أعلنت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي، إنه يجري حاليا إعداد الملامح النهائية للبدء في تنفيذ برنامج تدريبي لإعداد المدربين من الاطباء البيطريين، للقيام بعمليات تقييم النظام الكلي لسلامة الغذاء بالمجازر والمنشأت من خلال إيفاد كوادر فنية مصرية للتدريب الميداني بنيوزيلاندا خلال شهر يوليو الحالي وأغسطس المقبل، تمهيدا لمتابعة قيام الخبراء المصريين بنقل المهارات التدريبية للكوادر الفنية بمصر مما ينعكس إيجابيا على تطوير مستوى أداء وكفاءة المجازر وباقي المنشآت ذات الصلة.
وإتفقت مصر ونيوزيلاندا علي إيفاد كوادر فنية من الأطباء بيطريين للتدريب علي البرنامج التدريبي النيوزيلاندي لعلم الوبائيات، والاستعانة بالخبرات الفنية النيوزيلاندية في نظم استزراع المحاريات من الفصائل المصرية المحلية ونقل نظم سلسلة الإنتاج و التصنيع كاملة من خلال استقدام الخبراء النيوزيلانديين.
وتجري وزارتا الزراعة والصحة والتجارة والصناعة حاليا مراجعة المدة القانونية لفترة صلاحية الكبد المجمد بمصر بما يتماشى ويتفق مع المواصفات القياسية المرجعية لسلامة الغذاء ودعم عمليات التبادل التجاري بين مصر ونيوزيلاندا في هذا المجال، لتلبية الإحتياجات المشتركة لزيادة خطوط الشحن المتبادلة لدعم التجارة بين البلدين.
وتخطط وزارة الزراعة للإستفادة من برامج التعاون المشترك بين مصر ونيوزيلاندا، منها فتح الأسواق النيوزيلاندية امام المنتجات الزراعية المصرية مما سيؤدي بالضرورة الى زيادة خطوط الشحن المتبادلة ويدعم التجارة بين البلدين، علي أن يتم إعادة تصدير المنتجات النيوزيلاندية الي كافة الدول الأفريقية، وذلك تنفيذا لبروتوكولات التعاون المشترك السابقة .
و قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية ان الجانب المصري سيقوم بإمداد الجانب النيوزيلاندي بقائمة منتجات الألبان المصرية لبحث التعاون في هذا المجال ، والعمل على خلق مجموعات عمل بحثية بين معهد بحوث الإنتاج الحيواني المصري والجانب النيوزيلاندي مع التركيز على الأبحاث المعنية بزيادة الإنتاجية، مشيرة إلي الموافقة المشتركة على اهمية البدء في بحث كيفية تنفيذ الإستفادة من مواسم الأمطار بمحافظة مرسي مطروح لتعظيم الإستفادة من تربية الأغنام المصرية خاصة سلالة (البرقي ) المتواجدة في تلك المنطقة وانتقاء سلالات الأعشاب قليلة الاستهلاك للمياه وبحث إمكانية زراعتها كمراعي بتلك المنطقة لضمان الاستمرارية لتكون نموذجا للإستغلال الأمثل لمواسم الأمطار بالمحافظات الساحلية.
وكشفت محرز عن إنه سيتم الإستفادة من الخبرة النيوزيلاندية لتنفيذ منهجية تقييم النظام الكلي لنظام سلامة المنشآت الغذائية بكافة عناصر سلسلة الإنتاج والتصنيع بدءا من المزارع مرورا بالمجازر والتجهيز ، طبقا للمواصفات القياسية الدولية لسلامة الغذاء بديلا عن نظام التقيييم الفردي للمنشآت في مصر، بالإضافة إلي الاستفادة من خبرة نيوزيلاندا يتم من خلال الإنتهاء من التصميم المشترك للخطة التدريبية بالتعاون بين خبير نيوزيلاندي والجانب المصري، و الاستعانة بالخبرة الفنية النيوزيلاندية لتقييم عينة ممثلة للمجازر والمنشآت الغذائية في مصر بهدف تحديد العناصر الفعلية المتطلبة للتطوير بالمجازر والمنشآت .
و أكدت “محرز”، علي أنه سيتم الاستعانة بالخبرات الفنية النيوزيلاندية في عمل الدراسات التحليلية الخاصة بانتقاء أفضل المناطق بالبحرين الأحمر والمتوسط (تحليل المياه، المناخ، تيارات المياه ، العوالق ، درجات الحرارة ) لعمليات الاستزراع بالبحر مع مراعاة تطبيق نظم إدارة مبنية على أسس الأمن الحيوي والوقاية من احداث تلوث بيئي والحفاظ على النظام البيئي خاليا من التلوث، مشيرة إلي تشجيع التجارة البينية بين البلدين في مجالات استيراد المنتجات الحيوانية وخاصة الكبد (الأبقار والضأن) من خلال قيام الإدارة المركزية للحجر البيطري بالتعاون مع وزارة الصناعات الأولية بنيوزيلاندا للتنسيق بين الشركات المصرية الراغبة في الاستيراد والشركات المصدرة بنيوزيلاندا.
