الأخبار

اليوم… قبة جامعة القاهرة رحلة 40 زعيما أحبوها وفنانون عشقوها فجاء السيسي لإعلان إصلاح التعليم من منبرها

 

قبة جامعة القاهرة كانت ولازالت اختيار ملوك وزعماء ورؤساء العالم لتكون منبرًا لهم، يأتى من تاريخ الجامعة الكبير، خاصة أنها تعد رمزًا للنهضة الثقافية والاستقلالية فى مصر، وأن هذه القبة من معالم مصر الشهيرة فى الخارج وأى رئيس يأتى إليها يعلم تاريخها جيدًا، ولذلك هى محط أنظار المشاهير دائمًا أبدًا.

للمرة الثانية خلال 5 سنوات، يتحدّث الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم من تحت قبة جامعة القاهرة؛ لإعلان الاستراتيجية القومية للتعليم، ضمن المؤتمر الوطنى السادس للشباب، وذلك بعد أن جاءت المرّة الأولى فى 2014، بحفل تكريم أوائل الخريجين.

ولم يكن السيسى وحده من اختار جامعة القاهرة ليلقى خطاباته منها، إنما دائمًا كانت «القبة النحاسية» قِبلة رؤساء وزعماء وملوك مصر والعالم منذ نشأتها 1908، حيث ارتبطت قاعة الاحتفالات الكبرى بزيارة رؤساء مصر لها فى عدة مناسبات وإلقاء خطابات هامة للشعب، فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر ألقى من تحتها 7 خطابات بمناسبات مختلفة، مثل عيد العلم، وكذلك بمناسبة عيد الوحدة مع سوريا، وأخرى لافتتاح عدد من المؤتمرات من بينها مؤتمر الشباب، مايو 1966، والمؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى، والاحتفال بالعيد الـ16 للثورة فى 1968، إضافة إلى افتتاح مؤتمر الشعوب الأفريقية عام 1961، والمؤتمر الوطنى الفلسطينى 1965.

 

وزارها أنور السادات، الرئيس الراحل، وألقى من داخلها خطابين، ثم دخلها حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، مرتين، إحداهما خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسى، كما زارها محمد مرسى، الرئيس المعزول، قبل أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد، وشرح فى خطابه بها معالم سياسته، فكما كانت هذه القاعة مكانًا للخطابات السياسية للرؤساء والزعماء المصريين، ظلت منبرًا للفن والثقافة، حيث اختارتها كوكب الشرق أم كلثوم، لتغنى من عليها فى أول تعاون فنى مع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب فى رائعة «إنت عمرى» عام 1964.

 

ولم تقتصر القبة على جذب رؤساء وملوك مصر وعلمائها، مثل نجيب محفوظ وطه حسين ومصطفى مشرفة وأحمد لطفى السيد؛ بل امتدت إلى العالم أجمع، حيث أصبحت إحدى أهم المنصات التى يسعى إليها ملوك ورؤساء العالم للوقوف فى قاعة الاحتفالات الكبرى والتكريم من عليها ومنح الدكتوراه الفخرية ومنهم (تيودور روزفلت، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فى 1910، والملك فؤاد 1928، وفكتور إيمانيويل الثالث، ملك إيطاليا 1933، والملك فاروق 1939، وكوامى أنكروما، رئيس غانا 1958، والأمير نردوم سيهانوك كامبوديا 1959، وإبراهيم عبود، رئيس السودان 1959، ومحمد الخامس، ملك المغرب 1960، ومحمد ظاهر شاه، ملك أفغانستان 1960، ومارشال محمد أيوب خان، رئيس باكستان الإسلامية 1960، والدكتور زاكر حسين، نائب رئيس الهند 1963، والحبيب بورقيبة، رئيس تونس 1965، والحسن الثانى، ملك المغرب 1965، وشارل حلو، رئيس لبنان 1965، وليوبولد سيدار سنجور، رئيس السنغال 1967، وجوليوس نيريرى، رئيس المتحدة لتنزانيا 1967، وفاليرى جسكار ديستان، رئيس جمهورية فرنسا 1975، وجعفر نميرى، رئيس السودان الديمقراطية 1982، وكنيث دافيد كاوندا، رئيس زامبيا 1985، وساندرو بيرتينى، رئيس إيطاليا 1985، وعبده ضيوف، رئيس السنغال 1985، وجيسى جاكسون، الزعيم الأمريكى 1989، ونيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا 1990، والملك سلمان بن عبدالعزيز فى 2016).

 

وكما كانت قبلة للتكريم، أصبحت أبرز المنصات لإلقاء الخطابات من عليها لرؤساء العالم، بداية من الرئيس الفرنسى الأسبق، جاك شيراك، وهو أول رئيس أجنبى يخطب تحتها فى 8 أبريل عام 1996 ضمن مشاركته فى افتتاح مستشفى قصر العينى الفرنساوى بالقاهرة، على هامش عقد مؤتمر قمة «عدم الانحياز»، ثم فى 4 يونيو 2009، ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خطابه الشهير للعالم الإسلامى بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية آنذاك، لتكون منبرًا لتوجيه خطابه الذى حضره 2500 من الوزراء والمسؤولين والطلاب من جامعتى القاهرة والأزهر، كما ألقى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى كلمة ليهنئ الشعب المصرى بعد ثورة يناير فى نوفمبر 2012، وكان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء، ثم جاء خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، فى 2016، للحديث عن العلاقات المصرية السعودية العربية على هامش حصوله على الدكتوراه الفخرية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى