غدا… تنظيم الملتقي الرابع للحرير … ودعوات لإحياء مشروع دودة القز
>> خبير: لدينا 250 ألف شجرة توت في 4 محافظات…. والتوجه نحو الأصناف الهندية لضمان إستدامة المشروعات
ينظم معهد بحوث وقاية النباتات الملتقي الرابع للمعهد بعنوان “الحرير الطبيعي” كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة، غدا ويستمر لمدة 3 أيام، منها يوم عملي في مناطق الإنتاج، فيما تضم محاور الملتقي إنشاء مشاتل وحقول التوت، وتربية ديدان الحرير وسلالاتها وإنتاج الشرانق، وإستخدام طرق التفقيس الصناعي لتربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير الخام.
كما تشمل محاور الملتقي عرض تجربة شبابية لتنمية صناعة الحرير، ودورها في تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القري المتخصصة في صناعة الحرير، فضلا عن إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، ومحور إحتياجات السوق المحلي من الحرير، والقيمة المضافة لصناعة الحرير الطبيعي، ومن المقرر أن يتم منح المتدربين شهادات تقدير تؤكد خبراتهم في صناعة الحرير وإنتاج دود الحرير.
ومن جانبه قال سامح احمد رئيس فريق عمل رابطة منتجي الحرير، والخبير في تربية دودة الحرير، ان الرابطة تستهدف إحياء صناعة وإنتاج الحرير الطبيعي في مصر، لتوفير فرص عمل للعديد من الشباب، بتكلفة بسيطة ولا يحتاج إلي خبرات كبيرة، وتحقق لهم أعلي عائد من تنفيذ المشروع، إعتمادا علي أشجار التوت المحلية أو ما يطلق عليها التوت البلدي، من خلال 250 ألف شجرة توت تنتشر في محافظات المنوفية والدقهلية والبحيرة وسوهاج، أو من خلال بدء مشروع صعير لزراعة التوت الهندي شبه مستديم الأوراق.
وأضاف رئيس فريق عمل رابطة منتجي الحرير، ان تكلفة إنشاء مشروع صغير إنتاج الحرير إعتمادا علي التوت البلدي، تصل 1500 جنيها منها 1100 جنيها هي قيمة أصول وأدوات المشروع وتدفع مرة واحدة في العمر، و400 جنيها ثمن علبة البيض، التي تزن 12 جراما، وبها 18 الف بيضة وتتحول الي دودة التي تتغذي علي التوت وتتحول الي شرنقة بعد 35 يوما وهي التي يتم بيعها لانتاج الحرير ، مشيرا إلي أن الإنتاج المصري من الحرير الطبيعي يصل إلي طن حرير سنويا.
ولفت رئيس فريق عمل رابطة منتجي الحرير، انه يمكن عمل المشروع في غرفة منزلية حيث ان جدواه الاقتصادية في أن علبة البيض الواحدة تنتج 10 صفائح من شرانق الحرير تباع الصفحية الواحدة بمبلغ 200 جنيها ليصل إجمالي ما تحققه العلبة الواحدة إلي 2000 جنيها يخصم منها 700 جنيها قيمة إهلاك الأدوات وثمن علبة البيض ليصل صافي الأرباح من العلبة الواحدة 1300 جنيها خلال دورة لا تتجاوز 35 يوما،
وأوضح إنه يمكن عمل 6 دورات في العام للتوت البلدي علي مصدر التغذية من التوت البلدي لعمر 10 سنوات فاكثر وهو العمر الغالب للتوت المصري، مشيرا إلي أن النظم الحديثة في انتاج الحرير تستهدف انتاج أكبر عدد من الدورات والحصول علي جودة أكبر تستوجب التوجه نحو زراعة شجر التوت الهندي وهو شبه مستديم الخضرة في الأرض الزراعية.
وأشار سامح أحمد إنه يمكن زراعة 1000 شتلة هندي في مساحة 3 قراريط (525 متر مربع) للحصول علي كمية التوت الكافية لتربية علبة بيض 12 جرام مع الاخذ في الاعتبار ان يعيد الشجر بناء نفسه للدورة التالية تنبت الشجرة الدخول في دورة الإنتاج بعد مرور 4- 6 شهور لتكون الشجرة اكتملت النمو لها.
وأوضح ان عمر الشجرة الهندي يصل إلي 20 عاما ويتم تقليم الأشجار الهندية سنويا لتكون “قزمية” لإعطاء اعلي إنتاجية من الأوراق بأسرع وقت، مشيرا إلي أن تكلفة الشتلات يصل إلي 5 آلاف جنيه لعدد 1000 شتلة توت، و 500 جنيها اسمدة و 750 جنيه تكلفة مستلزمات الإنتاج ومعاملات الحرث والتخطيط والزراعة، ويتم زراعة تحميل محاصيل اخري علفية بين أشجار التوت لزيادة ربحية الأرض مثل البرسيم ولوبيا العلف مما يرفع من عائد المزارع من الإنتاج الزراعي وإنتاج الحرير.
وأشار إلي أن هذه الزراعات سوف تزيد عدد صفائح العلبة عند استخدام التوت الهندي بسبب جودة التوت الهندي عن البلدي لتصل الي 14 صفيحة . مما يزيد من عائد مشروعات صناعة الحرير، موضحا ان فريق رابطة عمل منتجي الحرير يقوم بتسويق جميع الإنتاج من شرانق الحرير، باي كمية ويتم عمل عقد رسمي مع مربي دودة الحرير لتامينه لتحقيق الاستقرار، مع التزام الرابطة بتدريب المربين مجانا خلال عمل مشروع الإنتاج.