> سد النهضة يشكل تهديد للأمن المائي المصري ويسبب في تدهور إنتاجية مليون فدان من أراضي الدلتا والوادي
تم إختيار الدكتور أحمد فوزي دياب أستاذ المياه واستصلاح الأراضي بمركز بحوث الصحراء سفيرٌا عالميا للنوايا الحسنة، لما له من خبرة واسعة وتأثير قوي في مجالات إدارة المشروعات والمياه والبيئة واستصلاح الأراضي في مصر والعالم.
وقال دياب في تصريحات لـ”اجري تودي”، أن إختياره سفيرا عالميا للنوايا الحسنة يأتي نظرا لجهوده في مجال نشر أبحاث دولية في مجال مكافحة التصحر في افريقيا وشرق اسيا، ومشاركته في مؤتمرات بحثية عالمية لعلاج الحالات الانسانية في العالم المعرضة للتصحر، وخاصة في المناطق الاكثر تعرضا للتصحر والجفاف ونقص المياه، مثل مصر وغرب افريقيا وشرق افريقيا والمنطقة العربية وتعاني من نقص المياه واكتشاف نظريات جديدة لمعالجة نقص المياه واكتشاف المياه ومعالجة المياه وتحسين كفاءة وسياسات المياه في العالم.
وحذر سفير النوايا الحسنة من المخطط الاثيوبي لمواصلة إنشاء السدود المائية التي تؤثر سلبيا علي مصر، وان هذا المخطط لم يتغير منذ عام 2008 ، فيما يتعلق بانشاء السدود علي النيل وسوف يواصلون سياسة فرض الامر الواقع علي مصر والسودان.
ولفت دياب إلي إنه من الافضل أن تعمل مصر علي منع فرضية الامر الواقع بكافة الطرق الممكنة والبحث عن بدائل جديدة للمياه لسد العجز الحالي في تلبية الاحتياجات المائية، ومقداره 30 مليار متر مكعب من المياه عن طريق معالجة المياه الجوفية الساحلية ومعالجة الصرف الزراعي والصحي والصناعي كمرحلة اولي، والتوسع في استكشاف المياه الجوفية الداخلية ومعالجة المياه الجوفية مرتفعة الملوحة في الصحراء المياه واعادة استخدامها في الاراض المختلفة وخاصة في الزراعة.
وكشف عن إنه في حالة استقطاع نقطة مياه واحدة من مياه النيل، سوف تؤثر علي مصر بصورة ملفتة، وينتج عنه عدم ري مساحات منزرعة بالفعل، موضحا إنه في حالة إنخفاض 7 مليارات متر مكعب من المياه يعني بوار مليون فدان وفقد 4 ملايين فرصة عمل وزيادة الفوة الزراعية في الغذاء وارتفاع ملوحة المياه في مصر ينتج عنها نقص في انتاجية الاراضي المصضرية نتيجة ارتاع الملوحة وهو ما يطلق عليه ظاهرة التصحر وارتفاع نسبة الملوثات ي المياه وما ينتج عنه من نقص في الانتاية وتهور الصحة العامة وارتفاع تكاليف معالة مياه النيل لاراض الشرب والتدهور البيئي لنهر النيل والمناطق المجاورة له وانخفاض الطاقة الكهربائية الناتجة من السد العالي.
وشدد خبير النوايا الحسنة، علي أهمية إستخدام مياه الامطار في الزراعات الموسمية والتوسع في عملية استخدام المياه الوية الساحلية بعد معالجتها في زراعة مساحات شاسعة من الصحراء من السواحل المصرية ومساحتها تزيد عن 4 ملايين فدان في المنطقة المحصورة من شرق الي غرب البحر المتوسط وعلي ساحل البحر الاحمر.
وأشار إلي أهمية تطبيق إحدي نظرياته العلمية حول طرق إسكتشاف المياه الجوفية بمنخفضات المصاحبة لتكون الخلجان الكبيرة مثل ساحل البحر الاحمر وتوجد المياه الجوفية في هذه المناطق بكمية كبيرة ولم يتم استغلالها رغم ان هذه المناطق تتميز بوجود تربة جيدة واستدامة المياه لاكثر من 100 عام ولكن الازمة في ارتفاع النسبي لتكلفة استخراج المياه وهذه النظرية تم تعميمها في العالم.