كشف الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري عن إعداد مذكرة تفاهم تستهدف تصدير تفل البنجر إلي الصين لأول مرة، مشيرا إلي إنه تم الاتفاق حول الإشتراطات المتعلقة بتصدير تفل البنجر إلي الصين وفقا للإتفاق بين البلدين بما يساعد في نفاذ المنتجات المصرية من تفل البنجر إلي الصين، بالإضافة إلي تصديره إلي دولة المغرب، فيما اكدت مصادر مطلعة لـ”أجري توداي” ان الاتفاق مع الصين يزيد من الطلب علي تفل البنجر بإعتبار أنها أكبر مستورد له ويرفع من العائد من صادرات بنسبة تصل إلي 100% مقارنة بالعائد الحالي.
يأتي ذلك بينما تستهدف وزارة الزراعة تحقيق التوزان بين صادرات تفل البنجر وصناعة الاعلاف المحلية التي يساهم في مكوناتها بهدف السيطرة علي تكلفة إنتاج الاعلاف وعدم التأثير علي أسعارها لحماية الإنتاج المحلي من الاعلاف لأغراض تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن قطاع الإنتاج الحيواني يعاني من ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ أﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍلأﻋﻼﻑ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﺍلأﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺒﺐ ﻋﺒﺌﺎً ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ، موضحة أن ذلك ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻭﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍلاﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍلإﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ.
وأضافت التقارير أن ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ 25 % ﻣن تفل البنجر ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ 10% ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ50 %ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻒ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻮﺱ، موضحة ان البحث العلمي ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﺋﻖ وﺍلإﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﻭﺃﻟﺒﺎﻥ.
وشددت التقارير علي ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﻌﺾ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺍلأﻋﻼﻑ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﻓﻰ ﻋﻼﺋﻖ ﻗﻄﻌﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻮﺱ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺧﻔﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍلإﻧﺘﺎﺝ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻋﻠﻴﻘﺔ ﺗﻔﻞ ﺑﻨﺠﺮ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺎﻑ ، مشيرة إلي ان تفل البنجر لا يلقي إقبالا علي الاستخدام في مجال إنتاج أعلاف رخيصة ولكنه أيضا يساهم في الصادرات المصرية إلي الخارج وخاصة المغرب.
وأوضحت التقارير ان الصادرات المصرية من «تفل البنجر»، تعد أحد أهم بنود الصادرات المصرية للمغرب، حيث بلغت قيمتها عام 2010 نحو 31 مليون دولار، بما يمثل حوالى 53% من قيمة الصادرات المصرية للمغرب.
ورغم ذلك يري بعض الخبراء أهمية التوسع فى زراعة الذرة ومحاصيل الأعلاف التي تحتاجها خطة تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ومنع تصدير بعض المحاصيل وخاصة تفل البنجر والمولاس والسيلاج الأخضر والدريس الحجازى، موضحين أن منع تصدير السيلاج يؤدي إلي تخفيض معدلات إستيراد الذرة من الخارج والتي تشكل 90% من إحتياجات مصر من الذرة بدلا من تصدير الذرة الخضراء (السيلاج) للخارج.
وشدد الخبراء علي أن حظر تصدير تفل البنجر والمولاس سيساعد على انخفاض أسعارهما محلياً، مما يخفض من تكلفة التغذية بنسبة لا تقل عن 25%، بالإضافة إلي حظر تصدير البرسيم الحجازى لتقليل استهلاك المياه، مشيرا إلي إن البرسيم الحجازى يعد أكبر محصول يحتاج المياه بعد الأرز، كما أنه غنى بالبروتين مما يساعد على تخفيض الاعتماد على مصادر البروتين المستوردة مثل الذرة الصفراء وفول الصويا ومكونات الاعلاف الأخرى .