السفارة الالمانية تنظم فعالية محاكاة لمخاطر المناخ بالالعاب التعليمية
نظم منتدى القاهرة للتغير المناخي فعاليته الرابعة والخمسين، وذلك بمقر منصة التحرير لاونچ التابعة لمعهد جوته الألماني بوسط القاهرة تحت شعار ” أمسية ألعاب المناخ” من خلال نماذج محاكاة بالالعاب التعليمية، توضح مخاطر الاثار السلبية للتغيرات المناخية علي الارض والتحذير من زيادة معدلات إرتفاع درجة حرارة الارض، بسبب إنتشار التلوث وظاهرة الاحتباس الحرارة بصورة كبيرة علي كوكب الارض.
وأوضح بيان أصدره المنتدي اليوم الخميس، إنه تم إشراك الحضور في لعبة تفاعلية بالتعاون مع الشركة المصرية الناشئة” بورد كينجدم” في إدارة وتنفيذ الألعاب وهى الشركة التي تعمل في مجال التعليم عن طريق الالعاب الالكيترونية كما تعمل هذه الشركة أيضا على تطوير هذه الألعاب.
وأضاف البيان ان إدارة هذه الشركة تعتمد علي مجموعة من الشباب الواعدين المؤمنين بخطورة التغير المناخي على كوكب الأرض، خاصة أنهم أهم لاعب في محادثات التغير المناخي، قررت إلاشتراك في تنفيذ هذه الفعالية بالاشتراك التفاعلي مع جمهور الحضور بهدف تعميق الوعي بقضايا التغير المناخي بطريقة مستحدثة.
وقام جمهور الحضور بمشاركة فريق عمل ” بورد كينجدم” في لعبة تسمى” أنقذوا كوكب الأرض”، وهى عبارة عن لعبة تمثيلية يمثل المشاركون فيها دولاً مختلفة. وتهدف اللعبة إلى ضرورة إنتاج كل دولة أكبر قدر من الطاقة مع الإحتفاظ بمعدل الانبعاثات الغازية الضارة لثاني أكسيد الكربون تحت ٣٠٠. وتمثل الفرق بلداناً مختلفة تقوم بالاستثمار في محطات الطاقة سواءً أكانت منتجة بمصادر متجددة أو عن طريق الوقود الأحفوري وهو الأمر الذي ينعكس على معدل إنبعاثات الدولة من ثاني أكسيد الكربون. وبذلك يقاس نجاحها في إحداث توازن بين الأمرين.
وعملت الألعاب التي تفاعل معها وشارك بها الحضور على محاكاة أحداث الواقع الحياتي بين الدول فيما يخص انتاج الطاقة والانبعاثات الغازية الضارة حيث تم تقسيم مجموعات الحضور إلى مجموعات عمل تمثل الدول وحملت أعلامها ووزعت المهام حيث إنتاج الطاقة والانبعاثات كذا إجراء المفاوضات وعقد الصفقات السرية والعلنية مع الدول الأخرى. وأثناء اللعب يتعرض المشاركون إلى مفاجئات والتحديات التي يجب التغلب عليها.
وشعر المشاركون في البداية بالارتباك ولم يكونوا متأكد من تطبيق القواعد وكيف تسير اللعبة وهو الأمر الذي انعكس على عمل مجموعات الدول المختلفة ونتيجة الجولة الأولى من اللعبة أوضحت كيف حاولت الفرق إحداث التوازن بين إنتاج الطاقة من مصادر متجددة ومصادر الأحفورية، وعند وصول اللعبة إلى نقطة المنتصف غاب عن الفرق الهدف الثاني للعبة وهو تقليل الانبعاثات أو ثباتها عند معدلها المعلن منذ البداية.
ولكن عند نهاية اللعبة وجدت الفرق نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات صارمة من أجل تعويض انبعاثاتها. ولوحظ أثناء اللعب كيف اتجه سلوك الفرق إلى بضرورة إجراء مفاوضات ومباحثات مناخية حقيقة، حيث اضطرت بعض الفرق إلى تغير سياساتها أكثر من غيرها وكان واضحا أن القرارات غالبا ما يتم إتخاذها دون النظر إلى الصالح العام. ويضاف إلى ذلك أن اللاعبين توصلوا إلى قناعة أن النزاعات يجب حلها بحلول علمية.
وأخيراً توافق الحضور على أهمية العمل على كسب التأييد لصانعي القرار السياسي إلى جانب نشر الوعي لبناء حركة قوية تدعم قضايا المناخ.
ومن خلال هذه الفعالية نجح منتدى القاهرة للتغير المناخي مع منصة التحرير لونچ معهد جوته والشركة الناشئة بورد كينجدم في توفير أمسية ملؤها التعلم والترفيه والاستمتاع.