معرض “سيال باريس” يحول العاصمة الفرنسية إلي مصدر الإلهام في صناعة الاغذية
>> 7200 عارض فرنسي ودولي يعرضون منتجاتهم الغذائية 21 أكتوبر المقبل
يساهم المعرض الدولي للأغذية “سيال” منذ إنشائه في إعلاء قيمة الابتكار في مجال الأغذية من خلال قيام عارضيه بتقديم ما يقرب من 10% من الابتكار العالمي. وفي دورته لعام 2018، سيكون معرض “سيال باريس” مجدداً أكبر مختبر “لعالم الأغذية” حيث سيتيح للمتخصصين فرصة تجربة آلاف الابتكارات بشكل مباشر وفوري.
يعد معرض “سيال باريس” الملتقى العالمي الأول للابتكار في مجال الأغذية وهو شاهد على اختراع أغذية الغد. ويسعى المعرض لإلقاء الضوء على الوجه الخفي لعالم الأغذية. وفي هذا الصدد أكد السيد نيكولا ترنتزو مدير شبكة سيال قائلا: “في الواقع يعتبر معرض سيال باريس الجهة الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك! ولابد أن أقر أنني قاضي وطرف معنِي في نفس الوقت، وبالتالي قد لا أكون في الموقع المناسب للتعليق بموضوعية. ولكن هناك حقيقة يؤكدها تاريخ المعرض الممتد لأربعة وخمسين عاماً وتؤكدها كل تجارب وقصص نجاح شركائنا والعارضين والزائرين. وهذه الحقيقة هي أن أكبر مختبر للأغذية موجود هنا في باريس من خلال هذه الفعالية.”
وفي عام 2018، ستشهد فعالية “فيوتشر لاب” (أو مختبر المستقبل) زخماً حقيقياً!. وتمثل هذه الفعالية حدثاً جديداً في دورة عام 2018 حيث ستكون استكمالا لفعالية “سيال إينوفيشن” (أو سيال للابتكار). إذ سيتم من خلال فعالية “فيوتشر لاب” كشف النقاب عن أحدث الاتجاهات المستقبلية الخاصة بالأغذية. ومن المقرر أن يتم عرض هذا المستقبل من خلال ثلاثة أقسام ألا وهي قسم نفق التجارب وقسم “الشركات الناشئة المستقبلية” وقسم مفاهيم الواقع الافتراضي.
#سيال باريس 2018: ثورة كبيرة في تجارة التجزئة العالمية الخاصة بالأغذية!
يشهد قطاع التجزئة الخاص الأغذية تغير سريع بوتيرة غير مسبوقة!. فنجد أن جميع فروع هذا القطاع والتي تشمل البنية والتنظيمات ووضع السوق والعروض وعمليات الشراكة تخضع جميعها لهذه الثورة دون استثناء. وفي هذا الصدد أشار السيد نيكولا ترنتزو مدير شبكة سيال قائلا: “إن قطاع التجزئة الخاص بالأغذية لا يشهد فقط إعادة نظر شاملة لنماذجه على جميع المستويات بل يزخر أيضاً بالابتكارات مع تأكيد أكبر لمكانته كمختبر عالمي للأغذية“.
إلى أين وصلت اليوم تجارة التجزئة في مجال الأغذية ؟
يدرك الجميع عند قضاء مشترياته أن تجارة التجزئة الخاصة بالأغذية تختلف اليوم كلياً عن الأمس. فإبتداء من طريقة عرض المنتج إلى مفهوم المتجر ومروراً بطريقة السداد أو التسليم نجد أن التغير صار تغيراً جذرياً تماماً!. ويبدو أن هذه الظاهرة لن تخف حدتها بسبب شهية المستهلكين المتطلعين إلى كل ما هو جديد وأيضاً بسبب مهارة المُصنعين المواكبين دوماً لأحدث الابتكارات. ففي الواقع فإن قطاع تجارة التجزئة الخاصة بالأغذية – الذي عاصر تحولات قليلة نسبياً خلال الثلاثين عاماً الماضية على نقيض قطاعات أخرى – يشهد حالياً مرحلة تغير سريع. وصارت مصطلحات القرب والخدمة والتهجين هي المصطلحات الأكثر تداولا دون شك في هذه الثورة. والدليل على ذلك هو التصنيف العالمي لكبار تجار التجزئة في مجال الأغذية. فكل عام يحدث تعديل لقائمة التصنيف إضافة إلى التغير الكبير الذي طرأ مؤخراً نتيجة دخول موقع أمازون هذا المجال بقوة.
أنت تتحدث عن “ثورة مستمرة” … هل هي على مستوى عالمي حقاً؟
بكل تأكيد!. ويمكنك أن تشاهد ذلك بنفسك في شهر أكتوبر القادم عند زيارة معرض سيال باريس 2018 المتخصص في عرض تجارة التجزئة العالمية الخاصة بالأغذية!. فهناك تقارب مذهل بين آراء خبرائنا وردود أفعال العارضين والزائرين على مستوى إجمالي شبكة سيال من جانب والمعلومات التي تم التوصل إليها في الدراسات التي أجريناها مع شركائنا من جانب آخر. فإجمالي كوكب الأرض بمختلف مستويات التقدم طبقاً للدول والقارات معنِي بهذه الثورة المستمرة. وهناك عولمة لتجارة التجزئة الخاصة بالأغذية وهي تشهد نمواً قوياً على غرار مفاهيم المذاق والنهكات التي تسافر وتستقر من مكان إلى مكان. وخير دليل على هذه العولمة هو النجاح العالمي لساندويتش البرجر الأمريكي وطبق السوشي الياباني وخبز الباجيت الفرنسي.
وهل يعني ذلك أن مفهوم القرب صار القيمة الأساسية لتجارة التجزئة في مجال الأغذية؟
أود أتحدث بالأحرى عن مفهوم الاستمتاع!. ففي الواقع أصبح المستهلك أكثر قرباً من المنتجات حيث تتاح له فرص عديدة لتذوق الأغذية في المتجر!. وهذا هو جوهر الموضوع. إذ أصبحت المشاركة والاستمتاع ذائعا الصيت مجدداً!. وهذا الاتجاه يواكب ظهور “صالات الطعام” على غرار سلسلة متاجر “إيتالي” الخاصة بالوجبات الإيطالية أو ببساطة على غرار معرض سيال باريس الذي يثبت في دورته لعام 2018 أنه أكبر فعالية “صالة طعام” على مستوى العالم!.
واليوم من هي القاطرة أو الدولة الرائدة في قيادة تجارة التجزئة؟
كل دولة تمثل نموذجاً في حد ذاته. فعلى مستوى تجارة التجزئة الخاصة بالأغذية، ما زالت كل منطقة تحتفظ بتقاليدها ووصفاتها وتركيباتها الناجحة وهو ما يدركه جيداً معرض سيال باريس بحكم تخصصه. فطريقة إجراء المشتريات ليست مماثلة في كندا وإندونيسيا وفرنسا أو حتى في الهند. وبالتالي تعد الصين اليوم رائدة على مستوى الأسواق العالمية حيث استطاعت خطف الأضواء من كاليفورنيا التي لا تزال مهد الابتكار في تجارة التجزئة الخاصة بالأغذية.