>> “البحوث الزراعية”: إستنباط أصناف تتحمل التغيرات المناخية ولدينا صنفين تستهلك 3500 متر مكعب من المياه
كشف تقارير وزارة الموارد المائية والري عن المساحات المنزرعة بالارز وفقا لما رصدته الأقمار الصناعية عن أنها تقترب من مليون فدان، فيما اكدت تقارير وزارة الزراعة أن متوسط إنتاجية الأرز للعام الحالي تصل إلي 4 طن للفدان، ليصل الإنتاج المتوقع لمصر حوالي 4 ملايين طن شعير تنتج 2.5 مليون طن أرز أبيض بينما تبلغ إحتياجات الإستهلاك 3.5 مليون طن أرز أبيض.
وأكد تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية، ان الأصناف الجديدة من الأرز ساهمت في توفير كميات كبيرة من المياه، حيث بلغ متوسط إستهلاكها من المياه 3500 متر مكعب من المياه للفدان، وخاصة أصناف سخا 107 و جيزة 178 ، بدلا من 5 الآف متر مكعب من المياه للفدان للأصناف القديمة مشددا علي أنه سيتم التوسع في زراعة الأصناف قليلة الإستهلاك للمياه ضمن خطة الدولة لترشيد إستهلاك مياه الري، وأن الحملة القومية الأرز التابعة لوزارة الزراعة تستهدف تطبيق الممارسات الجيدة في زراعة الأرز لتحقيق اعلي انتاجية للفدان مع تعميم الاصناف الأقل استهلاك للمياه والأكثر تحملت للظروف المناخية للحفاظ علي الموارد المائية المصرية.
وأوضح التقرير ان الأصناف الجديدة تتميز بقدرتها علي مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وخاصة ارتفاع درجات الحرارة والملوحة، مشيرا إلي زيادة أعداد الحقول الإرشادية العام المقبل كأحد أدوات الارشاد الزراعي لتحقيق مصلحة الفلاحين من خلال تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة والحد من إستهلاك المبيدات والاسمدة وترشيد إستهلاك الري.
إلي ذلك أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان الحكومة لديها خطط عاجلة لتحقيق التوازن في تسويق الأرز مع بدء موسم حصاد الأرز، بما يحقق الوفرة في المعروض ويواجه أية احتمالات في الاسواق مشيرة إلي أن الدولة لن تسمح السلسلة الوسيطة بالتأثير علي أسعار الأرز وأنها ستكون تحت سيطرة الأجهزة المعنية بالدولة وذلك بالتنسيق بين وزارت التموين والزراعة والتجارة.
وأضافت المصادر ان الحكومة أعدت عددا من السيناريوهات للحد من محاولات التجار اللجوء لتخزين الأرز للتحكم في أسعار التوريد للدولة، مشيرة إلي أنه سيتم ملاحقة المضاربين بأسعار الأرز أو مافيا التجار المخالفين لاعمل المنافسة في تسويق الأرز.