خبير يحذر من الخروج الجماعي للثعابين الصيف الحالي لأول مرة في التاريخ
>> طريقة جديدة للسيطرة علي الثعابين في مختلف مناطق التحرك
لن يصدق أهل مصر ما يحدث في شوارع وأزقة وحواري ربوع مصر المحروسة، أو علي جنبات الترع والقنوات والمصارف… من خروج جماعي للثعابين… البحث عن الرطوبة والظلام إنتهي مع ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة في ظل ما تعانيه البلاد والعباد من آثار التغيرات المناخية هو الهدف الاوحد للثعابين في مواجهة الطقس الحار.
يقول الدكتور محمد فهيم أستاذ تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية :”هجوم غير محسوب من ثعابين سامة أربك بعض القرى، تسبب في إنتشار الذعر والهلع بين الأهالي .. ولم يقتصر الأمر فقط على وجود الثعابين بالأراضي الزراعية، الكارثة الأكبر أنها استباحت المنازل وباتت تهدد سلامة الاهالى وطاردتهم في منامهم وأحلامهم.
وأضاف فهيم :”هجوم الثعابين السبب الوحيد له هو زيادة كبيرة فى الطاقة الحرارية الناتجة عن الإشعاع الشمسي ذو الموجات القصيرة والأكثر طاقة، فتخرج الثعابين من جحورها بحثا عن تلطيف لجسدها لانها من ذوات الدم البارد، مضيفا:” كما حذرنا من أكثر من أسبوعين من الآن .. حسبما أشارت إليه توقعات درجات الحرارة الفصلية (الموسمية) بأن تكون احتمالية معدلات درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق الجمهورية خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، وقد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 45 بالدرجة المئوية فى مناطق جنوب الصعيد والوادي الجديدة ومعظم مناطق الظهير الصحراوي ..
وأوضح مدير مركز معلومات المناخ،:”إعتمدنا في البيانات علي تقارير دولية محترمة،حيث اصدرت وكالة «ناسا» تقريرها الهام والخطير والذي يؤكد علي أن صيف 2018 هو من أشد مواسم الصيف حرارة منذ 160 عام المسجلة في التاريخ، وتحفز درجات الحرارة المرتفعة خروج الثعابين والأفاعي والعقارب من جحورها وامكان معيشتها واختباءها وخاصة في ظل الارتفاع المتواصل على درجات الحرارة والموجات الحارة المتتالية التي تجتاح البلاد خلال هذا الصيف “شديد الحرارة” ، الأمر الذي يشكل تهديدا على حياة المواطنين ليس فقط في الأراضي الزراعية بل قد تنتشر هذه الحشرات والأفاعي في محيط الأحياء السكنية.
وحول المناطق المعرضة لهجوم الثعابين والحيات والعقارب ، أكد “فهيم”، أن هذه المناطق تقع في بعض قرى الدلتا المنتشر بها البرك ومناطق نمو الحشائش البرية (البوص والحلفا) مثل بعض قرى مركز المحمودية بالبحيرة وكذلك قرى الظهير الصحراوي فى بعض المحافظات مثل الفيوم وبني سويف والصعيد وكذلك القرى والمناطق الحدودية.
وطالب الحكومة تنفيذ عددا من الاجراءات العاجلة على المستوى الرسمي تشمل تشكيل لجان طواريء فى المحافظات المعرضة تتكون من ادارات الطب البيطري والصحة والزراعة ومن ادارة المخاطر فى المحافظات لمعاينة وفحص المناطق التى قد تنتشر من خلالها الثعابين والحيات والعقارب.
كما طالب بتجهيز الطعوم السامة للثعابين (البيض والمواد السامة) ووضع البيض في الأماكن المحتمل أن تكون أوكارا وتختبأ بها تلك التعابين بها وقد تفيد هذه الاجراءات مع بعض انواع الثعابين ولا تفيد فى الغالب مع معظمها، وتوعية الآهالى وتحذيرهم لتوخى الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للمناطق المتوقع وجود جحور او مخابيء للثعابين فيها خوفاً على سلامتهم،
وشدد أستاذ تغير المناخ علي أهمية رفع حالة الطوارىء بالوحدات الطبية والمستشفيات فى المراكز المعرضة لهجوم الثعابين والافاعي والعقارب لمواجهة أى حالات تسمم والتنسيق مع مركز السموم بكليات الطب بالمحافظات لاستقبال أية حالات تتعرض للتسمم.، مشيرا إلي تجهيز مصيدة الثعابين (والتى اثبتت فعاليتها فى بعض المناطق) وتفخيخها بالقرب من الامكان المعروف خروج الثعابين منها مثل اسفل نواتج الهدم واكوام البوص ومخلفات الشجر والهيش والحلفا والجسور ومناطق الظهير الصحراوي
والحل العملي؟
يقول الخبير الزراعي، ان حلول مواجهة هذه التحديات والحد من مخاطر الثعابين علي حياة أمة هو اللجوء إلي مصيدة الثعابين ، وهي فعالة جدا في السيطرة علي الثعابين، وهي عبارة عن ماسورة بلاستيك 8 بوصة بطول متر ونص لها فتحة بـ”طبة “، فتحة جانبية صغيرة بكوع، وكوع فى نهايتها سيتم دفنه تحت الارض ، وعلبة تونة مفتوحة توضع فى الكوع إلي الأسفل،
وتوضع قريب من الهيش او البوص او الجسور او البرك او اماكن مخلفات الزراعة ، وفي النهاية :”التعبان اللى هيدخل مش هيعرف يطلع تانى … هتلاقوه مكور نفسه فى قاع الماسورة”، والنتيجة صباح ثانى يوم وهو ان واضع المصيدة سيجد الثعابين بداخلها وتحت السيطرة.
التوسع السكانى على حساب الرقعة الزراعية والبور هو من ادى الى فقد هذه الكائنات المفيدة لغذائها وبيئتها ومع ارتفاع الحرارة دفعها للبحث عن طعامها وتبريد اجسامها فى بيئتها التى احتلعا البشر بكتل اسمنتية وضاعت منها ترعها وقنوات مياهها ومصادر غذائها واعشابها اللينة الباردة ثم ما ان تظهر تقتلوها وبلا رحمة .. وهى لا تهاجم احد بل تبحث عن طعامها الذى ضاع واختفى بين مسكنكم وشوارعكم !!!!!!