الأخبارالمياه

وزير الرى :  مصر  ستتحول لأكبر دولة فى العالم تقوم باعادة استخدام الموارد المائية  خلال 3 أعوام  

>> عبدالعاطي: نحتاج إلي 114 مليار متر مكعب لتلبية الإحتياجات المائية… وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط ”  يحول النيل من ناقل الى المياه الى ناقل للتنمية

قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الرى والموارد المائية والري، ان خريطة مصر بها 95% صحراء وشريط مائى فى الدلتا ونهر النيل والذى يسير وسط صحراء ولذلك لابد من الاهتمام ومراعاة نهر النيل كمورد مائى وسط الصحراء ، موضحا ان هناك العديد من التحديات التى تواجهنا فى مجال المياه فى مصر وعلى رأسها التغييرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مما يؤدى الى استهلاك اكبر للمياه فى الصيف ، وايضاً الزيادة السكانية ونتوقع اننا فى 2050 وزيادة سكانية متوقعة تدفع بإتجاه الحفاظ على الموارد المائية ، وايضاً ارتفاع منسوب سطح البحر ونعمل على حل تلك الازمة من خلال هيئة حماية الشواطئ ، وايضاً السيول وهذه الموجات تضخ كميات امطار كثيرة فى وقت قصير.

واضاف وزير الرى، في كلمته خلال صالون قناة المحور الثقافى والتى أقيمت  تحت عنوان “فى حب مصر”  المياه حياة بين الارشاد والترشيد ، بحضور  د. حسن راتب رئيس جامعة سيناء وقيادات وزارة الري والشخصيات العامه ونخبة من العلماء والمثقفين والفنانيين والشخصيات العامة، بمناسبة تكريمه وأهداءه قلادة جامعة سيناء تقديراً لمكانته العلمية ودوره فى مواجهة ازمة المياه باعتباره عالم من أبرز العلماء فى تلك القضية ،ان 97% من الموارد المائية لمصر تاتى من خارج مصر ومياه سطحية وجوفية واى تأثر خارجى بالتاكيد له تأثير علي مصر.

وشرح عبدالعاطي الميزان المائي للموارد المائية وأن مصر تستورد قمح وزيوت وجميع المنتجات الاخرى ، وان البلاد تحتاج  الى 114 مليار متر مكعب مياه لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات المائية، وأن هذه الارقام قابلة للزيادةبناء على الزيادة السكانية ، موضحا ان مصر تدير هذا الملف إعتماد علي أن المتاح لنا هو 60 مليار متر مكعب من المياه لنهر النيل ومياه جوفية ومياه الامطار ةمن هذه الارقام يتضح لنا انا لدينا عجز 54 مليار متر مكعب مياه بما يفوق 90 % ، ولو قمنا بزراعة ما نستوره من المحاصيل نحتاج الى 34 مليار متر مكعب من المياه

واشار وزير الرى الى اننا نحاول باعادة تدوير المياه واستخدامها الى التقليل من خطورة العجز المائى وبما يؤدى الى زيادة الكفاءة إستخدام مياه الري، موضحا أن ما ستقوم به الدولة خلال3 سنوات المقبلة هو انها ستكون اكبر دولة فى العالم تقوم باعادة استخدام الموارد المائية ونحن الاعلى فى افريقيا فى مجال استخدام المياه وكفاءتها مستدركا أن كل تلك الحلول ليست كافية ونقوم بالعمل على توفير الموارد المائية خلال الخمسين سنة المقبلة بالعديد من الطرق والاساليب.

واكد الوزير ان استراتيجية ” 4 ت ” والتى وضعتها الدولة هى استراتيجية الدولة ل 2050 من 4 نقاط تبدأ بالحرف ت وهى اولاً تحسين نوعية المياه ” تنقية ”  الدولة تشارك بكافة اجهزتها لمواجهة تلك القضبة ومواجهة التلوث، ثانياً الترشيد بالعديد من الوسائل وثالثاً تنمية الموارد المائية ستقوم على تحلية مياه البحر ” البحر الاحمر والمتوسط وسواحل سيناء ” وايضاً فوائض البخر من خلال التعاون مع دول حوض النيل والمشاركة معنا من الدول الافريقية المعنية بنهر النيل وهذا نهج التعاون مع الشركاء من افريقيا وحوض النيل.

