الزراعة: مقترحات جديدة لحل مشكلة تجفيف الذرة لتوفير مستلزمات صناعة الاعلاف
>> “الإنتاج الحيواني” يقترح الاستفادة من خطة يوسف للتخزين او التجفيف بالخلايا الشمسية في المشروع
إنتهي مركز البحوث الزراعية، ممثلة في معهد الإنتاج الحيواني، من إعداد آليات التعامل المقترحة لتجفيف محصول الذرة، لتشجيع منتجي الدواجن علي التوجه نحو تلبية إحتياجات صناعة الأعلاف من المنتجات الزراعية لمحصول الذرة، والتركيز علي الإستفادة من الطرق التقليدية في تجفيف الذرة وفقا لنظرية سيدنا يوسف في تخزين القمح، أو اللجوء إلي الطاقة الشمسية النظيفة في عمليات تجفيف الذرة للحد من التلوث وتوفير تكاليف الطاقة التقليدية في تشغيل مجففات الذرة، وذلك ضمن خطة الدولة لتطبيق نظام الزراعة التعاقدية، والحد من إستيراد الذرة من الخارج، البالغة 9 ملايين طن سنويا، بينما يصل الإنتاج المحلي 6 ملايين طن ذرة سنويا بمتوسط إنتاجية تصل إلي 2.5 طن للفدان.
وأوضح تقرير رسمي أصدره معهد الإنتاج الحيواني، إنه نظرا لإنتشار المساحات المنزرعه بالذرة علي مستوي الجمهورية فى مساحات متفرقة فأن عملية التجميع سوف تلاقي عقبات كثيرة كذلك عملية التجفيف بواسطة المجففات والتى سوف تحتاج إلي تكاليف كبيرة لإتمام هذه العملية حيث انها سواء من ناحية اسعار المجففات أو تكاليف مصادر الطاقة المستخدمه، مشيرا إلي أن هذه التكاليف سوف تنعكس على سعر الذرة مما يؤدى لارتفاع أسعاره وبالتالى تكاليف تغذية الحيوانات المزرعية.
أقترح التقرير الذي أعده الدكتور فوزي أبودنيا رئيس بحوث استخدام المخلفات الزراعية بالمعهد، إنه فى حالة الرغبة فى إجراء عملية تجفيف الذرة بواسطة المجففات يجب توفير مجفف لكل مساحه من الأرض المنزرعة بالذرة طبقا لقدرة وكفاءة المجفف، موضحا أن هذه المجففات سوف تستخدم في موسم الذرة ، وتتوقف علي مدار باقي أشهر السنة وستتحول هذه المجففات إلي طاقة مهدرة وآموال مجمده غير مستغلة.
وأضاف أبودنيا، أن فكرة التجفيف تعتمد علي أن كيزان الذرة بعد الحصاد مباشرة تحتوي علي نسبه مرتفعه من الرطوبه ويكون من المرغوب التخلص منها لحفظ الحبوب في صورة جافة لمدد زمنيه طويله خاصه في حاله هجن الذرة التي تنضج الكيزان عليها والعيدان خضراء لأن في هذه الحاله يمكن إستخدام العيدان الخضراء في عمل سيلاج الذرة بدون كيزان للأستفادة منها في تغذية الحيوانات المزرعية وتبقي الكيزان التي يمكن إستخدامها في تغذية الأنسان أو في علف الدواجن.
وأشار أبودنيا إلي إنه في وفق الرؤية العلمية، فإن هناك وجهتان يمكن أن نسير وفقا لهم، وهي آليتين، لتجفيف الذرة للحد من معدلات الرطوبة بالمحصول، موضحا ان الآلية الأولي توضح أن كيزان الذرة بعد عمليه الحصاد تكون مغلفه بأغلفه تحفظها من المؤثرات الخارجية ويمكن حفظ الكيزان في هذه الصورة لفترات طويله قد تمتد لسنه بدون تأثيرات سلبيه .
وأوضح رئيس قسم المخلفات إن تجفف الكيزان داخل هذه الأغلفة بشكل جيد وعادي خاصة أن محصول الذرة لا يمكن بأي حال من الأحوال إستخدامه بشكل كامل في فترة زمنيه صغيرة بل يعتمد إستهلاك الذرة علي الأحتياجات والمدي الزمني لهذه الأحتياجات وبالتالى يكون لدينا فرصة لتجفيف كيزان الذرة بالأغلافه مستغلين الطقس الحار فى فصل الصيف نظرا لارتفاع حرارة الجو فى هذا الوقت من السنة لتوفير تكاليف التجفيف بواسطة المجففات الصناعية.
وأضاف أبودينا أن الآلية الثانية لتجفيف الذرة، هي إنه في حاله توافر كل الأمكانات وأتفاق كل الأراء علي تنفيذ برنامج التجفيف الصناعى فيجب أن يأخذ فى الأعتبار أنه نظرا لمرور العالم الآن بظروف تغيرات مناخية تستوجب معها تقليل مصادر التلوث التي تتسبب في هذه الظاهرة وتساعد عليه عن طريق إستخدام مصادر طاقة بديله غير ملوثة.
وأوضح إنه نظرا لأن عملية التجفيف تحتاج الي مصدر طاقة لتشغيل المجففات ولأن مصدر الطاقة اللازمة يمكن أن يكون من السولار أو أي مصدر من المحروقات التي يسبب إستخدامها زيادة التلوث نتيجه إنتاج ثاني أكسيد الكربون والذي يعمل العالم الأن علي تقليله في الجو نظرا لما يسببه للبيئة من أضرار. مقترحا أن يكون مصدر الطاقة من المصادر النظيفة غير الملوثه لتشغيل هذه المجففات إعتمادا علي مصادر الطاقة الشمسية كأحد المصادر المقترحة لأستخدامها في إدارة المجففات المراد إستخدامها في تجفيف الذرة، خاصة وأن هذه المجففات لن تعمل ليلا ونحن نمتلك مصدر هذه الطاقة علي مدار العام وفى وقت حصاد الذرة بالذات فى فصل الصيف.
ولفت أبودنيا، إلي أهمية المقترحات المتعلقة بتوفير وحدات طاقة شمسية لتشغيل السخانات ومواتير التشغيل للمجففات. حيث أننا كما نعلم أن بلدنا تمر بظروف إقتصادية صعبه خصوصا مع إرتفاع أسعار المحروقات علي مستوي العالم وأننا لا نملك رفاهية توفير هذا المصدر بسهوله ويسر. وأنه أيضا يجب أن نعلم أن تكاليف أى مصدر من مصادر الطاقة سوف ينعكس على أسعار الذرة والتى سوف تنعكس على أسعار المنتجات الحيوانية.