الزراعة تتدخل في أزمة الثعابين… تعرف علي الإجراءات
تصاعدت أزمة إنتشار الثعابين، مع زيادة أعداد المصابين بعدد من المحافظات شملت المنوفية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ وبورسعيد والدقهلية، فيما واصلت الحكومة إجراءاتها لإحتواء الموقف، وتنفيذ عدد من السيناريوهات لمواجهة الازمة والسيطرة عليها.
فيما قرر الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي تكليف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بمتابعة أزمة الثعابين، وإعداد تقرير عنها يتم عرصه عليه، متضمنا أسباب تكاثرها وإنتشارها في عدد من المحافظات ومنها محافظة المنوفية والبحيرة ودمياط وبورسعيد، ودور وزارة الزراعة في السيطرة علي الثعابين والإجراءات المتبعة في هذا الشأن لحماية الفلاحين والقري من إنتشار الثعابين .
ومن جانبه قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، ان الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي كلف مديري مديريات الزراعة بالمحافظات بتنفيذ أعمال مكافحة للمناطق المحتمل تواجد الثعابين بها، مع توعية الفلاحين بالتنسيق مع التعاونيات الزراعية لتنفيذ أعمال تطهير المساقي الداخلية والمصارف الخاصة من البوص والهيش كأحد أساليب الحد من إنتشار الثعابينفيها، وذلك بالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية.
وأضاف الشناوي في تصريحات صحفية لـ”اجري توداي”: انه من السهل السيطرة علي إنتشار الثعابين، ولكن من الصعوبة القضاء عليها حفاظا علي التوازن البيئي من جانب، والقضاء علي مصادر تكاثرها وتواجدها من خلال حملات التخلص من المخلفات الزراعية ومخلفات الأشجار في الحقول والبساتين، مشددا علي أن هذه الإجراءات من شأنها إحتواء الازمة والسيطرة عليها.
ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، أنه يجري تنفيذ أعمال دورية لمكافحة الثعابين القوارض والنمل الأبيض والجراد الصحراوي ضمن خطة مكافحة الآفات التي تشكل تهديدا للثروة الزراعية المصرية، مشيرا إلي أهمية دور الوزارات المعنية ومنها الري والبيئة والاسكان في السيطرة علي مصدر تكاثر الثعابين والحد منها والتوعية بآليات التعامل مع الثعابين لحماية المواطنين.
إلي ذلك قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان 5 ملفات تشمل التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة، والتعامل مع نواتج تطهير الترع والقنوات والمساقي والتعديات ومخلفات البناء، وعدم صيانة مواسير مياه الشرب والصرف الصحي، تشكل أحد أهم التحديات وراء إنتشار الثعابين وتسببها في وفاة العديد من المواطنين، فيما أكد خبراء زراعيون ان هذه الملفات تحتاج إلي التدخل السريع والحاسم من جميع الجهات المعنية، حتي لا تحدث إنتكاسة في أعمال السيطرة علي الثعابين ويحدث خروج جماعي لها بإتجاه المواجهة مع الانسان بالمخالفة للتوزان البيئي الطبيعي.
ووفقا للتقارير الرسمية لوزارة الزراعة، تتواجد في المباني القديمة والمهجورة والاحراش وتتركز معيشتها تحت الأحجار والشقوق في المناطق الصحراوية المتاخمة للمدن والمزارع وتنشر بصورة أكبر في المزارع التي تكثر فيها نسبة الصخور الصغيرة وكذلك قرب حظائر تربية الحيوانات وأبراج الحمام”، فضلا عن ضعف منظومة صيانة مواسير مياه الشرب بمختلف المحافظات، وتعد هذه العوامل بيئة حاضنة لتكاثر الثعابينوترويع المواطنين وربما تؤدي إلي وفاة البعض منهم.