ولفت وزير الرى، إلي ان هناك “ممر التنمية ببحيرة فيكتوريا “وان هناك 5 دول حبيسة اى ليس لها منفذ على البحر وهذه الدول لديها موارد مائية غزيرة ولكنها لا تعرف تسويقها من خلال العديد من التحديات وبالتالى نتعاون معاهم فى ايجاد الحلول ومنها الملاحة النهرية وان نقوم ” بربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط ” ومن هنا سيصبح النيل من ناقل الى المياه الى ناقل للتنمية.

واشار وزير الرى والموارد المائية انه من بين التحديات الاخرى فى مجال المياه ” الفواقد ” ونفقد العديد من الموارد المائية ومن هنا استراتيجية 4 ت هى تنقية ، ترشيد ، تنمية الموارد المائية ، والنقطة الرابعة هى التوعية من خلال وسائل الاعلام والتوعية المجتمعية من خلال كافة اجهزة الدولة ومن الشعب باكمله بهذه القضية وهناك خطة اعلامية شاملة بالتعاون مع كافة الوزارت ، وهناك التدريب ايضاً ووزارة الرى تعمل على اعادة استخدام الندرة من المياه.

وإختتم وزير الرى كلمته بالتأكيد علي اهمية التشريعات لمواجهة المخالفين وعددهم قليل فى الدولة والقانون هو من يردعهم، موضحا أن خطة الدولة فى مجال الموارد المائية من 2017 الى 2037 وهى 20 سنة وبها العديد من المشاريع وتكلفتها تتعدى 900 مليار جنيه وهذا تحدى قوى ونعمل على حل تلك القضية من خلال توفير الموارد المالية ومواجهة التحديات ووجود اجبال جديدة ومشاريع تدريب حتى يكون هناك خبرات وكفاءات لاجيال جديدة.

ومن جانبه قال الدكتور حسن راتب رئيس جامعة سيناء، اننا نثق فى رؤية وادارة الرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة العسكرية وقدرته على الحفاظ على مقدرات مصر وان الماء قضية امن قومى ، ونحن نستخدم كافة مواردنا وقدرتنا لمواجه تلك التحديات، مشيرا الى ان الشعب المصرى يريد ان يطمئن على تلك القضية الهامة وهى المياه فى ظل الكثافة السكانية العالية ، وثقافة كيف نرشد ثقافة المياه وضرب مثل باسرائيل والتى لديها ندرة فى المياه ، مؤكداً على ان ما يحدث فى نهر النيل فى اثيوبيا ليس ببعيد عن اسرائيل وايضاً دجلة والفرات بالعراق.

واوضح راتب الى ان  الموارد المائية لاسرائيل لا تتجاوز مليار و500 مليون متر مكعب منهم 350 مليون متر مكعب من مواردهم وكان لديهم 35 الف فدان برتقال ومتميز جدا وفجأة قامت اسرائيل بازالة 35 الف فدان وقامت بزراعتهم فى المغرب حتى يعاد تدوير الموارد المائية لديهم ونحن بحاجه الى طرح تلك القضايا  للنقاش للتوصل إلي أفضل الطرق لإستخدامات المياه.                                                                                                                                                     وشدد  راتب  على أن “ندرة المياه” هي أخطر ما تواجهه مصر وايضاً قضية المياه يتحمل مسئوليتها كل منا على قدر طاقته وكلنا مشاركون فى هذه القضية ونحن فقدنا” ثقافة الارشاد والترشيد “، وهناك فرق شاسع بين الارشاد والترشيد ، موضحا ان الترشيد لا يأتى الا بعد ان ننشر ثقافة الارشاد.

ودعا راتب الى اهمية تواجد ثقافة الحفاظ على المياه بعد ان اهدرنا خلال فترات طويلة نعمة المياه والحفاظ عليها ، وهناك رى الحياض والغمر وثقافة تعظيم الموارد المائية واستخدامه فيما هو نافع وعلى الرغم من ان اهمية الحفاظ على المياه والتى جاءت منذ عهد محمد على باشا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى