تعرف علي أقصر زواج للحيوانات… طلاق مع أول شروق للشمس
بعض الحيوانات لها طقوس مميزة في حياتها، قد تصل إلي التشابه مع حياة الانسان في جوانب كثيرة لا يفرقها إلي عالم الحيوان.
الثعابين من ذوات الدم البارد، لذلك تجذبها حرارة الاجسام الصادرة من الانسان أو الحيوان، أو كل كائن حي، ولذلك فإن الثعابين لا تتحمل الحرارة العالية او المنخفضة، وتلجأ صيفا للإختباء بعيدا عن أشعة الشمس وتدخل شتاء في فترة بيات شتوي كاملة، حيث تختبئ في شقوق الصخور والاخشاب القديمة وتحت الأحجار أو حجور الحيوانات، حيث ترقد في نوم عميق وهادئ دون غذاء.
وقال الدكتور مصطفي عبدالستار خبير مكافحة الثعابين ومساعد أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية، لـ”أجري توداي”، :” لكن من المفارقة أن الثعبان هو أحد الحيوانات التي تتزوج لمدة ليلة واحدة، يعقبها طلاق بائن بينونة كبري، تؤدي إلي انفصال الزوجين، ولا يلتقيان مرة آخري، ويذهب كلا لحال سبيله، مع أول شروق شمس بعد الزواج.
وبعد الطلاق تضع الانثي البيض أو تلد صغار، وهي ما تعرف بالمعادلة النصفية، أي نصف أنواع الثعابين يلد والنصف الآخر يبيض، ويتم وضع البيض أسفل الكتلة الخشبية أو المواد النباتية، المتعفنة أو الاحراش أو في الرمال بجوار الصخور أو عشش النمل الأبيض والقوارض.
وأضاف عبدالستار،:”بمجرد وضع البيض تذهب الام دون عودة إلي موقع البيض، والبيض أبيض اللون طويل نسبيا، وله قشرة جلدية جامدة تشبه قشرة بيض الطيور، إلا أنها ليست هشة ويفقس البيض بعد فترة تتراوح ما بين 2-3 شهور، وفي الأنواع الولودة تولد الصغار في شق صغير في بطن الام ويحاط كل مولود بكيس سميك يخرج منه الثعبان بسرعة حيث يستقل كل فرد بنفسه وحياته”.
وأوضح خبير مكافحة الثعابين،:” مع نمو الثعبان فإنه ينسلخ في فترات منظمة من حياته لزيادة النمو، وبالنظر إلي البيئة المحلية نجد ان الثعابين تتواجد في المباني القديمة والمهجورة والاحراش وتتركز معيشتها تحت الأحجار والشقوق في المناطق الصحراوية المتاخمة للمدن والمزارع وتنشر بصورة أكبر في المزارع التي تكثر فيها نسبة الصخور الصغيرة وكذلك قرب حظائر تربية الحيوانات وأبراج الحمام”.