د ناهد عبد العزيز تكتب: خطة مكافحة مرض انفلونزا الطيور

                        

 

باحث بمعهد بحوث صحة الحيوان- مركز البحوث الزراعية

 

هو مرض معدى يسببه فيروس من نوع الإنفلونزا   A  وهو يصيب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية خاصة الدجاج والبط والديك الرومى ، كما يمكن ا يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض أنواع القوارض ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .

يوجد انواع كثيرة من هذا الفيروس التى تصيب الدواجن منها قليل الضراوة H9N2  وشديد الضراوة H5N1  الذى يصيب الدواجن ويتسبب فى نسبة وفيات عالية وينتقل الى الانسان  وشديد الضراوة H5N8  ويتسبب ايضا فى نسبة وفيات عالية ولكن لا ينتقل الى الانسان حتى الان.

وقد اصييب مصر بفيروس انفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N1  فى عام 2006 وتسبب فى خسارة فادحة فى قطعان الدواجن  وانتقل الى الانسان وتسبب فى زيادة نسبة الوفيات فى الحالات البشرية ثم تحور الفيروس الى سلالات عديدة  منذ ذلك الحين حتى تلك اللحظة اما فيروس انفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N8   اصيبت بة مصر فى عام 2017  القادم من استراليا عن طريق الطيور المهاجرة وهو 3 انواع من الفيروسات المحورة و الذى تسبب فى حدوث وفيات عالية فى الدواجن وخسائر فادحة فى صناعة الدواجن فى مصر

طرق انتقال العدوى:-

تنتقل العدوى بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الأنف وبراز الطيور المصابة والبرية وعدم تطبيق اجراءات الامان الحيوى فى المزرعة

فترة الحضانة:-

تمتد فترة حضانة فيروس انفلونزا الطيور شديد الضراوة بضع ساعات إلى 3 أيام وتعتمد على جرعة الفيروس وضراوته وطرق العدوى به وسلالة وجنس الطيور المصابة.

أعراض المرض:-

فى الطيور البرية والبط والرومى:-

فقدان بسيط فى الشخية مع نقص فى إستهلاك العلف واعراض تنفسية منها إفرازات  من الأنف ، كحة وصعوبة فى التنفس.

فى الدواجن المحلية:-

يحدث اعراض حادة منها إرتفاع درجة حرارة الجسم ، فقدان القدرة على الحركة ، فقدان الشهية ، وجود تورم بالرأس والجفون والعرف والداليتين والأرجل وأجزاء الجسم الخالية من الريش ، إفرازات أنفية مائية ثم مخاطية وكحة وصعوبة التنفس وإلتهاب الجيوب الأنفية وحشرجة الصوت ، إسها ل، خمول ، إنتفاش وخشونة الريش قد يحدث نفوق مفاجىء دون أية أمراض مسبقة.

انتقال المرض الى الانسان:-

ان فيروس انفلونزا الطيور شديد الضراوة    H5N1 ينتقل الى الانسان  ويتسبب فى نسبة وفيات عالية عن طريق لإحتكاك المباشر بالطيورالمصابة  ,الرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسى والادوات الملوثة بالفيروس مثل الملابس والاحذية واقفاص الدواجن , الحشرات و الاحتكاك المباشر مع الطيور النافقة وفضلات الطيور المصابة والطيور الحية فى الاسواق. اما انفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N8  لاينتقل الى الانسان حتى الان.

الوضع الحالى للفيروس فى مصر :-

فقد لوحظ منذ ظهور مرض انفلونزا الطيور شديد الضراوة  H5N8 فى مصر فى 2017 ادى الى تقليل الاصابة من مرض انفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N1   فلذلك قلت الاصابات البشرية بشكل ملحوظ ولكن لازالت الخسارة فادحة فى صناعة الدواجن.

الوقاية من المرض:-

الاجراءات الوقائية لمنع دخول المرض الى المزارع والتربية المنزلية واول هذة الاجراءات هو تطبيق الامان الحيوى فى المزارع والتربية المنزلية .

بالنسبة الى المزارع فيجب مراعاة موقع المزرعة فلابد ان تبنى فى الظهير الصحراوى بعيدا عن الاماكن المزدحمة بالسكان وذللك لمنع انتشار الامراض الى الانسان ولابد من مراعاة مدى قربها من المزارع الاخرى سواء كانت من نفس النوع أو أنواع اخرى.

النظام المغلق هو النظام الاكثر امانا فى بناء المزرعة لمنع نقل المرض عن طريق الطيور المهاجرة وعدم دخول القوارض و الحيوانات الاليفة الى المزرعة. اتباع اجراءات الامن الحيوى عند انتقال العاملين من والى المزرعة عن طريق بناء حجرة لتغير الملابس والاستحمام داخل المزرعة ووجود مغطس من المطهرات امام المزرعة لتطهير السيارات المسئولة عن نقل الاعلاف والسبلة من والى المزرعة لمنع انتقال العدوى من مزرعة الى اخرى و تطبيق نظام all in and all out))  فى تربية الدواجن الذى يتيح الفرصة لدخول الطيور من نفس النوع ونفس العمر مرة واحدة وخروجهم للبيع مرة واحدة  وهذا النظام يسمح بالتطهير المستمر للمزرعة بين الدورات.

اذا ظهر المرض فى المزرعة فلابد من التخلص الامن لجميع الطيور والسبلة عن طريق اعدامها ثم حرقها او دفنها بالطرق الصحيحة وتطهير المزرعة بالكامل قبل دخول الدورة الجديدة.

وبعد تطبيق الامن الحيوى لابد من تحصين جميع الطيور ضد انفلونزا الطيور وجميع المراض التنفسية مثل النيوكاسل والالتهاب الشعبى المعدى مع الفحص المستمر لمستوى المناعات داخل الطائر عن طريق الطبيب المختص.

اما بالنسبة الى الطيور المنزلية فلابد من الحفاظ على نظافة المعدات وأقفاصها و تجنب احتكاك الطيوربالطيور البرية عن طريق اغلاق اماكن التربية جيدا وتطبيق معاير النظافة والتطهير قبل الدخول الى اماكن التربية وعزل الطيور الجديدة على الاقل 10 ايام قبل الدخول الى طيور المرباة واتباع برنامج التحصين ضد انفلونزا الطيور والحد من دخول الاشخاص الى اماكن التربية.