اخبار لايتالأخبارالاقتصادالانتاج

مصر  تدفع 7 مليارات جنيه سنويا لشراء الشاي…وتنضم لنادي العشرة الأكثر إستهلاكا

يعتبر الشاي أكثر المشروبات قبولاً في العالم؛ فالبعض يفضله لمذاقه اللذيذ أو لفوائده العلاجية، وآخرون يجدون فيه منبه للذهن ومنشط للجسم، ويحتفظ بسحر خاص يدفعه إلى المقدمة بين كافة المشروبات الأخرى باعتباره جزءاً من تاريخ وثقافة كثير من الشعوب.

ووفقا للدليل العالمي لشركات تصدير الشاي والمنتجات الغذائية، يعد الشاي المشروب الثاني الأكثر استهلاكاً على الأرض بعد الماء، حتى أنه يجد شهرة في كثير من الثقافات وفي العديد من المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقد وصل الأمر إلى ظهور ما يسمى (بحفلات الشاي) وخاصة في الصين واليابان وفيها يتم التفنن في إظهار أنواع الشاي وطرق إعداده الحديثة، وفي الشرق الأوسط الذي يلعب فيه الشاي دوراً رائداً في اللقاءات الاجتماعية.

وتأتي تركيا في مقدمة الدول الأكثر استهلاكاً للشاي بمعدل 2.5 كيلو جرام للشخص، وتليها المملكة المتحدة بمعدل 2.1 كيلو، ثم أيرلندا 1.5 كيلو، والمغرب 1.4 كيلو، وتأتي إيران في المرتبة الخامسة بمعدل 1.2 كيلو، تليها مصر1.1 كيلو بإجمالي أستهلاك 110 ألف طن شاي بتكلقة تقرتب من 7 مليارات جنيه، ثم نيوزيلندا، اليابان، هولندا، أستراليا.

كوب الشاي، باختلاف أنواعه وطرق صنعه، ليس مجرد مشروب بل جزء من الحياة اليومية للملايين حول العالم، وعنصر أساسي في الضيافة ولقاءات العائلة والأصدقاء، ويقع الموطن الأصلي للشاي في شرقي آسيا، وتذكر الروايات الصينية بأن الملك شينونج Shennong هو من أدخل استعمال نقيع الشاي الساخن كمشروب إلى الصين بعد أن اكتشف بالصدفة تأثير أوراق الشاي على الماء الساخن.

وإنتقل الشاي من الصين إلى اليابان والهند ثم إلى تركيا التي أسهمت في انتشاره الواسع في المشرق. وأهم الدول المنتجة له الهند، الصين، سيلان، أندونيسيا، واليابان. وأهم الدول المستوردة بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، وروسيا.

وأنواع الشاى المعروفة فى مصر تمتلكها مجموعة من الشركات العائلية، فشاى ليبتون الأول فى الجودة والسعر هو المحرك الأول لأسعار الشاى فى مصر وهو ملك للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق، حيث يعد استيراد وتعبئة الشاى أحد أهم الأنشطة الهامة لمجموعة رشيد التى تتفرع لعدة منتجات منها صابون أومو ومرقة دجاج كنور وشاى بوندز.

بعدها ظهر منافس آخر لشاى ليبتون وهو شاى العروسة والذى تملكه عائلة أولاد بدوى ويديره رجل الأعمال السوهاجى علاء بدوى وهو الأخ الأكبر لمجموعة إخوة يمثلون أعضاء مجلس إدارة الشركة التى أطلقوا عليها اسم الفتح للصناعات الغذائية أولاد بدوى باعتبارهم أبناء لرجل الأعمال خليل بدوى العشرى والذى ظل لسنوات أحد المسيطرين على صناعة المعسل وتوكيل السجائر البولمنت حيث قام أبناؤه بتصفيتها وبيع مجموعة من ممتلكات الأب من الأراضى الزراعية والمحلات التجارية التى كان يمتلكها ببلدته طهطا والاتجاه إلى استيراد الشاى من عدة دول أفريقية مثل كينيا.

ورغم سيطرة نوعى العروسة وليبتون على سوق الشاى، فإن هذا لم يشعل بينهم حرب المنافسة فالعروسة بسعره المعقول الذى ظل فى متناول محدودى الدخل وأصحاب المقاهى البسيطة وبوفيهات المصالح الحكومية، بينما تميز ليبتون بالجودة العالية ولكن ظل سعره المرتفع يتناسب مع الأماكن الراقية والمقاهى الكبيرة أو الشركات فظل لكليهما مستهلك مختلف عن الآخر.

وفى حين حارب ليبتون وجود مجموعة من الأنواع المستوردة التى اختفت فى ظل وجوده، ظل العروسة منافسا قويا لمجموعة أخرى من الشاى الأول مثل شاى الوردة أو الجوهرة أو البراد الأزرق والتى لم نعد تسمع عنها سوى فى إعلانات قديمة تتذكرها من الماضى أو على أرفف محلات صغيرة فى حين لم تستطع الصمود فى السوق أمام حرب عائلات الشاى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى