوسطة يصاحبها سقوط الأمطار يوم الجمعة على مناطق متفرقة من سيناء ومصر الوسطى وبعض مناطق الدلتا .

وقال الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية ان  معظم الحاصلات المنزرعة (خضر – طبية – اشجار فاكهة) تخرج من الموجة الحارة او شديدة الحرارة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجياً لان الصدمات الحرارية تؤدي الى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجيء في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص.

وأضاف فهيم ان هذه المظاهر تنعكس علي  ارتباك عمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك اكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية، ويزيد بالتبعية افراز هرمون “الايثلين”، وهو عبارة عن غاز يتكون نتيجه للتفاعلات البيولوجيه فى النبات وينطلق فى الأنسجه النباتيه وإذا تعرضت الانسجه النباتيه لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات فى النمو وإستجابات فسيولوجيه معينه فى النبات ويختلف هرمون الايثلين عن باقى الهرمونات فى كونه:

وأوضح المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية ان أهم التأثيرات الفسيولوجيه لإرتفاع درجات الحرارة علي النبات هى  تثبيط إنقسام الخلايا نتيجه لتأثيره على الحامض النووى DNA حيث يوقف من بناؤه الحيوى (تقزم وضعف فى النمو)، وهو ما يؤدى إلى زيادة فى تمدد خلايا النصف العلوى من الورقه مما يؤدى لظهور ظاهرة التدلى فى الورقه (التهدل)

وأضاف أن إرتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى سرعه إنضاج الثمار ويسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر)، كما يؤثر على نمو البراعم وبالتالى فهو يلعب دور فى السياده القميه لتثبيطه للبراعم الجانبيه (السرولة)، و له دور فى الإنتحاء الارض، ويؤدى إلى تساقط الاوراق وتدليها

ولفت فهيم إلي ان مخاطر التغيرات المناخية تؤثر على نمو البذور حيث له دور تنظيمى كما إنها تكسر طورالسكون لبعض البذور (انبات البذور داخل الثمار – مثل ثمار الفراولة احياناً)، وتشجع التزهير المبكر ويزيد من عدد الأزهار (تقليص مرحلة النمو الخضري وضعف عام فى النمو)،بالاضافة الى  التأثير على زيادة نفاذيه الاغشيه لبعض النباتات وهذا بدوره يساعد بعض المسببات المرضيه.

وشدد فهيم علي ان التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة تؤثر على ظهور أعراض الشيخوخه وكذلك دورة فى سرعه إنضاج الثمار يزيد من إصابتها بالعديد من المسببات المرضيه كما انه دورة فى تساقط الإوراق وتدليها مشابه لأعراض الذبول، وزيادة سمك خلايا البشره والقشره فى جذورها، ويؤثر على كثير من الأنزيمات المرتبطه بمقاومه الأمراض مثل البيروكسيديز والبولى فينول إكسيديز، ويحفز تكوين البروتينات المرتبطه والمصاحبه لعمليه الإصابه حيث وجد إنه يحفز وينشط تعبير الجينات المسئولة عنها وكذلك يعمل على تراكم m-RNA

وأوضح المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية انه اثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباحية من النهار، ويستغل ذلك فى اجراء كل العمليات الزراعية الضروية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه .

وأشار فهم إلي أن أهم التوصيات العاجلة خلال الايام القليلة بعد انتهاء الموجة الحارة وشديدة الحرارة هي العناية الفائقة بتعويض النباتات بالمياه لضمان وجود رطوبة ارضية كافية النبات باجراء رية سريعة (على الحامي) بعد انتهاء الموجة الحارة مباشرة مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري “فقط” في الصباح الباكر والابتعاد تماماً على الري وقت الظهيرة.

وأضاف:” بعد انتهاء الموجة بحوالي يومين يتم الرش بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك، يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية او الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لانها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.

وأشار المدير التنفيذي لمعلومات المناخ إلي أهمية  تكثيف الرش “سليكات البوتاسيوم” بمعدل 6 سم /لتر للخضر و8 سم / لتر للفاكهة الصيفية  (المانجو – النخيل – والزيتون والرمان والخوخ المتأخر والعنب المتأخر وعين الجمل وغيرها) .

وقال فهيم:” يتوقع بعد انتهاء الموجة الحارة وزيادة الرطوبة زيادة فى انتشار وظهور بعض الامراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية مثل البياض الزغبي على القرعيات – الندوة المبكرة على الطماطم – أعفان ثمار الطماطم والفلفل – التبقع الزاوي البكتيري على القطن – البياض الزغبي على الريحان – الانثراكنوز على المانجو والقرعيات والقطن)، وحشرات المن والتربس والجاسيد مع توقع زيادة فى تعداد الحشرات حرشفية الاجنحة (توتا ابسلوتا فى الطماطم وديدان الثمار وغيرها).

وفيما يتعلق بالقطن يتوقع زيادة فى تعداد لطع البيض لحشرات دودة ورق القطن وديدان اللوز (حرشفيات الاجنحة)، وزيادة سريعة لتعداد حشرة اوراق الزيتون الخضراء مثل فراشة الياسمين (من الافات المهمة على الزيتون)، وانتشار ملحوظ لفراش ديدان ثمار الرمان (زيادة معدل وضع البيض، وزيادة فى نشاط فراش الدوة الخضراء على الذرة.

وأضاف ان التقلبات الجوية تؤدي إلي وضع البيض لديدان الثمار فى نخيل البلح وبداية ظهور الجيل الثاني من (الحُميرة او دودة البلح الصغرى) خصوصاًعلى الاصناف نصف الجافة فى مناطق مصر الوسطى (الجيزة – الوحات البحرية – بني سويف – الفيوم – المنيا).

وبالنسبة للامراض النباتية، فإن سيادة الظروف الجوية (الرطوبة العالية والماء الحر -الندى صباحاً) وزيادة التذبذبات فى درجات الحرارة تكون مناسبة لبداية قيام دورات مرضية لجميع فطريات البياض الزغبي على القرعيات والبقوليات (فول الصويا) والفاكهة (العنب) والنباتات الطبية العطرية (الريحان المبكر) وكذلك مرض الانثراكنوز وتبقعات الاوراق على المانجو وفول الصويا والقرعيات (الخيار والبطيخ) والطماطم.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى